الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

رامز جرايسي في حفل تأبين خالد سعيفان: لن ننساك يا أبا علي

كل العرب
نُشر: 23/12/13 13:29

كلمة رئيس بلدية الناصرة السابق جرايسي في حفل تأبين خالد العلي سعيفان:

هذا الحشد الكبير من المعزين من الناصرة ومن البلدات العربية من مختلف أنحاء البلاد هي الشهادة الحية للمكانة الرفيعة والسمعة الطيبة التي تمتع بها المرحوم

تعرفت على هذا الإنسان الطيب الفاضل قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً حين واكبت نضاله من أجل الحفاظ على أرضه وحماية بيته في مواجهة مخططات الإستيلاء على جزء منها ومصادرتها

كان كلامه مميزاً في كل محضر يدفع السامعين إلى الإصغاء اليه وإحترام رأيه كان إنسان طيب سعى دائماً لعمل الخير وإصلاح ذات البين دون صخب أو ضجيج معتمداً التسامحَ قيمة تصون نسيجنا الإجتماعي

ننشر لكم كلمة لرئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي في حفل تأبين طيب الذكر خالد العلي سعيفان "الشيوخ ورجال الدين الأفاضل، أبناء المرحوم خالد العلي سعيفان، "أبو علي"، الأهل والأقارب والأصدقاء، المعزون الكرام، هذا الحشد الكبير من المعزين، من الناصرة ومن البلدات العربية، من مختلف أنحاء البلاد، هي الشهادة الحية للمكانة الرفيعة، والسمعة الطيبة التي تمتع بها المرحوم، في بلده الناصرة وفي طول البلاد وعرضها. بغياب أبي علي الجسدي، فقدت الناصرة ووسطنا العربي عموماً، واحداً من أعلامها الأفاضل وأبنائها البررة. خالد العلي، شخصية نصراوية أصيلة ونموذجية على المستوى الشخصي، وعلى المستوى العام".

وتابع بقوله "يطول الحديث عن مناقبه وفضائله، ولسنا في مقام الإطناب، لذا إسمحوا لي أن أذكر بعضها، كما عرفتها عن قرب، حيث أني تعرفت على هذا الإنسان الطيب الفاضل قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً، حين واكبت نضاله من أجل الحفاظ على أرضه وحماية بيته في مواجهة مخططات الإستيلاء على جزء منها ومصادرتها من قبل بلدية نتسيرت عيليت، التي كانت تهدد حتى بهدم بيته. حينذاك كنت نائباً لرئيس البلدية طيب الذكر توفيق زياد، وتابعنا القضية، حتى نجحنا في إستعادة الأرض ومحيط البيت إلى مسطح مدينة الناصرة، وبذلك أُحبط المخطط الأخطبوتي لبلدية نتسيرت عيليت. كانت تلك بداية صداقة حميمة، أسعدني أنها إتسعت وتعمقت مع أبناء المرحوم، وبشكل خاص مع أبي خالد، الذي تابع مع والده ومعي تلك القضية.

مناقب الفقيد 
وقال: "قلت سأعدد بعض مناقب الفقيد، وما ذكرته اّنفا هي إحداها، الوطنية الصادقة بعيداً عن الشعارات الرنانة، من خلال الحفاظ على الأرض والمسكن، الأرض التي أحبها وكان لها الفلاح الطيب. ولهذا النموذج نحن مدينون. كان إنساناً متواضعاً أصيلاً نبيلاً، تقياً دون تكلف. لم يسع الى منصب، غير أن تواضعه رفع مكانته في المجتمع النصراوي، وعلى نطاق جماهيرنا العربية عموماً. كان صادقاً صدوقاً مخلصاً لمن إصطفى من أصدقاء، يكره النفاق، ما بقلبه على لسانه. لم يشعرني يوماً بفارق العمر. تمتع بحكمة فطرية مميزة، نابعة من صدقه وحبه للناس. كان كلامه مميزاً في كل محضر، يدفع السامعين إلى الإصغاء اليه وإحترام رأيه. كان إنسان طيب سعى دائماً لعمل الخير وإصلاح ذات البين، دون صخب أو ضجيج، معتمداً التسامحَ قيمة تصون نسيجنا الإجتماعي. رجل عائلة إلتف حوله الأبناء والأحفاد وكنوا له كل إحترام وتقدير ورعاية،حتى اّخر أيام حياته .
لكم يا أبناءه ويا أحفاده، ويا أهله وأصدقاءه، أن تفخروا بما أورثكم من سمعة طيبة، وإرث معنوي وقيمي عظيم، وهو أثمن من الإرث المادي. لن ننساك يا أبا علي.  لك الرحمة، ولنا جميعاً أهلاً ومعارف وأصدقاء حسن العزاء بذكراك الطيبة".


المرحوم طيب الذكر خالد العلي سعيفان 


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.