الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:01

عيد الاستقلال بقلم علا عيسى


نُشر: 01/05/08 10:40

في عيد استقلال بلادي   غرد الطير الشادي
عمت الفرحة البلدان   حتى السهل والوادي


هذه انشوده كنا نرددها في عيد الاستقلال متفاعلين معها أيما تفاعل ونحن في المدرسة الابتدائية , ولم نكن نعرف ما يدور حولنا , كانت الإعلام والطبول تدق في مدارسنا بهجة بلقاء هذا العيد مع أن دولتنا في حاله الحرب مع إخواننا العرب حيث لم تكن مسيره سلميه فالتوتر دائم على جميع الجبهات
الاحتفال بعد ذلك كان ملزما لنا في سلك التعليم فالويل لمن لم يصطف في الطابور صباحا حينما يرفع  العلم فوق المدرسة , كانت المناهج التعليمية (البرامج التعليمية اليوم طرأ عليها بعض التغيير الكوسماتي في الاونه الاخيره بإدخال بعض المواد التي للوهلة الأولى تبدو تراثيه الا انها مبتورة وغير كافيه ) تتغنى بأمجاد الصهيونية والتاريخ اليهودي بتوراته ودولته إسرائيل ولا ذكر لأبي سلمى , محمود درويش , مؤيد إبراهيم

الخ , محاوله مقصوده لسلخ ما يذكر بقضيتنا من ذاكرتنا , هذه المحاولات كانت تهدف إلى إبعادنا عن تراثنا بأي شكل من الأشكال ومع كل هذه الأمور كنا نحتفل بعيد الاستقلال ( مرغما أخاك لا بطل ) 


ومع مرور الزمن بدأت السياسة تتخذ اتجاها أخر أكثر واقعيه وبراغماتيه من السابق , فلم نعد نجبر على الاحتفال بيوم الاستقلال ( اليوم هناك محاولات لفرض احتفالات ال 60 لقيام دولتنا َ\ نكبتنا ) مع إننا نريد الشعور بتبعية معينه لهذا اليوم ولكن وكيف دولتنا قامت على انقاض شعبنا , ومرت الأيام تمنينا رؤية علم شعبنا , ومرت الأيام تمنينا إن تطوي هذه الصفحات مع بداية المسيرة السلمية مع الشعب الفلسطيني , وتمنينا رؤية علم شعبنا يرفرف فوق دولته المستقلة استقلالا تاما فوق عاصمته / عاصمتنا الابديه وبعد ذلك نتفرغ لأداء دور المواطنة اللازمة في دولتنا إسرائيل (للاسف الشديد الواقع يقول غير ذالك قتل دمار وحصار وتجويع واذلال وتركيع وتطاول )

  كم نتلهف وبحق للشعور باننا فعلا نحمل المواطنه الكامله لنا ما لنا وعلينا ما علينا كباقي المواطنين في هذا العيد ولكن للأسف الشديد الأعوام تمر وما زالت السياسة على عادتها القديمة مع بعض الروشتات " والكوسماتيكا " في التعامل مع العرب فها هو الأمر يزداد سوءا والوضع السياسي متجمد , وناقوس الخطر يدق على الأبواب ولا ندري ماذا سيكون ؟؟
كيف سنشعر أن الدولة هي دولتنا ؟؟
هل مدارسنا بنفس مستوى المدارس اليهودية ؟
هل تقبلنا الجامعات لنتعلم كل المواضيع وبسهوله كالمواطن اليهودي ؟؟
هل البنية التحتية لقرانا العربية بأكمل صوره ؟؟
هل عندما نتخرج من الجامعات الاسرائيليه والاوروبيه نحظى بنفس الفرص التي يحظى بها المواطن اليهودي ؟؟
هل تقبلنا الوزارات المختلفة للعمل فيها ؟؟
هل الشركات الحكومية الكبيرة ترمي نفسها في أحضاننا لتضمنا إلى صفوفها ؟؟
هل أعيدت أراضينا التي صودرت لصالح الكيبوتسات والمستوطنات اليهودية ؟؟
هل صينت عظام أجدادنا في هذه الديار ؟؟
هل أوقافنا في أيادينا أم أن قسما منها يستعمل كبارات وخمارات وملاهي ؟؟
وهل وهل

وهل ؟؟؟

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329121.46
BTC
0.52
CNY
.