مهاجمو بلدية الناصرة اعتبروا أن اشجار الزيتون امرا مقدسا وتاريخيا ورمزا لمدينة الناصرة ولا يمكن اقتلاعها بعد عشرات السنين
عوني بنا نائب رئيس بلدية الناصرة:
الدعوة لمقاطعة المهرجان تدل على تغلب المصالح الفئوية الضيقة عن مصالح الناصرة والتي تكمن مصلحتها في نجاح المهرجان
قرار اقامة الاحتفال في ساحة العين وليس ساحة الروم هو قرار فرض من قبل الشرطة لسلامة المواطنين رغم الطلب الأوّل لإدارة المهرجان بإقامته في ساحة الروم
بعد التشاور مع مهنيين في مجال الزراعة كانت توصيتهم بعدم نقلها بل تنقيب الأشجار بهذا الشكل للحفاظ عليها وستقوم هذه الأشجار بإعادة انتاج نفسها خلال سنة ونصف وستعود الى ما كانت عليه
سليم غميض مساعد رئيس بلدية الناصرة علي سلام:
كل ما نسمعه وما يتم الحديث عنه هو مجرد مهاترات لا اساس لها فهنالك اشخاص يريدون افشال مسيرة علي سلام ومسيرة ناصرتي وافشال العمل البلدي المتقدم
العجلة تسير الى الأمام وعلي سلام رئيس رئيس بلدية الناصرة والناصرة سترتقي بعلي سلام الى الامكنة التي يريدها اهل الناصرة وكفاكم العبث والبحث في هوامش الامور التي لا تنفع لشيء فتعالوا لنعمل سويا لكي نبني الناصرة
تشهد صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك في اليومين الأخرين جدالا حادا بين مؤيد ومعارض لعملية قص اشجار الزيتون المزروعة منذ عشرات السنين في ساحة العين في مدينة الناصرة من قبل البلدية وادارة مهرجان الميلاد، بغية وضع المنصة المركزية للمهرجان في الساحة واتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من الجمهور، حيث لم توافق الشرطة هذا العام على اجراء المهرجان في مكانه الطبيعي في ساحة كنيسة الروم الأرثوذكس.
عوني بنا نائب رئيس بلدية الناصرة
آراء عديدة انتشرت تهاجم بلدية الناصرة على ما فعلته معتبرين اشجار الزيتون امرا مقدسا وتاريخيا ورمزا لمدينة الناصرة ولا يمكن اقتلاعها بعد عشرات السنين من اجل مهرجان لعدة ايام فهي رمز للصمود والتمسك بالارض على حد تعبيرهم. وهنالك من اعتبر الموضوع انه محاولة للهجوم على بلدية الناصرة الجديدة ومحاولة لتشويه السمعة. كما تم نشر دعوات لمقاطعة المهرجان بعد عملية التنقيب.
وعقب عوني بنا نائب رئيس بلدية الناصرة حول تنقيب اشجار الزيتون في ساحة العين واحتفال عيد الميلاد المجيد، بالقول: "قرار اقامة الاحتفال في ساحة العين وليس ساحة الروم هو قرار فرض من قبل الشرطة لسلامة المواطنين رغم الطلب الأوّل لإدارة المهرجان بإقامته في ساحة الروم، بحيث أن امكانية سعة المكان بموجب أنظمة الأمن والأمان للشرطة في ساحة الروم ممنوع أن يتعدى 1500 شخص، بينما نتوقع حضور عشرات الآلاف وبالتالي كان الخيار اقامة المهرجان في ساحة العين كما طلبت الشرطة".
وأضاف عوني بنا: "طلب قلع الأشجار من ساحة العين كان من قبل مهنيين قائمين على المهرجان وليس ادارة المهرجان التي رفضت ذلك وبعد أن تم رفض قلع الأشجار من قبل ادارة المهرجان، كان هناك مقترح بنقل الأشجار لمكان آخر ومن ثم ارجاعها بعد انتهاء المهرجان، وبعد التشاور مع مهنيين في مجال الزراعة كانت توصيتهم بعدم نقلها بل تنقيب الأشجار بهذا الشكل للحفاظ عليها، وستقوم هذه الأشجار بإعادة انتاج نفسها خلال سنة ونصف وستعود الى ما كانت عليه، وبالتالي لم يكن أي قرار عفوي من قبل ادارة المهرجان وادارة بلدية الناصرة انما بالتشاور مع مهنيين في كل مجال وبموجب القانون وعملية التنقيب جاءت للحفاظ على الأشجار وليس من منطلق اهمال".
