محكمة اليوم لن يكون فيها قرار حكم نهائي بل سيتم التداول في طريقة العقاب
من المتوقع أن يكون قرار الحكم على الشبان الشفاعمريين بعد شهر تقريبا
المتهم منير زقوط:
مواصلة الحكم غير مريحة وعليه فإننا نطالب بتبرئتنا حتى نشعر بالحرية التي سلبت منا منذ سنوات طويلة
المتهم جميل صفوري:
نتمنى ان تتفهم المحكمة وضعنا وان يكون الحكم في نهاية الامر اطلاق سراحنا من هذه القضية التي هدمت مستقبلنا
الشيخ عبد الحكيم مفيد عضو اللجنة الشعبية لقضية شباب شفاعمرو:
نحن كلجنة شعبية سوف نستمر في المسار السياسي والشعبي ودعم المتهمين معنويا وماديا لأن هنالك ظلما كبيرا وقع عليهم وعلينا نحن كفلسطنيين
الاحكام التي طالبت بها النيابة العامة قاسية جدا مع العلم ان هذا الملف لا يعتبر جنائيا لان نتان زادة الذي قتل اربعة اشخاص من شفاعمرو هو مجرم كبير وجاء بخلفيات ايديولوجية وكان خلفه اكثر من مجموعة متطرفة واي تهمة تلقى بحق المتهمين ستكون بالنسبة لنا من العيار الثقيل
محمد زيدان:
اجراءات المحكمة تدار بشكل عنصري ضد المواطنين العرب ولو ان الذي نفذ عملية القتل هو من الوسط اليهودي لتم تكريمه بوسام شرف
قال عضو اللجنة الشعبية د. عبد الحكيم مفيد في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب خلال تواجده في المحكمة المركزية في حيفا للنظر في قضية الشباب الشفاعمريين في قضية الإرهابي نتان زادة إن "النيابة العامة طالبت خلال المحكمة بمعاقبة 3 من المتهمين الذين اتهموا بمحاولة القتل غير المتعمد بالسجن بين 6-9 سنوات، أما بالنسبة للمتهمين الثلاثة الذين أدينوا بالتسبب بأضرار في ظروف صعبة فقد طلبت النيابة العامة الحكم عليهم بالسجن من 4-6 سنوات، بينما المحكمة بخصوص المتهم السابع مازالت مستمرة".
وأكد الشيخ عبد الحكيم مفيد عضو اللجنة الشعبية لقضية شباب شفاعمرو، على ان الاحكام التي طالبت بها النيابة العامة قاسية جدا ولا يمكن السكوت عليها. وقال مفيد في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "الاحكام التي طالبت بها النيابة العامة قاسية جدا، مع العلم ان هذا الملف لا يعتبر جنائيا، لان نتان زادة الذي قتل اربعة اشخاص من شفاعمرو هو مجرم كبير وجاء بخلفيات ايديولوجية وكان خلفه اكثر من مجموعة متطرفة، واي تهمة تلقى بحق المتهمين ستكون بالنسبة لنا من العيار الثقيل، لا سيما ان هذا هو واقع الحال الذي نتعامل معه في هذا الملف ونامل ان تكون الاحكام اقل من ذلك عند النطق بالحكم".
وقال في نهاية حديثه: "نحن كلجنة شعبية سوف نستمر في المسار السياسي والشعبي ودعم المتهمين معنويا وماديا لأن هنالك ظلما كبيرا وقع عليهم وعلينا نحن كفلسطنيين".
