كانت السلطات المصرية قد قررت طرد السفير التركي لديها وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة القائم بالأعمال وجددت الحكومة المصرية اتهامها لإنقرة بالتدخل في شؤون مصر الداخلية ومحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد مصالحها
قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان عقب طرد السفير التركي من مصر إنه "لن يحترم ابدا اولئك الذين يستولون على السلطة بانقلاب". وكانت السلطات المصرية قد قررت طرد السفير التركي لديها وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة القائم بالأعمال. وجددت الحكومة المصرية اتهامها لإنقرة بالتدخل في شؤون مصر الداخلية و"محاولة تأليب المجتمع الدولي ضد مصالحها". وطالبت أنقرة بضرورة تحقيق الديمقراطية في مصر. وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "قررنا سحب سفيرنا من تركيا واستدعاء السفير التركي بالقاهرة ومطالبته بالمغادرة". ووصف عبد العاطي السفير التركي في مصر بأنه "أصبح شخصا غير مرغوب فيه".
رئيس الوزراء التركي- رجب طيب أردوغان (تصوير-reuters)
وقال الرئيس التركي عبد الله غول في تصريحات تليفزيونية ردا على الخطوة المصرية "أتمنى أن تعود علاقتنا مرة أخرى إلى مسارها." غير أن متحدثا باسم الخارجية التركية قال إن أنقرة على اتصال بالسفير، مضيفا "سنرد بخطوات مماثلة خلال الساعات المقبلة." وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية في انقره "نأسف لهذه الخطوة، ولكن المسؤولية التاريخية تقع على الادارة المصرية المؤقتة التي امسكت بالحكم في ظروف انقلاب الثالث من يوليو / تموز الاستثنائية". ونقلت وكالة الأناضول التركية عن السفير التركي في القاهرة حسين عوني بوستالي قوله، عقب استدعاء الخارحية المصرية له، إن إبقاء مصر "على مسار الديمقراطية أمر ضروري للغاية للمنطقة والعالم".
وكان رئيس الوزراء التركي قد وجه في الحادي والعشرين من هذا الشهر، انتقادات حادة للسلطة الجديدة في مصر. وجدد وصفه لما حدث في مصر بعد الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي بأنه إنقلاب عسكري. واعتبرت الحكومة المصرية إن القيادة التركية "أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية".