خلال اللقاء عقدت جلسة مغلقة بين الضيوف ورئيس اللجنة المعينة ومن ثم خرج الوفد لجولة ميدانية في كافة الاحياء السكنية والمنطقة الصناعية للاطلاع على اوضاع البلدة

 أيمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي في الحكومة: 

الزيارة جاءت بناء على القرار الحكومي لإقامة لجنة وزارية برئاسة مدير عام وزارة الداخلية ورئاستي ايضا لبلورة خطة تطوير للطيبة 

وضع الطيبة يعتبر مأساوي وخاص ولا يمكن مقارنتها ولا بأي بلدة عربية اخرى فقد رأينا أن البنية التحتية فيها متدنية جدا وتحتاج الى استثمار كبير من قبل المكاتب الحكومية كذلك الامر بالنسبة للمنطقة الصناعية

أتأمل أن يكون لدينا ميزانيات كافية للمرحلة الاولى التي من خلالها يمكن أن نعالج القضايا العالقة لا سيما أن تنفيذ الخطة سيكون بشكل فوري حيث أن هنالك مشاريع تحتاج لوقت طويل ومشاريع اخرى يمكن تنفيذها بفترة قصيرة

لا يوجد أي مؤامرة ضد الطيبة واهلها بل على العكس فالخطة اتت من اجل مساعدتهم خاصة وأن الطيبة لم تحظى بميزانيات من المكاتب الحكومية منذ سنوات طويلة، وهذه فرصة لتجنيد الميزانيات لتطوير وتحسين الطيبة

حل، صباح اليوم الاربعاء، وفد حكومي ضيفا على بلدية الطيبة، وذلك بهدف التداول في الخطة التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية في سبيل تطوير مدينة الطيبة على كافة الاصعدة. وكان على رأس الوفد كل من مدير عام وزارة الداخلية شوكو امراني، أيمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي في الحكومة، وممثلين اخرين من وزارة المالية ووزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، حيث كان في استقبالهم رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطييبة اريك برامي ومستشارته المحامية جاليت ليفي.

خلال اللقاء عقدت جلسة مغلقة بين الضيوف ورئيس اللجنة المعينة، ومن ثم خرج الوفد لجولة ميدانية في كافة الاحياء السكنية والمنطقة الصناعية للاطلاع على اوضاع البلدة. مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب اجرت لقاء مع ايمن سيف حول الزيارة، وكان لنا معه هذا الحديث.

أيمن سيف

العرب: هل لك أن تحدثنا عن ماهية هذه الزيارة؟
سيف: هذه الزيارة جاءت بناء على القرار الحكومي لإقامة لجنة وزارية برئاسة مدير عام وزارة الداخلية ورئاستي ايضا لبلورة خطة تطوير للطيبة خلال 45 يوما من يوم اتخاذ القرار الحكومي، لذلك رأينا أنه لا بد أن نقوم بزيارة للطيبة للاطلاع على المشاكل التي تعاني منها البلدة إن كان ذلك في مجال البنية التحتية، المنطقة الصناعية، التشغيل وجميع القضايا الأخرى، وبعد هذه الزيارة وبالتعاون مع الوزارات الاخرى سنقوم بأعداد خطة مدروسة ومهنية للنهوض بالمدينة.

العرب: كيف قيمتم الاوضاع في مدينة الطيبة بعد الجولة الميدانية؟
سيف: وضع الطيبة يعتبر مأساوي وخاص، ولا يمكن مقارنتها ولا بأي بلدة عربية اخرى، فقد رأينا أن البنية التحتية فيها متدنية جدا وتحتاج الى استثمار كبير من قبل المكاتب الحكومية، كذلك الامر بالنسبة للمنطقة الصناعية التي تعاني للأسف الشديد من اوضاع مزرية جدا، ولهذا السبب فإن قرار الحكومة بالنسبة للطيبة كان صادقا وفي مكانه لإيجاد حلول للقضايا التي تعاني منها الطيبة على مدار سنوات طويلة.

العرب: ما هي الميزانية التي سوف تخصص للطيبة من خلال هذه الخطة؟
سيف: في هذه المرحلة نحن لا نتحدث عن ميزانيات، بل نحن في صدد دراسة وتقييم حجم المشاكل في الطيبة، وبعد الدراسة واستقبال الخطط من قبل المكاتب الحكومية المختلفة سنقوم ببلورة الخطة ووضعها على الطاولة لتقديم المناقصة، ولا بد أن اشير انني قصدت احضار اليوم ممثلين من وزارة المالية كي يتفهموا ويروا على ارض الواقع ما يجري في الطيبة، حيث سيكون لنا جلسات معهم كي نحدد الميزانية التي سنرصدها لهذا المشروع.

العرب: ما هي المدة المقدرة للنهوض بمدينة الطيبة؟
سيف: أتأمل أن يكون لدينا ميزانيات كافية للمرحلة الاولى التي من خلالها يمكن أن نعالج القضايا العالقة، لا سيما أن تنفيذ الخطة سيكون بشكل فوري، حيث أن هنالك مشاريع تحتاج لوقت طويل ومشاريع اخرى يمكن تنفيذها بفترة قصيرة، وامل أن نرى تغييرا في وضع الطيبة في السنوات القريبة. المهم هنا أن تكون خطة مدروسة وامكانيات للعمل.

العرب: هنالك مواطنين يدعون أن هذه الخطة هي عبارة عن مؤامرة من اجل عدم التعرض للجنة المعينة، كيف ترد عليهم؟
سيف: لا يوجد أي مؤامرة ضد الطيبة واهلها، بل على العكس فالخطة اتت من اجل مساعدتهم، خاصة وأن الطيبة لم تحظى بميزانيات من المكاتب الحكومية منذ سنوات طويلة، وهذه فرصة لتجنيد الميزانيات لتطوير وتحسين الطيبة. اما بالنسبة للجنة المعينة فقد تم تعيينها بقرار من وزير الداخلية، ولا يوجد أي علاقة بين الخطة وبين واللجنة المعينة.

العرب: فيما لو كان في الطيبة بلدية منتخبة هل سترصد هذه الميزانيات لها؟
سيف: لم يكن سهلا علينا اقناع الحكومة بأن الطيبة تحتاج الى ميزانية للنهوض بها، بل شرحنا الاسباب التي تدعو الى دعمها حتى نجحنا في اقناع المستشار القضائي للحكومة والمستشارين القضائيين الاخرين أن الطيبة هي البلدة التي تستحق هذه الخطة.