وثائق لمنح عقود تخص وزارة الخارجية الأميركية:
باراك أوباما أنفق أكثر من 11 مليون دولار بهدف تغطية التكاليف الخاصة لحضوره جنازة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا
مجلة "ذا ويكلي ستاندرد":
وثائق الموافقة والتسوية قدّرت التكاليف الخاصة بالنقل فقط بـ8.286.194.74 دولارًا وذلك مع العلم أن عقد النقل يغطي فقط النقل البري في جنوب أفريقيا بعيدًا عن تكاليف طائرة الرئاسة والسفر الجوي الآخر
كشفت وثائق لمنح عقود تخص وزارة الخارجية الأميركية، بعد أن تم نشرها مؤخراً، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنفق أكثر من 11 مليون دولار، بهدف تغطية التكاليف الخاصة لحضوره جنازة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا. وذكرت مجلة "ذا ويكلي ستاندرد" أن وثائق الموافقة والتسوية قدّرت التكاليف الخاصة بالنقل فقط بـ8.286.194.74 دولارًا، وذلك مع العلم أن عقد النقل يغطي فقط النقل البري في جنوب أفريقيا، بعيدًا عن تكاليف طائرة الرئاسة والسفر الجوي الآخر.
وتبين وجود عقدين خاصين بكلفة الإقامة: أحدهما قيمته 2.042.850 دولارًا لحوالى 3240 ليلة، والعقد الثاني بقيمة 1.190.573 دولارًا لحوالى 2490 ليلة في الفترة من 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري حتى 20 كانون الثاني/ يناير عام 2014. وأوضحت المجلة أنه لم يتضح من الوثائق ما إن كانت عقود الإقامة والنقل تخص الرئيس أوباما ومعاونيه فحسب، أم أنها كانت تشمل جورج بوش، بيل كلينتون، هيلاري كلينتون ومسؤولين حكوميين آخرين حاليين وسابقين أم لا. وذلك في الوقت الذي نوهت فيه المجلة إلى أن عقد النقل يشمل سيارات ركاب، سيارات دفع رباعي، شاحنات، حافلات، شاحنات صغيرة، شاحنات مقفلة وسيارات ذات سعة كبيرة. كما وأشارت المجلة إلى أن مثل هذه العقود لا تُطرَح للمنافسة بسبب إعتبارات أمنية. كما تسبب الإشعار القصير لترتيبات الجنازة في تعقيد الجهود بصورة أكبر. وربما نتيجة لأن الأمور كانت مستعجلة، تم إبرام عقد ثالث مع أحد الفنادق بقيمة قدرها 1.110.980 دولارًا، وهو العقد الذي تم نشره أيضاً على نفس الموقع لنفس الرحلة. لكن في غضون ساعتين من نشر ذلك العقد، تم تحديث الإشعار بـ "إشعار إلغاء – تم النشر عن طريق الخطأ".
تعاقدات وترتيبات السفر
وأفادت بهذا الصدد صحيفة ذا نيويورك دايلي نيوز الأميركية أن الرئيس أوباما ظل متواجداً في جنوب أفريقيا لأقل من 13 ساعة، حيث وصل وغادر في نفس اليوم، وهو يوم الثلاثاء الموافق الـ 10 من الشهر الجاري. وبسؤاله عن تلك التعاقدات، أحال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأسئلة المتعلقة بسفريات وترتيبات الرئيس إلى المكتب الصحافي في البيت الأبيض، الذي لم يجب حتى الآن على الاستفسارات التي وصلته بخصوص التعاقدات وترتيبات السفر.