أجمع المتحدثون الى أن فعالية بناء خيمة " الآخر هو أنا " تهدف الى بث روح التسامح والمحبة والاحترام بين جميع الطلاب والشبيبة ومشاركة عدد من المرشدين واعطاء نموذج طيب في كيفية العمل مع الشباب
تم التأكيد أن الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وهذا يعني أن عملية التغيير والتقدم لديهم لا تقف عند حدود، وان أي مجموعة اجتماعية تسعى للتغيير الاجتماعي يجب أن تضع في سلم أولوياتها استقطاب طاقات الشباب
أقيمت في ساحة المركز الجماهيري شرق قرية مجد الكروم بجانب المدرسة الثانوية "الشاغور"، خيمة حوارية تحت عنوان "الآخر هو أنا" بحضور مميز من طلاب ثانوية مجد الكروم ومدارس اخرى مثل مدرسة "الحياة" الخاصة وطلاب مدرسة "ريهام"، ومشاركة عدد من المسؤولين في المجلس المحلي وإدارة المجتمع والشباب ودائرة المعارف العربيّة ومديري مدارس القرية بجميع المراحل التعليمية.
هذا وستقام في الخيمة فعاليّات حول هذا الموضوع من يوم الاثنين الموافق 18.11.2013 لغاية يوم الخميس 21.11.2013 ، هذا وتخلل المهرجان الافتتاحي للخيمة كلمات ترحيبية من رئيس المجلس المنتخب سليم صليبي، نصر ابو صافي مستشار وزير التربية والتعليم، وجلال صفدي مدير دائرة المجتمع والشباب، رشدي خلايلة مدير قسم المعارف، وفعاليّات تربويّة بموضوع " الآخر هو أنا".
العمل مع الشباب
وقد اجمع المتحدثون الى أن فعالية بناء خيمة " الآخر هو أنا " تهدف الى:"بث روح التسامح والمحبة والاحترام بين جميع الطلاب والشبيبة، ومشاركة عدد من المرشدين واعطاء نموذج طيب في كيفية العمل مع الشباب، على أساس الاحترام المتبادل وتستهدف صقل الشخصية الشبابية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المجتمع، وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية، حيث تعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل التي يمر فيها الفرد، حيث تبدأ شخصيته بالتبلور. واكد المتحدثون أنه "تنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، ومن خلال النضوج الجسماني والعقلي، والعلاقات الاجتماعية التي يستطيع الفرد صياغتها ضمن اختياره الحر، والحاجة الملحة إلى توزيع طاقاته في نشاط يميل إليه، وخصوصاً أن الشباب لديه طاقات هائلة، والحاجة إلى تحقيق الذات، بما يعنيه من اختيار حر وواعٍ لدوره ومشاركته المجتمعية وشعوره بالانتماء لفكره، أو مجموعة اجتماعية لها أهداف عامة والحاجة إلى بناء الشخصية القيادية الشابة من خلال تنمية القدرات القيادية وصقلها للمواهب الواعدة، وهذه العملية لا تتم بقرار إجرائي بقدر ما تحتاج إلى سياسات تربوية مدروسة مقرونة بخبرة عمل ميداني تعزز ثقة الشباب القياديين بقدراتهم وتضعهم أمام الاختيار الجدي".
عملية التغيير والتقدم
واضاف المتحدثون :" إن الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وهذا يعني أن عملية التغيير والتقدم لديهم لا تقف عند حدود، وان أي مجموعة اجتماعية تسعى للتغيير الاجتماعي يجب أن تضع في سلم أولوياتها استقطاب طاقات الشباب وتوظيف هذه الطاقات باتجاه أهدافها المحددة، وأن التربية كمفهوم عام أصبحت ضرورة من ضرورات العصر، وهي كمفهوم ومسار يتضمن كل العمليات التي من شأنها أن تحول الأفراد إلى أفراد اجتماعيين، بمعنى أنها تعمل على رفع حس المسؤولية والانتماء لدى الفرد تجاه المجموع وكذلك شعور المجموع تجاه الفرد بشكل متبادل وتعزيز المواطنة لدى الشباب من خلال بث وتعميق روح الانتماء لقضايا المجتمع واحتياجاته والحفاظ على كينونته، وتعزيز قيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع خصوصاً الشباب منهم، بما يؤكد التكاتف والتماسك الاجتماعي وإطلاق المبادرات الشبابية؛ لتقديم خدمات تطوعية تسهم في تقدم المجتمع وتنمية القيم الأخلاقيّة لدى أبناء الشبيبة وخاصّة قيمة احترام الآخر وإلى تعزيز العلاقات بينهم وتقوية النسيج الاجتماعي للوصول إلى مجتمع ينبذ العنف ويبني مستقبلا خصبا لآمالهم وتحقيق طموحاتهم.