* مصطفى ابو هلال:"لا يعقل ان تسارع وزارة الداخلية للمصادقة على إقامة المستوطنة في وقت تقوم فيه بإصدار عشرات أوامر الهدم ضد البيوت والمباني في وادي عارة بحجة البناء غير المرخص"
صادق مجلس التخطيط القطري التابع لوزارة الداخلية، على القرار باقامة مستوطنة يهودية، تحمل اسم "متسبي ايلان" في منطقة وادي عارة بين مستوطنتي حريش وكتسير وذلك رغم معارضة المستشار القضائي للحكومة وجمعية حماية الطبيعة وأهالي قرية دار الحنون التي لا تعترف بها اسرائيل
ويخشى الأهالي في اعقاب هذا القرار والرفض الحكومي بالاعتراف بالقرية ان يتم تشريدهم وهدم قريتهم، خصوصا وان المستوطنة الجديدة تستهدف اراضيها
يشار بان مستوطنة "متسبي ايلان"، هي بالاساس ثكنة عسكرية، وبعد اخلاء الجيش للثكنة، تم استقطاب وتوطين عشرات العائلات اليهودية من المتدينيين والعلمانيين وقد خصصت ميزانية بقيمة 25 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية
وتحمل المستوطنة اسم رائد الفضاء الاسرائيلي الذي لقي مصرعه في حادث انفجار سفينة الفضاء
وقال مصطفى أبو هلال رئيس اللجنة الشعبية في دار الحنون القريبة من موقع المستوطنة الجديدة "انه لا يعقل ان تسارع وزارة الداخلية للمصادقة على إقامة هذه المستوطنة في وقت تقوم فيه بإصدار عشرات أوامر الهدم ضد البيوت والمباني في وادي عارة بحجة البناء غير المرخص
ناهيك عن انها تحاول طردنا من أرضنا في دار الحنون وترفض الاعتراف بقريتنا ومنح منازلها الترخيص القانوني اللازم وفقط قبل عدة أشهر قامت بجرف وتخريب الطريق الذي عبده نشطاء جمعية "تعايش" بجوار دار الحنون"
وجاء هذا القرار بعد ان كانت الحكومة قد صادقت في وقت سابق على تحويل النقطة العسكرية الاستيطانية عيرون إلى مستوطنة مدنية، مع ان جمعية حماية الطبيعة اعترضت على ذلك وتوجهت إلى المحكمة ضد القرار باعتبار ان موقع المستوطنة يضر بمعالم الطبيعة المميزة والخلابة
وقالت حجيت هلمر المستشارة القضائية للجمعية ردا على هذا القرار، انه تبين ان الاعتبارات التي اعتمدها أعضاء لجنة التخطيط في وزارة الداخلية كانت ايديولوجية – سياسية وليست موضوعية ، بهدف تكثيف التواجد السكاني اليهودي في قلب المنطقة التي تعيش فيها غالبية من المواطنين العرب
تجدر الاشارة، ان مشروع تهويد المثلث وخطة النجوم السبع لارئيل شارون، لم تحقق النجاح المطلوب، فعدا عن مستوطنة كوخاف يئير، وعيمق حيفر، الا ان المستوطنات الاخرى، لم تنجح بتشجيع هجرة وأستقطاب اليهودية اليها، و تحديدا كتسير وكذلك مستوطنة حريش التي تقطنها عشرات العائلات العربية، وعائلات يهودية من اصل روسي
أزاء ذلك يأتي القرار الحكومي باقامة مستوطنة للحريديم، والتي ستربط وستوصل جغرافيا بين مستوطنة كتسير وحريش
يشار بان المستوطنة من المفروض ان تستوعب قرابة 70 الف مواطن، وتمتد على طول عدة كيلومترات بمحاذاة حدود الرابع من حزيران
وفي ظل هذا المخطط، ترفض الدولة الاعتراف بقرية دار الحنون المحاذية للمستوطنة، على الرغم من انها اقيمت في العام 1925 ، وليس هذا فحسب بل هناك مخطط لتحويل الاف الدونمات بملكية خاصة، في منطقة المثلث الشمالي ووادي عارة كمناطق خضراء وغابات