رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو:
أي اتفاق بين الدول الكبرى وإيران يجب أن يضمن عدم امتلاك طهران لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم وعدم امتلاكها لمفاعل يعمل بالماء الثقيل
هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تاريخي إذا وافق الفلسطينيون على جعل دولتهم منزوعة السلاح وعلى ترتيبات تضمن أمن دولة إسرائيل خاصة الاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل ليشكل ذلك ضمانة لعدم طرح مطالب أخرى في المستقبل مثل إعادة اللاجئين
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل وبعض دول الخليج العربي تتحدث بصوت واحد في المشروع النووي الإيراني؛ لذلك يجب على الدول الكبرى الإصغاء لهذا الصوت”.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية (المقرّبة من اليمين الفرنسي)، ونقلتها الإذاعة العبرية، صباح السبت، أن “الولايات المتحدة أهم حليف لإسرائيل، ولكن هناك علاقات مميزة تربط إسرائيل وفرنسا أيضًا”، مطالبًا فرنسا بـ”الاستمرار في إبداء موقف متشدد من المشروع النووي الإيراني”.
إتفاق
ومن المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدًا الأحد، في زيارة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ(المهمة للغاية). وأشار نتنياهو إلى أن “أي اتفاق بين الدول الكبرى وإيران يجب أن يضمن عدم امتلاك طهران لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وعدم امتلاكها لمفاعل يعمل بالماء الثقيل”. وتابع أن “الاتفاق الآخذ بالتبلور في مباحثات (جنيف) لا يتطرق إلى الصواريخ العابرة للقارات التي تمتلكها إيران، والتي لا تهدد إسرائيل فقط، وإنما باريس ولندن وواشنطن ونيويورك أيضًا”.
فشل المفاوضات
وفشلت، السبت الماضي، جولة مفاوضات جنيف، بين الدول الخمس (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) + ألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى، والرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولكن أطراف التفاوض اتفقوا على استئنافها في 20 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، في جنيف أيضا، وذلك على مستوى المسؤولين السياسيين وليس وزراء الخارجية.
السلام مع الفلسطينيين
وفيما يخص الملف الفلسطيني، قال نتنياهو إن “هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تاريخي إذا وافق الفلسطينيون على جعل دولتهم منزوعة السلاح وعلى ترتيبات تضمن أمن دولة إسرائيل، خاصة الاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل ليشكل ذلك ضمانة لعدم طرح مطالب أخرى في المستقبل مثل إعادة اللاجئين”. واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. وبينما لم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، مؤخراً، إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى “طريق مسدود”، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.