لم يعد نوم الجمال أحد الخرافات التي ترددها العجوزات، إنه الآن حقيقة علمية بحتة. فقد درس مجموعة من العلماء السويديين 23 متطوعة تتراوح أعمارهن بين 18 و 31 سنة ويتمتعن بصحة جيدة
إنك لا تحتاجين لعلاجات وكريمات صالونات التجميل الباهظة لتظهري في أجمل صورة في الحفلات والاحتفالات، كل ما تحتاجينه هو أن تنامي جيداً بالليل! بهذه الطريقة ستبدين أكثر حيوية وعينيك ستبدوان أكثر إشراقاً ولمعاناً أي أنك ستصبحين أجمل! فوفقاً لدراسة حديثة، إذا نلت قسطك الكافي من الراحة، ستبدين بالفعل أجمل!
نوم الجمال: علم بحت
لم يعد نوم الجمال أحد الخرافات التي ترددها العجوزات، إنه الآن حقيقة علمية بحتة. فقد درس مجموعة من العلماء السويديين 23 متطوعة تتراوح أعمارهن بين 18 و 31 سنة ويتمتعن بصحة جيدة. تم تصوير المتطوعات مرتين: مرة بعد نومهن ثمان ساعات كاملة واستمتاعهن بالراحة الكاملة ومرة بعد حرمانهن من النوم. وفي الحالة الثانية، تم الحفاظ عليهن في حالة يقظة لمدة 31 ساعة بعد نوم 5 ساعات فقط. لم يسمح لأي متطوعة أن تضع أي نوع من أنواع مساحيق التجميل لكن تم السماح لجميعهن بنوع واحد فقط من التزيين، وهو نزع الشعر. ثم طُلب منهن الاحتفاظ بتعبير محايد على الوجه والاسترخاء أثناء التصوير.
الراحة والانتعاش
ثم تم عرض هذه الصور على 65 شخصاً وطُلب منهم إبداء آرائهم الشخصية دون تلقي أي تدريب على ذلك. وقد تم تقييم هذه الصور من ناحية الجاذبية ومدى الصحة أو الإرهاق الظاهر على الشخص. وقد كان المقياس الوحيد لتقييم الصور هو الرأي الشخصي أي أنه لا توجد إجابة صحيحة أو خاطئة. وفي المتوسط، حصلت الصور الخاصة بالمتطوعات اللاتي لم ينمن جيداً على درجات قليلة في المعايير الثلاث أي أنهن ظهرن أقل صحةً وأكثر إرهاقاً وأقل جاذبيةً في هذه الصور من الصور التي تم تصويرها لهن بعد نيلهن قسط كافٍ من النوم والراحة. هذا يعني أنك إن لم تشعري بالراحة والانتعاش، فسيظهر هذا على وجهك. وقد يطلق الآخرون أحكاماً على مدى صحتك وجاذبيتك بناءً على مقدار الراحة التي تشعرين بها. وإذا حصلت على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل دون إزعاج، فسيشعر جسدك بالراحة والانتعاش. وهذا يعني أن تظهري بمظهر أكثر جاذبيةً وصحةً.
تحسين تعبيرات الوجه
وإذا كنت تشعرين بالإرهاق، فسوف يظهر ذلك عليك وبالتالي لن يراك الآخرون بنفس الجاذبية التي شاهدوك بها من قبل. وقد استنتج الباحثون أن هذا ناتج عن أن عقلنا الباطن حساس اتجاه تعبيرات الوجه والتي تعتمد بدورها على مقدار النوم والراحة التي حصلنا عليها في اليوم السابق. يقول مؤلف هذه الدراسة: “يعد الحكم الإنساني على الآخرين عامةً أمراً معقداً حيث تمتزج ردود الأفعال المقصودة الواعية بالحسابات الدلالية مما يؤثر في النهاية على اتخاذ القرار… وبالتالي فإن جميع التفاعلات الاجتماعية بما فيها التشخيص الإكلينيكي/الطبي تتأثر بعمليات التفكير وردود الأفعال الانعكاسية في الإدراك والاتصال الإنساني”. كما كتب مؤلف هذه الدراسة، جون أكسلسون، الحاصل على درجة الدكتوراه، “هذه الدراسة تبين أن النوم ضروري لتحسين تعبيرات الوجه وهذا أول دليل علمي يثبت ظاهرة (نوم الجمال)”.