الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

الحركة الإسلاميّة في عرّابة تدعو لوقف فوضى السلاح وإطلاق النار

كل العرب
نُشر: 22/12/13 15:38,  حُتلن: 16:10

أبرز ما جاء في البيان:

إستعرض البيان جملة من الأحاديث والنصوص الشرعية التي تحذر من مجرّد حمل السلاح بل ومجرّد الإشارة به حتّى لو على سبيل المزاح فكيف بمن يصيب ويقتل ويتعدّى على الحرمات والممتلكات

عممت أبناء الحركة الإسلاميّة في عرابة بيانًا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "تحت شعار عاشت عرابة موحّدة ونظيفة من السلاح قام أبناء الحركة الإسلاميّة في عرابة عصر يوم السبت 21.12.2013 بتوزيع بيان على المدخل الرئيسي للبلدة، حيث يأتي توزيع البيان كخطوة من الخطوات التي تنتهجها الحركة الإسلامية لمحاربة فوضى السلاح وإطلاق النار التي طالت العديد من البيوت والممتلكات في البلدة والتي على أثرها عقد المجلس المحلي مؤخرا جلسة مع اللجنة الشعبية وأئمة المساجد ومديري المدارس لبحث سبل محاربة هذه الظاهرة من باب نشر المحبة والتسامح ونبذ العنف بكافة أشكاله".

 

وتابع البيان: "هذا وجاء موقف الحركة الإسلامية عبر بيانها الصادر مؤكدًا على ضرورة تكاتف أبناء عرابة صفًا واحدًا لإستئصال هذه الظاهرة كونها تخالف تعاليم ديننا الحنيف، دين التسامح والمحبة والأخوة. كما وإستعرض البيان جملة من الأحاديث والنصوص الشرعية التي تحذر من مجرّد حمل السلاح بل ومجرّد الإشارة به حتّى لو على سبيل المزاح، فكيف بمن يصيب ويقتل ويتعدّى على الحرمات والممتلكات... قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : "مَنْ حَمَلَ عَلينا السّلاحَ فَليسَ مِنّا". وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يحلّ لرجل أن يروّع مسلمًا".

ظاهرة سيّئة
وأكمل البيان: "وفيما يلي نصّ البيان: "إنّ واجب الدّعوة عظيم في تحذير النّاس وترهيبهم عن كلّ شرّ وفساد، كما أنّه عظيم في حثّ النّاس على فعل كلّ خير ودلالتهم عليه وترغيبهم فيه. وإنّ ممّا بات ينتشر في مجتمعنا وبلدنا حتى أصبح ظاهرة سيّئة تجب محاربتها وبيان خطرها، ظاهرة إطلاق النّار وانتشار السلاح بأيدي النّاس. فلا تكاد تمرّ ليلة على بلدنا عرّابة إلا وصليات من الرّصاص تعكر صفونا وتطرد الأمن والطمأنينة من نفوسنا. ولو تقصّينا الحقائق لكثير من جرائم القتل وحوادث العنف لوجدنا أنّ السبب الرئيسيّ وراءها يكمن في انتشار السلاح بأيدي السفهاء . نسوق لكم أيّها الإخوة عبر هذا البيان جملة من نصوص شرعيّة صحيحة وصريحة في التحذير من مجرّد حمل السلاح بل ومجرّد الإشارة به حتّى لو على سبيل المزاح، فكيف بمن يصيب ويقتل ويتعدّى على الحرمات والممتلكات... فقد أخرج الشيخان من حديث ابن عمر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "مَنْ حَمَلَ عَلينا السّلاحَ فَليسَ مِنّا". وقال: "لا يحلّ لرجل أن يروّع مسلمًا". وقال صلّى الله عليه وسلّم: "لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنّه لا يدري لعلّ الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النّار". هذا وقد حذّرَنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من السلاح وأمَرَنا بالاحتراز منه، فقال: "إذا مَرَّ أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها أو قال فليقبض بكفّه أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء". وهذا النّهى أيّها الأخوة في مجرّد المرور بالنبل والسهام ، وقد صَحَّ عن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا أنّ الملائكة تلعن أحدكم إذا أشار إلى الآخر بحديدة وإنْ كان أخاه لأبيه وأمّه، وهذا الوعيد لمن أشار سواء كان جادًّا أو ممازحًا".

عواقب وخيمة
وأضاف البيان: "أيّها الإخوة هذه جملة أحاديث تنهى وتحذّر وتشدّد على من حمل السلاح من سيف وخنجر وسكين ونحوه وتنهى عن إشارته بمجرد الحديدة حتى لو لم تكن سلاحًا بل ولو لم يكن الإنسان جادًّا، حتّى لو كانت الإشارة على أخيه من أمّه وأبيه، فكيف بمن يشير ويحمل سلاحا رشّاشا؟ فيا عجبًا لأولئك النّاس وعجبًا لجرأتهم على حدود الله وأوامره ووقوعهم في نهيه. كما أنّ حامل السلاح على المؤمنين يحتمل واحد من أربعة أمور: إمّا أنّه لاعبٌ لاهٍ وإمّا أنّه يروّعهم وإمّا أنّه يجرح أحدًا منهم وإمّا أنّه يقتل واحدّا منهم ، وهذه الأربعة نهى عنها الشرع. فاتّقوا الله يا من تحملون السلاح في وجوه إخوانكم من أهل بلدكم ، وتعاونوا على البرّ وتناهوا عن الشرّ . أيّها المطلق للنّار هلم تعلم أنّ طلقة واحدة قد تقتل، قد تشلّ، قد تقعد المصاب السرير مدى الحياة، قد يتيتّم بسببها أطفال وتترمّل نساء، وقد تشتعل منها بيوت وتضيع منها ممتلكات، وقد تدخل البأس على بيوت وقد تدخل الهموم والغموم على عوائل لن يجبر مصابهم؟ إنّ لحمل السلاح وانتشاره بين أيادي الكثيرين عواقب وخيمة وآثارًا جسيمة، فهي مخالفة لأمر الله وأمر رسوله صلّى الله عليه وسلّم. كما أنّ فيها نوع إرهاب للنّاس وترويعًا للآمنين وإيذاءً للمؤمنين وهذا ما حرّمه الله جلّ وعلا ،كما أنّه يحصل بسببه إزهاق للنّفس وكذلك للممتلكات والأموال العامّة والخاصّة وزعزعة لاقتصاد البلد وتشويه صورته".

الأمن والسلام
واختتم البيان: "من هنا وعبر هذا البيان، ندعو أهلنا جميعًا أن يتوحّدوا ويتكاتفوا للتصدّي لهذه الظاهرة واجتثاثها حتى ننعم جميعًا بالأمن والسلام. نسأل الله أن يحفظ بلدنا عرّابة من كلّ سوء ويجنّبها الفتن والمفتنين، وأن يهدي شبابنا لأحسن الأعمال لنحفظ لعرّابة اسمها. عرّابة بلد الآباء والأجداد، بلد الأكاديميين والمثقفين، بلد الشهداء ويوم الأرض" الى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY
.