تظاهر مساء الثلاثاء العشرات من نشطاء اليمين اليهودي المتطرف أمام سجن عوفر احتجاجا على إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا أمضى اغلبهم ما يقارب الثلاثين عاما داخل السجون الاسرائيلية
نقلت قوات الجيش الإسرائيلي خمسة أسرى فلسطينيين من سكان قطاع غزة ضمن قائمة الأسرى الـ 26 المزمع إطلاق سراحهم الليلة من سجن عوفر قرب رام الله إلى حاجز بيت حانون "ايرز" شمال القطاع تمهيدا لإطلاق سراحهم. وتظاهر مساء الثلاثاء العشرات من نشطاء اليمين اليهودي المتطرف أمام سجن عوفر احتجاجا على إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا أمضى اغلبهم ما يقارب الثلاثين عاما داخل السجون الاسرائيلية. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح سجناء يهود أدينوا باعتداءات ضد العرب والفلسطينيين منها عمليات قتل وتدمير ممتلكات مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأحرق المتظاهرون الإسرائيليون الكوفية الفلسطينية ورددوا شعارهم العنصري المعروف "الموت للعرب".
وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد رفضت التماسا تقدمت به لجنة "المجور" الاسرائيلية التي تمثل عائلات القتلى الاسرائيليين تعترض فيه على الافراج عن 26 أسيرا فلسطينيا. وقد انتظرت هذه العائلات مع اللجنة التي تمثلهم بقاء عدة ساعات على عملية الافراج عنهم لتقدم التماسها للمحكمة العليا الاسرائيلية.
مصلحة اسرائيل
بدوره أكد وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون أن عملية الافراج عن الأسرى الفلسطينيين تأتي ضمن حسابات سياسية لها تأثير استراتيجي تضمن سلامة ومصالح اسرائيل، مؤكدا أن اللجنة الوزارية الخاصة التي اجتمعت وقررت هذه القائمة، قد اجتمعت بقلب وشعور مثقل لتقرر أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم هذه المرة، "وهذا صعب جدا علينا، ولكن نقرر في قضايا صعبة لها تأثير كبير لفترة زمنية طويلة لمصلحة اسرائيل".