الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 03:02

رسالة لكل الرؤساء والأعضاء الكرام/بقلم: أبو وهيب

كل العرب
نُشر: 18/11/13 20:09,  حُتلن: 07:48

أبو وهيب في مقاله:

الأمانة عكس الخيانة والأمن عكس الخوف

المؤتمن مكلف بكل ما يُطلب منه لمصلحة الرعيّة وليعلم المؤتمن أن الله تعالى عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال ولم يحملنها أشفقن منها

نسأل الله لكل مؤتمن من الرؤساء والأعضاء الأفاضل حسن الأمانة والتوفيق لخدمة أبناء بلده وشعبه لما يحبه الله تعالى ويرضاه نحن نذكر ولا نعلم

ايها الرؤساء وأعضاء البلديات والمجالس المحليّة المحترمين أيّها الناس جميعا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما هو ألا تذكير وليس تعليم في الأمانة. الأمانة عكس الخيانة والأمن عكس الخوف، ومن صفات الأمين: الذي لا يخون دينه وشعبه ووطنه وقضيّته. وقيل عن الأمانة أنّها الواجب، والوديعة، والوصيّة التي يؤتمن عليها، المؤتمن أو الراعي يقول تعالى:(إنّ المتّقين في مقام أمين). والمقام الأمين هو المكان ذو الأمن والأمان والاطمئنان وهي الجنة، نسأل الله لنا ولكم أن نكون من أهلها ، والأمانة تقع على الطّاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان وقيل :رجل أمين وأمّان أي له دين واستقامة وفضل.

وتوصف الأمانة : بالصدق، والتّقوى، والاستقامة، والعدل والإحسان، والوفاء بالعهد، والشهادة بالقسط، وكتمان السر، وإتقان العمل، وحسن المعاملة، والقيام بالواجب، وتنفيذ الوصيّة، وتربية الأولاد على طاعة الله،وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وإعطاء كل ذي حق حقه، بقوله تعالى:(إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل). ويقول عليه الصلاة والسلام:" لا إيمان من لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له" الأمانة مسؤوليّة وواجب عظيم فرضه الله تعالى على الإنسان الذي أنعم الله عليه بالعقل السّليم والصراط المستقيم ليكون مسئولا ومُكلفا ومأمورا بالرعيّة لما ينجيها ويقيها من الغرق.


مع أنّ الله تعالى أوجد الإنسان على هذا الكون ليبتليه والبلاء محبّة من الله تعالى.يقول عليه الصلاة والسلام: إذا أحبّ الله عبدا ابتلاه فإذا سخط فله السخط وإذا شكر فله الشكر " نسأل الله أن نكون من الحامدين والشاكرين.
إنّ هذه الحياة الدنيا صراع بين أهواء الإنسان وعقله، مصيره متوقّف على إرادته هو الذي يختار السعادة أو الشقاوة ، وهو الذي يظلم نفسه أو ينقذها من الغرق في المعاصي ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )، والمؤتمن الصادق هو الذي أيضا ينقذ الرعيّة لنيل حقوقها المشروعة دون الكف عن المطالبة.

مصلحة الرعيّة
المؤتمن مكلف بكل ما يُطلب منه لمصلحة الرعيّة، وليعلم المؤتمن أن الله تعالى عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال ولم يحملنها أشفقن منها بقوله تعال: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا). الأمانة عظيم شأنها، كبير حقّها، المؤتمن مسئول أمام الله عن عواقب كل إهمال وتقصير، وخيانة وتقتير وتبذير، على المؤتمن أن لا يستخفّ بمن هو مؤتمن عليهم ، نفهم من هذه المعاني السامية عن الأمانة أن المؤتمن يجب أن يكون صادقا لا كاذبا، صالحا غير مفسدا، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وفيا لا خائنا، منقذا لرعيته لا مغرقا لها. وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه". الأمانة فريضة إسلاميه ونصرة إنسانية "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". فالمؤتمن مسؤول عن الرعيّة في الدنيا وأمام الله في الآخرة، (فوربك لنسألنّهم عما كانوا يعملون). فلا إهمال ولا استهانة في الأمانة لأن الإهمال والاستهانة جريمة ليس فوقها جريمة لذلك قيل: لو أن قبطان السفينة أهمل الصيانة والإبحار لأغرقت كل من كان على متنها. لذلك فسّر الرسول عليه الصلاة والسلام الأمانة بحديث شريف أنّ: المستشار مؤتمن.
 نسأل الله لكل مؤتمن من الرؤساء والأعضاء الأفاضل حسن الأمانة والتوفيق لخدمة أبناء بلده وشعبه لما يحبه الله تعالى ويرضاه نحن نذكر ولا نعلم ، نأخذ ونعمل بقول الله تعالى:(قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين).

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.