هاني نجم في مقاله:

الناصرة كانت وستبقى قلعة وطنية ورمزا للسلام والمحبه بين أبنائها

كل البلد تستنكر إعتماد الجبهة حتى لو كان ذلك تكتيكيا على أصوات الجنود مع العلم أنه لو فرزت كلها فسيبقى الفارق لصالح علي سلام

كافة مواطني الناصرة من كافة الأطراف هم أشخاص أصحاب شهامة ومرؤة يحبون بلدهم ويدافعون عن كل أبنائها ولن يسمحوا للحظات غضب أو خيبة أمل بأن تتضرر البلد

التصويت لمرشح ناصرتي لم يكن بالضرورة تصويت للسيد علي سلام لكنه تصويت من أجل التغيير لأنه كما بدت النتيجه فإن السواد الأعظم من أبناء المدينة أرادوا التغيير

لا يمكن البدء بطرح اي اقتراح او فكره لمحاولة المساعده في حل اشكالية رئاسة بلدية الناصرة دون التطرق لبعض النقاط المهمة:

1- كافة مواطني الناصرة من كافة الأطراف هم أشخاص أصحاب شهامة ومرؤة، يحبون بلدهم ويدافعون عن كل أبنائها ولن يسمحوا للحظات غضب أو خيبة أمل بأن تتضرر البلد. إن الخير والمحبه الموجودة في قلوبهم ستكون العامل المركزي في مواجهة كل المحاولات البائسة للضرب بوحدة البلد وأهلها.
تفكير الجميع يجب أن يكون متفائل وإيجابي فالنبوئات تحقق ذاتها وتفائلوا خيرا تجدوه.

2- الناصرة كانت وستبقى قلعة وطنية ورمزا للسلام والمحبة بين أبنائها، أزمة سنة 1998 ومحاولات تقسيم البلد إلى طوائف وجماعات قد إنتهت ولن نسمح لها بالعودة، درسنا منها حصانة، ورسالتها إلينا امانة، فلنحافظ على وحدة المدينه وأهلها مع شرعية الخلاف بالرأي ما دام الرأي وطني نظيف وطاهر.

3- خاضت الجبهة الإنتخابات من خلال مركز قوة كبير جدا من خلال السيطرة المباشرة وغير المباشرة على الكثير من النواحي الإجتماعية الإقتصادية والسياسية في المدينة، هذا المركز إعطاها نقطة انطلاقة أفضل من كافة القوائم الاخرى، وحتى لو فاز الأخ رامز جرايسي بعشرات الأصوات أكثر من منافسه الأول الأخ علي سلام فان هذا الفوز لن يمثل القدرة الشعبية والجماهيرية الصحيحة في البلد لمرشح الجبهه لأنه إنطلق بدعم جهاز عريق، مجرب ومنظم وإستطاع الفوز فقط بفارق عشرات الأصوات.

4- إن التصويت لمرشح ناصرتي لم يكن بالضرورة تصويت للسيد علي سلام، لكنه تصويت من أجل التغيير، لأنه كما بدت النتيجة فإن السواد الأعظم من أبناء المدينة أرادوا التغيير، ليس لأن السيد رامز جرايسي سيئا ولكن ربما لأن الناس ضاقوا ذرعا من تحكم جزء من المقربين للجهاز البلدي في البلدية ولإحتكار الجبهه للعمل البلدي في خلال ال 40 سنه الماضية، وتكفيرها وتقزيمها لكل من هو ليس جبهة، الناس خرجت للشوارع وشاركت بالمهرجانات بالألف ولو كان الخيار بين مرشح الجبهة ومرشح التغيير دون وجود أكثر من منافس فلا بد أن مرشح التغيير كان سيفوز بفارق الأف الأصوات.

5- كل البلد تستنكر إعتماد الجبهة، حتى لو كان ذلك تكتيكيا على أصوات الجنود مع العلم أنه لو فرزت كلها فسيبقى الفارق لصالح علي سلام، هذا التفكير التكتيكي يزيد من التوتر في البلد ولن يغير شيئا في المرحلة الحالية، أما بما يخص صندوق أصحاب الإعاقات أو إدعاءات التزييف الاخرى فتعالج من خلال مسارات قانونية طويلة المدى مع إمكانيات الإستئناف فيها، وفي الفتره ما بين إعلان نتائج الإنتخابات وفحص الإستئنافات يكون رئيس البلديه من فاز حسب إعلان لجنة الإنتخابات وفي هذه الحاله يكون المرشح علي سلام.

6- غالبية البلد تستنكر أيضا محاولة أطراف غير وطنية من التقرب لقائمة ناصرتي مثل الأب نداف الذي يعرف مواقفه كافة أبناء شعبنا، ونطلب من العاملين والمقربين لقائمة ناصرتي الحفاظ على شعبية وجماهيرية القائمه دون التنازل عن ثوابت وقناعات وطنيه متفق عليها.

