الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

جمعية المنارة تنظم مشروع الآخر هو أنا وأنا هو الآخر لطلاب المدارس

أمين بشير -
نُشر: 23/12/13 12:29,  حُتلن: 12:53

أبرز ما جاء في البيان:

علينا الفهم بأن العملية المتبادلة بين أنا وغيري هي عملية أبواب مفتوحة لا يفصلها سوى خيط خيالي من ما أنا عليه وما أسعى اليه لأكون فإن تحقيق الذات ونمو سلوكياتنا تعتمد على إنحصارنا في إطار مجتمع مختلف علينا تعزيز أنفسنا للإنخراط في أطر حياتنا المختلفة

جاءنا من جمعية المنارة هذا البيان: "عندما تقف صباحاً أمام المرآه ترفع رأسك قليلاً، تضع يدك على جبينك .. تسرح شعرك تحرك شفاهك .. أغمض عينيك قليلاً أغمضهما أكثر تكلم مع نفسك والآن إبدأ بلومها بمحاكاتها بعتابها وأخرج وابدأ يومك.. الآن أخبرني الى من كنت تنظر؟ بضع خطوات بين أنا وهو بين أنا وهؤلاء بين أنا والآخر، وماذا نقصد بالآخر أهو أنا المتربع داخل أضلاعي يأبى أن يخرج خوفاً من رؤية صورتنا الحقيقية تلك التي نسجنها عميقاً في أبعاد أحياءنا الجسدية نزورها بلامبالاة الأحلام نخاف الاقتراب منها نخاف تصديق وجودها فينا فهي ليست أنا فهي ذاك الآخر ... أم هو ذاك الإنسان الذي اصطدمت به في زمن من الأيام في شتى عمري ونظرت اليه بنظرة الغير بنظرة التعالي أو بنظرة الإستخفاف.. من هو الآخر أهي نفسي الغريبة عني أم هو جسد الغريب؟ أهو من يختلف عني في العرق والدين واللون والحاجيات أم هو من أختلف عنه في الفكر والثقافات .. أهو أنا أم أنت أخبرني فلم أعد أفهم؟"

وتابع البيان "تقبل الآخر باتت عملية تربويه تحتاج لتتغلغل فينا منذ الولادة منذ أولى خطواتنا في نسج ثوب حياتنا، بخطوط شفافة تلونها عادات حضاراتنا المختلفة وتصقلها عيدان التمييز الفتاكة ونغدو حينها صفحةً تحوي ما لا نهاية من المربعات في كل خانة وضعنا شخصاً صنفناه غيراً وأهديناه اسماً وأخذ حيزاً في إحدى أوراق حياتنا. إن تقبل الآخر يندرج تحت أكثر مفاهيم الحياة تعقيداً وذلك لعدم تماشي سلوكيات الكل مع أفكارنا بعدم توازي حاجيات البعض مع حاجياتنا وبعدم ملائمة أفكارهم مع أحلامنا وربما لعدم إنسجام معزوفتهم مع موسيقانا، بتنا نبني حدوداً تحل منصة إعتراف بين أنا وهو مع الأخذ بعين الإعتبار أهمية هذا الموضوع في صقل تربية شبابنا وبلورة ثقافتهم الإجتماعية وتعزيز سبلهم التربوية والسياسية والسلوكية كان من الجدير بأن تقوم المنارة بنشاط مكثف بتعزيز فكرة الآخر بين مفاهيم المنهاج المدرسي التربوي في مختلف فئات المدارس من أجيال عديدة لتحل كعود ثقاب تجعلهم يشعلون نار المبادرة والعطاء في شبابنا لتوسيع ضيق النظر المحدود وتسليط الضوء على تقبل الذات لنسعى لتقبل الآخر، إن فتح إحدى نوافذ حياتنا المغلقة وخطو أولى الخطوات في إستيعاب غيرنا لا يعني الذوبان في أفكاره والتغيير الجذري لأفكاري بل العكس، وهو أن تنظر نظرة إستفهام لنفسك ولأفكارك ولتحاول أن تزيل شوائب أفكارك المسبقة ومحاولة ادراجها تحت عنوان آخر لا يحوي عناوين منفردة بل صفحة واحدة تشمل بين طياتها شريحةً من المجتمع المختلف في أفكاره وحاجاته وأسلوبه ورسم أولى خطوط الشرعية لأفكار وإختلاف الغير دون التحفظ بصورة الكترونية معينة لا شاحن لها سوى أفكار مسبقة باتت تفرغ من ذخيرة شبابنا لا العكس".

ورشات داخل المدارس 
وأضاف البيان "لتمرير تلك الورشات على كافة الأصعدة بعيداً عن التعصب أو التحيز قامت جمعية المنارة بتمرير ورشاتها داخل المدارس بمشاركة مرشدين وطلاب جامعيين تم تأهيلهم خصيصا بالتعاون مع المؤسسة العربية لحقوق الانسان وبرعاية الإتحاد الأوروبي، يحملون روح العطاء والتجدد لشبابنا القادم وذلك من منظورهم الشخصي لشباب عبروا سبلاً لتمرير فكرة الآخر بعيداً عن الصراعات المتأججة والحياة العادية التي تتماشى مع صيحات حياتنا تحت اطار التعددية وإيثار النفس على الغير وعدم النجاح للوصول لدرجة التسامح النفسي كي نستطيع إدراج الآخر إن كان من ناحية إعاقة أو فكر أو عرق مختلف في جدول حياتنا اليومي. قامت المنارة بتمرير أكثر من 25 ورشة منذ بداية شهر تشرين الثاني ضمن مشروع " الآخر هو أنا وأنا هو الآخر"، جدير بالذكر بأن المدارس التي شاركت هي مدارس عديدة من مختلف المدن والقرى: المدرسة الإعدادية الرامة، مدرسة ابن سينا الناصرة، مدرسة يافة الناصرة الإعدادية، مدرسة يافة الناصرة الجديدة، مدرسة الخوارزمي باقة الغربية، مدرسة رؤى منشية زبدة الإبتدائية، مدرسة مي زيادة والزهراء الإعدادية في الناصرة، مدرسة راس علي، مدرسة اليتراسانطة، مدرسة الرينة الثانوية، مدرسة عرابة الشاملة، مدرسة جبل سيخ عين ماهل، مدرسة الطور دبورية وغيرها. كما وتستمر المنارة في تمرير الورشات لمدارس أخرى ضمن المشروع. قام بتمرير الورشات كل من: وسام سكران، رزان بشارات، ربيع دحلة، صبحية قدح، عامر حماتي، ولاء عواودة ومحمد اكتيلات".

تحقيق الذات 
واختتم البيان "أخيرا وليس آخراً علينا الفهم بأن العملية المتبادلة بين أنا وغيري هي عملية أبواب مفتوحة لا يفصلها سوى خيط خيالي من ما أنا عليه وما أسعى اليه لأكون، فإن تحقيق الذات ونمو سلوكياتنا تعتمد على إنحصارنا في إطار مجتمع مختلف علينا تعزيز أنفسنا للإنخراط في أطر حياتنا المختلفة فلنرفع أعيننا قليلاً عن وسادة الخمول ولنبدأ بتجميل عيوبنا اولاً لكي نكون أناسا عفويين يسكنهن التسامح قادرين على استيعاب الغير" الى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة

.