الدكتور عاص أطرش:
جيل الشباب إن كان إذكوراً او إناثاً فإنهم يقضون بنسبة 60% في اوقات الفراغ في الجلوس امام الحاسوب
اما بالنسبة وبعد اجراء عدة بحوثات اخرى وجدنا ان الشباب في تطوعهم والمساعدة في اعمال المنزل للأهل وتدريس الأطفال كانت بنسبة 1.2%
مخطط المدن والمستشار التنظيمي - عروة سويطات :
هناك فجوة بين الموجود والمنشود وبين الأقوال والأفعال فلا توجد مشاريع حقيقية لتطوير مفهوم التطوع في الحيز العام
كما وأن على الحركات الشبابية اليوم أن تفحص مدى تأثيرها على المجتمع وما هو الأثر اذي تتركه على الحيز العام من خلال عملها في المجتمع
علينا كمجتمع الفرز بين خدمات المساعدة والتغيير المجتمعين والتمييز بين المفهوم الضيق للتطوع الذي يمكن أن يشمل الخدمة المدنية ولا يغير المنظومة السياسية والاجتماعية السائدة وبين المفهوم الواسع للتطوع الذي يعمل على التغيير المجتمعي ويرفض المنظومة السياسية القائمة
أقيم اليوم الإثنين، مؤتمر صحفي، وذلك بمبادرة من جمعية الشباب العربي- بلدنا، وذلك في مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة، وجاء المؤتمر بهدف إصدار نتائج إستطلاع الرأي التي قامت به الجمعية حول التطوع وإهتمامات الشباب في الداخل الفلسطيني، بمشاركة الدكتور عاص أطرش من مركز مدى الكرمل- المركز العربي للأبحاث الاجتماعية التطبيقية في حيفا، ونديم ناشف مدير عام جمعية بلدنا القطرية، والمستشار عروة سويطات، وجورج غنطوس. والجدير بالذكر أن الاستطلاع أجري من قبل وحدة استطلاعات الرأي في مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، في الاسبوع الاخير من شهر آب 2013 هاتفياً، حسب عينة عشوائية ممثلة، شملت 517 مستطلعاً.
وتحدث الدكتور عاص أطرش حول اهمية نتائج واهمية تطوع الشباب في الداخل الفلسطين، قائلاً:"جيل الشباب إن كان إذكوراً او إناثاً فإنهم يقضون بنسبة 60% في اوقات الفراغ في الجلوس امام الحاسوب، اما بالنسبة وبعد اجراء عدة بحوثات اخرى وجدنا ان الشباب في تطوعهم والمساعدة في اعمال المنزل للأهل وتدريس الأطفال كانت بنسبة 1.2%". وأضاف الدكتور عاص، قائلاً:"وايضا من خلال البحوثات التي قمنا بها فوجدنا ان عنالك نسبة عالية في مجال استعداد الشباب في التطوع بنسبة تفوق عن 60% وهذا يعتبر مؤشرا ايجابياً ومستقبلا جيداً من الممكن تحقيقه خلال السنوات القادمة في حال وجدت الأطر او المراكز من اجل استيعاب هذه النسبة في مجال التطوع".
ممارسة الهوايات
وفي بيان وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب صادر عن نديم ناشف مدير جمعية الشباب جاء فيه: "من أهم المعطيات التي يفرزها الاستطلاع، فيما يتعلق بتوفر الأطر الشبابية؛ وجد أن في 89% من القرى والمدن العربية تتوفر أطر للشباب، في 11.8% يعمل نادي أو ملتقى حزبي. كما أن نسبة المشاركة في الأطر الشبابية تبلغ 30.2%، منهم نسبة 44.8% تشارك في مركز جماهيري – متناس، 20% نادي شبابي تابع للسلطة المحلية، 14.9% في نادي أو ملتقى حزبي، 9.7% نادي تابع لجمعية اهلية و 9.7% نادي تابع لمجموعة دينية أو طائفة. وقد أجاب 65% بأن هنالك أطر للتطوع في أماكن سكناهم. وقد ظهر من الاستطلاع أن تعريف الهوية المتكرر أكثر من غيره هو: عربي فلسطيني مواطن في دولة اسرائيل. بالنسبة لقضاء وقت الفراغ لدى الشباب، أفاد 56.8% من المستَطلَعين بأنهم يقضون أوقات فراغهم أمام الكمبيوتر، 46% من المستَطلَعين قالوا إنهم يساعدون أمهاتهم في شؤون البيت، 36.6% يقضون وقت فراغهم في مشاهدة البرامج التلفزيونية يوميا، 28% يساعدون أهلهم في عملهم، 13.1% يساعدون الأهل والأقرباء في تعليم أولادهم يوميًا. أما من يمارسون هواياتهم يوميًا فتبلغ نسبتهم 20.7%. المثير للاهتمام هو نسبة المساعدة في البيت (الأهل، الأم في البيت، الإخوة والأقارب) حيث بلغت النسبة 64.3% - 83.6%" كما جاء في البيان.