وأعرب رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد زيدان عن امتعاظه الشديد جراء مطالبة النيابة العامة في المحكمة المركزية في حيفا الحكم بالسجن على الشباب السبعة من سكان مدينة شفاعمرو الذين ادينوا بمحاولة مقتل الارهابي نتان زادة. وقال زيدان في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اجراءات المحكمة تدار بشكل عنصري ضد المواطنين العرب، ولو ان الذي نفذ عملية القتل هو من الوسط اليهودي لتم تكريمه بوسام شرف، لكن مع الاسف الشديد المحكمة تنظر الى المواطنين العرب نظرة عداء منذ البداية، وهذا ينعكس من خلال مطالب النيابة العامة للأحكام القاسية التي طالبوا فيها، وتعكس الحقد ضد المواطنين العرب في اسرائيل". وعن الاسباب التي منعت اعضاء الكنيست العرب من المشاركة قال: "كان هنالك خلل في الدعوة، حيث ابلغنا الجميع في بداية الامر ان المحكمة سوف تكون عند الساعة الواحدة ظهرا ليتبين لنا بعد ذلك ان موعدها سيكون الساعة 11:00 صباحا، وعليه فان اعضاء الكنيست لم يتلقوا الموعد الجديد للمحكمة لا سيما ان انهم يتواجدون في الكنيست للبحث في قضايا اخرى، وقد تعذر عليهم الحضور.
وشارك العشرات من سكان الوسط العربي في المظاهرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية للدفاع عن شباب شفاعمرو المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية امام المحكمة المركزية في حيفا، احتجاجا على مواصلة التداول في اروقة المحاكم في قضية سبعة مواطنين من شفاعمرو الذين وجهت لهم تهما خطيرة تتعلق بمقتل الارهابي نتان زادة الذي قتل اربعة شهداء من نفس البلدة رميا بالرصاص داخل حافلة في عام 2005.
وكانت المحكمة المركزية في مدينة حيفا قد برأت قبل خمسة اشهر المتهمين السبعة من شفاعمرو من تهمة قتل الإرهابي نتان زادة، بحيث تمت إدانة المتهمين نعمان بحوث وباسل قادري وباسل خطيب وجميل صفوري بمحاولة القتل دون عمد والإعتداء على شرطي في ظروف خطيرة وعرقلة عمل شرطي خلال قيامه بوظيفته، والإخلال بالنظام الذي يلحق أضرار، كما أدين كل من أركان كرباج ومنير زقوط بالتسبب بكدمات والإعتداء على شرطي في ظروف خطيرة وعرقلة عمل شرطي خلال قيامه بوظيفته، والإخلال بالنظام الذي يلحق أضرارا. وأدانت المحكمة فادي نصرالله بالتسبب بإصابات خطيرة في ظروف خطيرة والإعتداء على شرطي في ظروف خطيرة وعرقلة عمل شرطي خلال قيامه بوظيفته، والإخلال بالنظام الذي يلحق أضرارا.
هذا، وبرزت من بين المشاركين العائلات الثكلى، حيث رفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وصرخوا بأعلى صوتهم " لن نقبل بمعاقبة شباب شفاعمرو"، " كفاكم ظلما"، " لا للعنصرية"، وغيرها من الشعارات التي تندد بمواصلة التداول في هذه القضية.
تغيب أعضاء الكنيست
وأعرب بعض المتظاهرين عن تذمرهم واستيائهم الشديدين لعدم المشاركة الكافية في التظاهرة التي دعت اليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية احتجاجا على مواصلة التداول في قضية المتهمين السبعة من سكان شفاعمرو بمقتل المجرم الارهابي نتان زادة. وجدير بالذكر انه برز تغيب اعضاء الكنيست العرب، وبرز فقط كل من ايمن عودة (الجبهة)، عبد عنبتاوي وعوض عبد الفتاح من التجمع، رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، والدكتور عبد الحكيم مفيد من الحركة الاسلامية.
وفي حديث مع المتهم منير زقوط قال: "يجب أن تنتهي هذه المحكمة، لأننا انقذنا ارواح ابرياء ولم نرتكب أية جريمة، وان مواصلة الحكم غير مريحة، وعليه فإننا نطالب بتبرئتنا حتى نشعر بالحرية التي سلبت منا منذ سنوات طويلة". أما المتهم جميل صفوري المعتقل في السجن بسبب قضية اخرى فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نتمنى ان تتفهم المحكمة وضعنا وان يكون الحكم في نهاية الامر اطلاق سراحنا من هذه القضية التي هدمت مستقبلنا، وان الاوان لان نعود الى حياتنا الطبيعية، ويكفي ما خسرناه في حياتنا جراء ما تعرضنا له".
صورة من داخل المحكمة
صورة من امام المحكمة