وتابع عوني بنا: "اذا كان هناك نقد سليم هو عدم اشراك الجمهور في اتخاذ القرار أو ابلاغه مسبقا عنه، رغم اننا واثقين بأن اشراك الجمهور سيقود الى نفس القرار لأنه اعتمد على المهنية، اذ أن الجمهور النصراوي يريد أن تتخذ ادارة بلدية الناصرة لقرارات مهنية، ومن جهة أخرى يفتخر بأن تحتضن ناصرته أكبر حدث واحتفال بعيد الميلاد المجيد في الداخل الفلسطيني". واختتم عوني بنا حديثه: أهيب بأهالي الناصرة بعدم الإنجرار وراء تفكير سياسي فئوي ضيّق غير هادف وغير مهني، فحبذا لو أصحاب النقد استندوا على استشارة مهنية كما استندت ادارة البلدية، والدعوة لمقاطعة المهرجان تدل على تغلب المصالح الفئوية الضيقة عن مصالح الناصرة والتي تكمن مصلحتها في نجاح المهرجان وأجدد دعوتي لأهالي الناصرة بالمشاركة في المهرجان والذي سيمتد لـ6 أيام ابتداء من يوم الإثنين 16.12.2013 المقبل وحتى يوم السبت الموافق 21.12.2013 ويحوي العديد من العروض الفنية الجميلة والفعاليات العديدة والأكشاك التجارية.. واؤكد أن بابنا مفتوح لأي نقد ايجابي يهدف النهوض بناصرتنا الحبيبة".
سليم غميض مساعد رئيس بلدية الناصرة علي سلام
تعقيب سليم غميض
وعقب سليم غميض مساعد رئيس بلدية الناصرة علي سلام قائلا: "نتمنى للجميع عيد ميلاد مجيد وسنة جديدة مباركة. عملية تقنيب الاشجار جاءت بعد استشارة طاقم مهني تم استدعاؤه من قبل رئيس البلدية والذي اكد انه بعد عام ستعود هذه الشجرة الى شكلها الطبيعي. ما حدث ان المكان السابق لبناء منصة مهرجان الميلاد يستوعب لغاية 1500 شخص وليس اكثر وهنالك خطورة على حياة المواطنين الذين قد يبلغ عددهم عشرات الآلاف، وبعد التشاور مع الشرطة والاجهزة المسؤولة عن المهرجان تم اتخاذ قرار بأن يكون المهرجان في ساحة العين لكي نسمح بحضور عدد كبير والمحافظة على حياة الناس".
وأضاف: "بناء المسرح حتم علينا قطع الاشجار او نقلها من مكانها او تقنيبها واراد حينها رئيس البلدية نقل الاشجار واعادتها ولكن بعد الفحص مع الخبراء كان من الاجدى للشجر ان يقنب. إن كل ما نسمعه وما يتم الحديث عنه هو مجرد مهاترات لا اساس لها فهنالك اشخاص يريدون افشال مسيرة علي سلام ومسيرة ناصرتي وافشال العمل البلدي المتقدم ويبحثون عن اسباب واهية ونحن لا نصغي اليها وعلي سلام يقوم بخطوات قدما من اجل المدينة والمواطنين وبالتالي يبحثون عن امور هامشية لا تفي بالغرض ويريدون من خلالها ارجاع العجلة الى الوراء لكن نحن نطمئنهم أن العجلة تسير الى الأمام وعلي سلام رئيس رئيس بلدية الناصرة والناصرة سترتقي بعلي سلام الى الامكنة التي يريدها اهل الناصرة وكفاكم العبث والبحث في هوامش الامور التي لا تنفع لشيء فتعالوا لنعمل سويا لكي نبني الناصرة".
صورة من مكان الحدث