النتائج المتعلقة بالتطوع
ونوه البيان: "نسبة الاستعدادية المتوسطة وما فوق هي 87%، 60.7% يتفقون تماما مع مقولة "أود مساعدة الاخرين"، وقال 57.4% إنهم موافقون جدًا على مقولة "أود ان أساهم في تطوير بلدي ومجتمعي". وقد أشار الاستطلاع الى أن الشباب يدركون أهمية العمل التطوعي على الصعيد الجماعي والفردي فـ62.1% من المستَطلَعين متفقون تماماً مع مقولة "التطوع يساهم بتعزيز الثقة بالنفس"، 66.2% من المستَطلَعين يتفقون تمامًا مع مقولة "التطوع يساهم في مساعدة الاخرين"، 37.4% مع مقولة" التطوع يساهم في تطوير الأهداف الشخصية"، 54.5% يتفقون تماما على أن التطوع يساهم في التعرف على جوانب الحياة المختلفة، 68.8% يتفقون تماما على أن التطوع يساهم في التعرف على أناس جدد، 48.3% يتفقون تماما على أن التطوع يساهم في تحسين السيرة الذاتية، 61.2% يتفقون تماما على أن التطوع يساهم في تطوير التجربة في الحياة و61.9%من المستطلعين يتفقون تماما على أن التطوع يساهم في تطوير المجتمع. ويقول 63.5% من المستَطلَعين إن هناك أطر للعمل التطوعي متوفرة في بلداتهم. نسبة التطوع لدى الشباب: 1.2% يتطوعون يوميًا في مؤسسات مختلفة، 8.2% في أوقات متقاربة و7.2% في أوقات متباعدة. 7.8% من المتطوعين يتطوعون في المراكز الجماهيرية. 5.2% يتطوعون في بيوت المسنين، 5.2% يتطوعون في العيادات الطبية والباقي يتطوعون في الجمعيات على أنواعها، كالجمعيات الأهلية والجمعيات الرسمية والدينية.
نسب التطوع حسب المجالات
واختتم البيان: "العمل المجتمعي 21.5%، أطر ومؤسسات رسمية 60%، أطر دينية طائفية 8.9% وأطر حزبية 5.2%. وظهر ان نسبة الذين يتطوعون 4 ساعات وما فوق اسبوعياً هي 44.1%. كما اجاب 25.4% من المتطوعين انهم يفضلون التطوع في تعليم أولاد المدارس وهي النسبة العليا بعد المفضلين للتطوع في مزيج من الأطر التي نسبتها هي 33.8%. ويستخلص أن غالبية شريحة الشباب مدركة لأهمية التطوع وأن إيجابياته عديدة، كما ويظهر الاستطلاع أن التطوع مهم خاصة في تطوير رأس المال البشري ورأس المال المجتمعي. كما وتدل هذه النتائج على أن الشباب العربي هو قوة كامنة يستطيع المجتمع المحلي والعام أن يحولها الى رافعة تنموية لصالحه. وعقب مخطط المدن والمستشار التنظيمي - عروة سويطات في مداخلته، بأن هناك فجوة بين الموجود والمنشود وبين الأقوال والأفعال فلا توجد مشاريع حقيقية لتطوير مفهوم التطوع في الحيز العام. وعلينا كمجتمع الفرز بين خدمات المساعدة والتغيير المجتمعين والتمييز بين المفهوم الضيق للتطوع الذي يمكن أن يشمل الخدمة المدنية ولا يغير المنظومة السياسية والاجتماعية السائدة وبين المفهوم الواسع للتطوع الذي يعمل على التغيير المجتمعي ويرفض المنظومة السياسية القائمة. كما وأن على الحركات الشبابية اليوم أن تفحص مدى تأثيرها على المجتمع وما هو الأثر اذي تتركه على الحيز العام من خلال عملها في المجتمع. كما وقد أطلقت جمعية بلدنا مشروع التطوع تحت عنوان "عطاء" والذي شمل حملة اعلامية لتشجيع التطوع وعمل تطوعي من خلال "مخيم عابود" وصفحة انترنت تشمل محرك بحث للشباب الراغبين في التطوع في الأطر والمؤسسات الاهلية والوطنية" الى هنا نص البيان.