المسيرة إنطلقت من أمام البلدية حتى النصب التذكاري للشهداء وقد رفع المشاركون الاعلام السوداء والاعلام الفلسطينية وشعارات التي عبرت عن إستنكارهم الشديد للمجزرة
خرج ألالاف من أهالي كفرقاسم صباح اليوم الثلاثاء، أطفالًا ورجالا ونساءً وطلاب مدارس وشخصيات بارزة من المدينة وخارجها للمشاركة في مسيرة ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم ال 57 والتي راح ضحيتها 49 شخًصًا قتلوا على يد الجيش الاسرائيلي.
إنطلقت المسيرة من أمام البلدية حتى النصب التذكاري للشهداء وقد رفع المشاركون الأعلام السوداء والأعلام الفلسطينية وشعارات التي عبرت عن إستنكارهم الشديد للمجزرة التي حلت بأبناء بلدتهم. والجدير بالذكر أنه قد أعلن في هذا اليوم الإضراب في جميع المدارس لجميع الأجيال وذلك تضامًنا مع الذكرى الـ57 لا سيمًا أن الآلاف من طلاب مدارس كفرقاسم كان لهم مشاركة فعالة لإحياء هذه الذكرى وجميعهم إرتدوا اللباس الـسود حداًدًا عل ضحايا وشهداء المجزرة.
مشاركة شخصيات سياسية
يشار الى أنه قد شارك في المسيرة كل ومن أعضاء الكنيست النائب محمد بركة والنائب دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عضو الكنيست عيساوي فريج ابن مدينة كفرقاسم ومن حزب ميرتس والشيخ ابراهيم صرصور ابن مدينة كفرقاسم رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامي. وبعد أن وصل المشاركون في المسيرة الى النصب التذكاري قرأوا سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم وضعوا أكاليل الزهور على النصب التذكاري، وفي هذه الفقرة أخذ بعض الحضور يبكي ألمًا على الشهداء. الكلمة المركزية كانت لرئيس بلدية كفرقاسم السابق نادر صرصور الذي قال: "إن هذه الذكرى لها أهمية كبيرة في قلوبنا جميعًا، وعلينا أن نشارك جميعنا في إحيائها، تخليدًا لذكرى الشهداء الابرار الذين قتلوا بدم بارد على يد قوات الجيش الاسرائيلي".
حادثة المجزرة
وأضاف نادر صرصور: "هنالك محاولات واسعة لتهجيرنا من أراضينا، لكننا لن نستسلم أمام هذا الواقع الارهابي، بل نقول لكل من يقف وراء هذه الخطة، أننا على اراضينا باقون ولن نتزحزح عنها مهما كانت النتائج، فنحن ولدنا وترعرعنا هنا وسنبقى كما نحن". كما وتحدثت الشابة روز عامر التي فقدت جدتها، وكلمة بأسم طلاب المدارس، وجميعهم أشاروا الى إستنكارهم الشديد لحادثة المجزرة، مؤكدين على أن ذكراها ستبقى راسخة في قلوب جميع سكان البلدة والوسط العربي.