مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف السوري منذر آقبيق:
الإئتلاف المعارض يأمل في اجراء اصلاحات جذرية بعد الانتكاسات الأخيرة التي لحقت بالفصائل الموالية للواء إدريس في جبهات المعركة الرئيسية على أيدي المقاتلين الأصوليين الإسلاميين
الإئتلاف السوري ينظر إلى إنشاء جناح مسلح كمفتاح لمصداقيته مع استعداده للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الشهر المقبل لأن هناك دائماً احتمالاً بأن الدبلوماسية ستنجح في حال كان هناك تهديد حقيقي للنظام
ونحن لا نريد أن تكون سوريا دولة فاشلة أو ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي إنشاء جيش معتدل
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف اليوم الثلاثاء، أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يسعى لكسب الدعم من الجهات الدولية لإنشاء قوة مسلحة جديدة، بعد أن فقد الثقة باللواء سليم ادريس رئيس جناحه العسكري، المجلس العسكري الأعلى، ورئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف السوري المعارض، منذر آقبيق، قوله إن الإئتلاف المعارض يأمل في اجراء اصلاحات جذرية بعد الانتكاسات الأخيرة التي لحقت بالفصائل الموالية للواء إدريس في جبهات المعركة الرئيسية على أيدي المقاتلين الأصوليين الإسلاميين.
اللواء سليم ادريس - (تصوير xinhua)
وأضاف آقبيق إن: "الائتلاف السوري المعارض سعى لتأمين مئات الملايين من الدولارات لتمويل خطة لإنشاء وزارة للدفاع من أجل دمج جميع المقاتلين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد في قوة واحدة. وان وزارة الدفاع المقترحة “يجب أن تكون المستفيد الوحيد من المساعدات العسكرية من جميع الجهات الأجنبية المانحة. وإن تحويل البنية الفضفاضة للجيش السوري الحر إلى جيش تقليدي ستكون وسيلة أكثر استدامة لمحاربة النظام، لأن الثورة بُنيت على رمال متحركة ونحن لا نريد أن تكون سوريا دولة فاشلة أو ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة، والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي إنشاء جيش معتدل".
إنشاء جناح مسلح
وأضاف : "أن أسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للائتلاف السوري المعارض، سيتخذ في نهاية المطاف قراراً بشأن اللواء إدريس جراء عدم تمكنه من توفير القيادة للمئات من الكتائب المقاتلة التي انتفضت ضد نظام الرئيس الأسد وفشله في تحويلها إلى مؤسسة، ولا اعتقد أن كل شيء يمكن أن يستمر بالطريقة نفسها" .وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا الأسبوع الماضي تعليق ارسال المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا بعد قيام الجبهة الاسلامية بالاستيلاء على مقر ومخازن الأسلحة التابعة للجيش السوري الحر. وقال آقبيق "إن الإئتلاف السوري المعارض ينظر إلى إنشاء جناح مسلح كمفتاح لمصداقيته مع استعداده للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الشهر المقبل.. لأن هناك دائماً احتمالاً بأن الدبلوماسية ستنجح في حال كان هناك تهديد حقيقي للنظام".