الشيخ هاشم عبدالرحمن في مقاله:
أبومازن انت رئيس انتهت ولايتك وانت اول من انقلب على الشرعية في فلسطين
من يقود شعبه للتحرر من الاحتلال فعليه أن يجمع المتفرق وليس تفريق من وجب عليه أن يجمعه
اللافت في انتخابات السلطات المحلية الأخية تراجع الاحزاب السياسية من منصة القيادة للحكم المحلي وهذا في تقديري يحتاج الى مراجعات ومحاسبات واتخاذ قرارت وخطوات من القيادة والقواعد الحزبية
السياسي خادم لشعبه وكما يبدو أنه يجب علينا كاحزاب سياسية إجراء حساب مع الذات، هل غبنا عن قواعدنا فغبنا وعوقبنا واتحدث بلغة الجمع لأننا احوج ما نكون للتجميع ونظرة التوحيد فما يجمعنا اكبر مما يفرقنا
1) رأي في بضع كلمات
صفقة ايرانية عراقية سورية لبنانية فلسطينية، برعاية امريكية (شرق اوسط جديد)، من يتمعن قليلا في الأحداث لا يحتاج الى كثير من الاجتهاد فكأن والدي رحم الله والدي والمسلمين جميعا، لا تلتفت الى ما يسوقونه من اخبار وانظر الى ما وراء ما يقولونه لك واظن أن من يفكر قليلا يعرف الحقيقة.
2)رويدك يا ابا مازن
أنت رئيس انتهت ولايته وانت انقلبت على الشرعية الانتخابية في فلسطين وانت الذي نلت شهادة اوائل المناصرين للانقلاب على الشرعية في مصر، واليوم تجعل من الانقلابي السيسي الزعيم الاوحد للعرب وانت اليوم تجعل نفسك بوقا لمحاربة الاخوان ومحاربة الحركات الاسلامية وتجعل من حماس عدوا ، انت تخطئ خطأ استراتيجيا. لأني اريد لك الخير ولاني اريد لشعبي كل الخير ولاني اريد لأمتي الخير فإني اقول إن من يقود شعبه للتحرر من الاحتلال فعليه أن يجمع المتفرق وليس تفريق من وجب عليه أن يجمعه، وتذكر أن ابناء فلسطين ليسوا ابناء فتح لوحدهم وليسوا ابناء الجبهة الشعبية لوحدهم وليسوا ابناء حماس لوحدهم او أي فصيل لوحده فكلهم احفاد الشهداء واحفاد السجناء فكلهم ابناء فلسطين والتاريخ لن يجامل احد.
3)انتخابات السلطات المحلية
لست ممن يحمل في نفسه ضغينة لأحد او لحزب او لعائلة او لأي فرد فنبارك لكل الرؤساء المنتخبين ونشكر كل الرؤساء الذين عافاهم
الله من الاستمرار في موقع المسؤولية وندعوهم لإستمرار العطاء من موقعهم الآخر، وأدعو من يحلل ويكتب ولا الزم احدا برأيي، إن لا يكون التشفي من المخالف دينية في التحليل والكل يقرأ ويفهم المقروء في تقديري، وهنا اقول أن اللافت في انتخابات السلطات المحلية الأخية تراجع الاحزاب السياسية من منصة القيادة للحكم المحلي وهذا في تقديري يحتاج الى مراجعات ومحاسبات واتخاذ قرارت وخطوات من القيادة والقواعد الحزبية، لنحافظ على الحضور المهم والضروري للاحزاب السياسية في الحكم المحلي لاننا وإن عرفنا السلطة المحلية بأنها مؤسسة خدماتية، فليس معنى ذلك تغييب الاحزاب السياسية عنها لأن ذلك يعني غيبة الاحزاب عن خدمة شعوبها والامر ليس كذلك، فالسياسي خادم لشعبه وكما يبدو أنه يجب علينا كاحزاب سياسية إجراء حساب مع الذات، هل غبنا عن قواعدنا فغبنا وعوقبنا واتحدث بلغة الجمع لأننا احوج ما نكون للتجميع ونظرة التوحيد فما يجمعنا اكبر مما يفرقنا.
4)لقاء مع اخ قدوة
التقيت قبل ايام بمشيئة الله مع اخ عزيز ممن اعتبره مثلا طيبا للنجاح المبارك، وادعو له ولكل امثاله بأن يزيدهم الله من فضله وأن يعينهم على شكره، وكان للحديث معه شجون وتناصحنا واقول تناصحنا لاني لا اكتب مدعيا لنفسي اني المعلم وانما اتعلم والتمس الحكمة من الغني والفقير، والتمسها من المسلم وغيره، والتمس الحكمة من الجميع حيث قال صلى الله عليه وسلم ( الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها التقطها فهو احق الناس بها)، وخلاصة القول في اللقاء انني ذكرته بأمرين :
الاول: كن مع الله ولا تبالي
الثاني: ان الله يدافع عن الذين امنوا
هاتين النصيحتين لي وله ولكل من يقرأ هذه البرقية، وأخيرا نصيحة نبوية (إن تصدق الله يصدقك) صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم.
