الصدر كان قد انتقد زيارة المالكي إلى واشنطن معتبراً أميركا السبب الأساسي في وصول العراق للهاوية
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي:
الصدر تجاوز أبسط اللياقات الأدبية في التخاطب مع الآخرين
الشعب العراقي الذي عانى طويلاً من الحقبة المظلمة لحزب البعث وما أعقبها من سطوة القاعدة والميليشيات يستحق منا العمل الدؤوب لخدمته ليكون في طليعة شعوب العالم المتقدم
من حق مقتدى أن يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة لكن عليه أيضاً ألا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيداً من قتل أبناءهم في ظل ما كان يسمى (المحاكم الشرعية) سيئة الصيت
وجه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس الاثنين، انتقادات شديدة إلى رجل الدين مقتدى الصدر، قائلاً إنه تجاوز أبسط اللياقات الأدبية في التخاطب مع الآخرين. كما أكد التزام بلاده بسياسة عدم الرد والانزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه. وكان الصدر قد انتقد زيارة المالكي إلى واشنطن معتبراً أميركا السبب الأساسي في وصول العراق للهاوية. ومن جملة الاتهامات التي حملها الصدر في بيانه أن المالكي "ذهب لاستجداء سلاح من أميركا، وأن زيارته كلفت ملايين الدولارات، وأنه ذهب إلى واشنطن دون إذن من البرلمان".
المالكي خلال زيارة أوباما
واعتبر المالكي أنه "من حق مقتدى أن يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه أيضاً ألا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيداً من قتل أبناءهم في ظل ما كان يسمى (المحاكم الشرعية) سيئة الصيت، ومن الذي كان يأخذ الرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول". وهنا يشير المالكي إلى المحاكم التي شكلتها ميليشيات جيش المهدي التي يقودها الصدر إبان العنف الطائفي. وجمد الصدر أنشطة ميليشياته بعد اشتباكات وقعت في مدينة كربلاء في أواخر عام 2008.
رد عنيف
كما حذر بيان المالكي الصدر من "رد أعنف"، وهو أشد تحذير يصدر منه ضد الزعيم الشيعي على الرغم من انتقاداته المتكررة له. وقال: "نتمنى أن يكون هذا البيان هو الأخير في ردنا على السيد مقتدى ومن يتحالف معه، وألا يضطرنا للرد مرة أخرى لأنه سيكون قاسياً جداً، فالشعب العراقي الذي عانى طويلاً من الحقبة المظلمة لحزب البعث وما أعقبها من سطوة القاعدة والميليشيات، يستحق منا العمل الدؤوب لخدمته ليكون في طليعة شعوب العالم المتقدم". يشار إلى أن الصدر ينتمي إلى التحالف الوطني الذي شكل الحكومة التي يترأسها المالكي، ولديه سبعة وزراء فيها.
مقتدى الصدر