7- إن نتائج الإنتخابات في الناصرة والوسط العربي بشكل عام، تثبت أن هناك تراجع كبير في دور الإحزاب السياسية، مع اليقين بأن الشخصيات والأحزاب الوطنية جميعها تسعى من أجل مصلحة أبناء البلد ولكن يجب ن تكون محاسبات ومراجعات داخليه لتقييم جريئ وموضوعي لما يحدث في الشارع العربي والحاجه للتواصل بشكل أكبر ودائم مع كل الجماهير دون الإنحياز لأفكار متطرفة ذات طابع تفرقة في داخل مجتمعنا، أما خلافات القيادات الشخصيه فيما بينهم فليعالجوها سوية ولن يسمح لهم الجمهور أن يكون ضحية لها.

8- كل الأخوة الذين كانوا مرشحين من القوائم المختلفة الذين فازوا أو لم يفوزا وكل التيارات والفعاليات الإجتماعية والسياسية وشبابنا وصبايانا المبدعين مطالبين في التفكير بحلول إبداعية منطقية من أجل الخروج من الأزمة وعدم إعطاء إمكانيه للماطلة التي ممكن أن توثر على البلد.

ومن هذا السياق إجتهدت في مقالة سابقة وقبل قرار المحكمة وإقترحت أن يكون هناك توجة لوزارة الداخلية من أجل التناوب على الرئاسة بين المرشحين والعمل من خلال ائتلاف شامل في المجلس البلدي، وهذه كانت إحدى الإقتراحات التي تحدث عنها القاضي في المحكمه المركزية.

وإستمرارا لإجتهادي الشخصي ممكن أن يكون حل اخر مبني على الأسس التالية 

أهداف الاقتراح 
1- العمل على الحفاظ على مركزية السيد رامز جرايسي بما يتعلق ببلدية الناصره والمشاريع التي بدء في التخطيط أو التنفيذ لها.
2- ضمان تطبيق قرار الجمهور النوعي والشعبي بتغيير مندوبهم لرئاسة البلدية.
3- ضمان التواصل والتعاون بين كافة الاطراف من أجل مصلحة البلد.
4- ضمان إدارة المشاريع الكبيرة على اسس اقتصادية مدروسة وناجعة وبدعم رجال الأعمال في البلد.
5- ضمان تطوير العمل الإجتماعي والتواصل الجماهيري مع كافة القطاعات في المدينه. 

الاقتراح
1- إقامة شركة إقتصادية خاصة لبلدية الناصرة حسب معايير وتوصيات وزارة الداخلية وبالتعاون مع رجال الاعمال والمستثمرين في البلد، ملكية 50% على الاقل من الشركه تكون لبلدية الناصرة، والشركه مسؤولة عن إستمرار العمل في الكثير من المشاريع التي خطط لها السيد رامز جرايسي أو مشاريع جديدة اخرى، مدير هذة الشركه التي تعمل جنبا الى جنب مع بلدية الناصرة ومسؤولة عن أكبر المشاريع في البلد ومن خلال أهداف وتخطيط إقتصادي إجتماعي وجماهيري، يكون السيد رامز جرايسي.

2- رئيس البلدية يكون السيد علي سلام.

3- يعطى لممثل عن الجبهة ( ليس رامز جرايسي لأنه وحسب القانون يجب أن يستقيل من المجلس البلدي من أجل إدارة الشركه الاقتصادية ) منصب قائم بأعمال أو نائب رئيس مع صلاحيات.

4- يتم التعاون مع كافة أعضاء المجلس من القائمه الأهلية، شباب التغيير والقائمة الموحدة من أجل تقسيم مراكز العمل في المجلس واللجان المختلفة، بحيث تعطى الفرصة لكافة الأعضاء في التاثير والمشاركه البناءه في إدارة البلدية.

5- تقوم كافة الأطراف السياسية والإجتماعية المتمثلة في المجلس أو الغير متمثلة بإنشاء لجان أحياء وطواقم خبراء في كافة المجالات من أجل التواصل المباشر مع المجلس البلدي ومع البلدية، لإيصال وتمثيل رغبة وهموم المواطن من ناحية وللعمل على التقارب بين أبناء المدينة من إحيائها المختلفة من ناحية اخرى.

6- إنشاء جمعيه خيرية خاصة، يتم التبرع إليها بشكل شهري من كافة المواطنين المقتدرين في الناصره بدءا من مبلغ 50 شيكل للشهر، كل العاملين في الجمعية يعملون بشكل تطوعي دون مقابل والأموال التي تجمع معدة لتمويل مشاريع تربوية خاصة هدفها التواصل بين كافة القطاعات وزرع المحبه بين جميع السكان، رئيس هذه الجمعيه يكون السيد رامز جرايسي والمدير العام لها يكون ممثل قائمة ناصرتي وأعضائها يمثلون كافة الأطر السياسي في المدينه.

لن اقول إن إجتهادي مثالي أو أنه الحل الوحيد، لكن عساني بذلك أن اكون جزءا ممن يحاولون المساعدة حقا لضمان وحدة المدينة، وأدعوا الجميع للتفكير وطرح مسارات حلول معقولة ترضى بها الأطراف وتساعد لجان التفاوض والمصالحة والتقارب بين الأطراف.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net