5) ولنا مع الخليفه العثماني بايزيد قصة وعبرة الفاسق والنبأ
يحكى أن السلطان العثماني بايزيد رأى هاتفاً (منادٍ) في المنام فانتفض ، وأمر أمين سرّه أن يجهز بعض النفر كي يذهبوا جميعاً إلى مكان ما، ودون أن يسأله امين السر عن الأسباب , فأعلمه أن هاتفاً جاءه في المنام .
قصد السلطان وصاحبه والحاشية متنكرين المكان المقصود على حسب ما جاء في المنام ولدى وصولهم إليه وجدوا أنه حي سكني يقطنه ذوو الحال الميسور، ورأوا لفيفاً من الناس مجتمعين حول شخص قد مات للتو ، فسألهم السلطان: ما الأمر؟ فأجابوه أن هذا شخص يعمل في حيهم منذ مدة طويلة وكان مثال الجد والتفاني في عمله ( نعّال لحوافر الخيول ) اي يقوم بتصليح ومعالجة حوافر الخيل وكان يحصّل على الأجر الوفير من عمله .
فسألهم السلطان : لماذا لا تدفنوه إذاً ؟
فقالوا: إننا لا نعلم أين يسكن و لا من أين يأتي كل يوم، ثم إنه رغم جدّه في عمله كان منبوذاً ومكروها من كل أهل الحي لأنه كان بعد انتهاء عمله يشاهد حاملاً زجاجات الخمر ومصاحباً لبنات الهوى , لذلك حين توفي أقسمنا أن نتركه هكذا دون دفن.
فأقترح عليهم السلطان بأن يخلّصهم من جثته ؛ فوافقوا .
حمل النفر الجثة وساروا بها ، فهمس السلطان في أذن أمين سره أن يدفنه في باحة مسجده (مسجد السلطان بايزيد المشهور حتى يومنا هذا – في استانبول) حسب ما جاءه في الحلم؛ فحاول أمين السر أن يعترض قائلا : - يا سيدي السلطان.. بعد العمر الطويل ستدفن في ذلك المكان و لا يصح أبداً أن يكون قبرك مجاوراً لقبر ميت كهذا .
فقطع السلطان الطريق عليه وأمره أن ينفذ دونما اعتراض ، ودفن الرجل في مسجد بايزيد .
بقي السلطان حائراً في أمره وقضّ عليه مضجعه، وهو يريد أن يعرف حقيقة أمر ذلك الرجل الميت وحاول مراراً أن يقصد ذلك الحي الذي حمله منه عسى أن يعثر على بصيص أمل يقربه من الحقيقة .
إلى أن عثر وبعد فترة ليست وجيزة على شيخ هرم يسير على عكازتين وكان يعرف المتوفى لأن الميت ساعده ذات يوم ماطر بارد للوصول إلى بيته و أسرّ إليه أنه يسكن في مكان قريب من حيّه فدلّه عليه، وكان الحي في الطرف البعيد من استنبول، فقصد السلطان المكان وهو متنكر أيضاً وسأل أهل الحي عن بيت نعال الخيول فدلوه عليه .
طرق الباب ففتحت له امرأة وقالت له بعد أن ألقى السلام لقد توفي زوجي.. أليس كذلك؟ فقال: نعم، وجلس ينظر في زوايا الغرفة الصغيرة التي تقطنها مع أولادها فتعجب السلطان وقال لماذا أنتم على هذه الحال من الفقر وقد علمت أن زوجك المرحوم كان يجني مالاً كثيراً ؟.
أجابته المرأة: لقد كان زوجي الصالح يأتي كل يوم بالقليل من المال ما يسد به رمقنا لمعيشة يوم واحد .
فسألها متعجبا : زوج صالح ؟!! لقد سمعت أنه كان ينصرف من عمله للّهو وشرب الخمور .
فتبسّمت الزوجة وقالت : لقد كان ينصرف من عمله ويأتي سيراً على قدميه، فكلما رأى رجلاً من حاملي زجاجات الخمر كان يحاول إقناعه بالعدول عن المحرمات فيأخذها منه ويدفع له ثمنها ليكسرها ويهدرها، أما بنات الهوى فكان يمسك بيد الواحدة منهن وينصحها ويجعلها تعدل عن فعلها للحرام ويوصلها إلى بيتها بعد أن يدفع لها المال، وكنت أنصحه دائماً أن ينقل عمله إلى حيّنا فيقول: وهل في حينا من يملك قوت يومه كي ينفق على حماره أو بغله؟!. وقلت له ذات مرة ماذا لو حانت ساعتك وتوفيت في ذلك الحي البعيد حيث لا أحد يعرف أهلك أو بيتك؟.
فرد عليّ إن الله معنا و السلطان بايزيد سيتولى كل شيء بإذن الله .
وها أنت السلطان بايزيد عندنا !!!
((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) الاية 6 من سورة الحجرات
ليس مهماً ما يعتقده الناس عنّا ... المهم ما نكون وما يجب أن نكون عند رب الناس. ربنا لا تجعل بيننا وبين رزقك أحداً سواك.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net