الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

الهدف..بقلم:السناتور د.الياس سوسان


نُشر: 04/05/08 07:26

يقف الانسان منا مكتوف الايدي امام بعض الاحباطات التي قد تواجهه ولا يستطيع ان يفعل شيئا حيالها مثل: وفاة صديق عزيز في عمل او حادث, اصابة بمرض يفقد معها الذاكرة او العمل لمده سنة او اكثر


بعض مواقف الحياه لا يمكننا ان نعترض سيرها او تُصحِّحه كما يحلو لنا ونرتئي، لانها تاتي بقوه اقوى منا ولحكمه لا يعلمها الا خالق السموات والارض وحده, وليس لنا سوى ان نحمد ونشكر الرب على اي حال


لكننا اذا ركزنا نظرنا على المواقف التي لا نستطيع اتخاذ اي اجراء حيالها, نسينا مئات بل آلاف المواقف الاخرى التي بدون شكّ نتمتع معها بحريّة  اتخاذ القرار بشأنها والتخطيط لتنفيذها بل واصابة الهَدَف


هناك بعض القرارت, الاختيارات او الاهداف التي نتخذها تشير الى اتجاه ما بحيث تبعدنا عن اختيارات او اهداف اخرى,  فاذا لم نُدقِّق في عمليه اتخاذ القرارات او تحديد هذه الاهداف, فاننا قد نندم لفوات الفرصه لاهداف اخرى نكتشف انها كانت اصلح لنا!!! وتحديد ايّ هذفٍ كان له  له اثارة

نعم  فاختيار هدف ما يستوجب قرارات واختيارات اصغر حوله تسانده وتدعمه, فالاهداف كالبُنيان كل منها يسند الآخَر ويستند عليه


فاذا كان اختيار الانسان لهدف ما اختيارًا جيّدًا, يصبح من السهل عليه ان ينجح في تحديد هدف جيد آخر

ومن ناحيه اخرى تجد ان من يسيء تحديد هدفه, غالبا  ما يبدأ في سلسله من الاهداف غير المُوفّقه

وحياة كل انسان منا تتضمن عددا قليلا من اختيارات او اهداف صغيرة

بل ان الاهداف الكبيرة نفسها تُعتبر مُحصّلة عدد من الأهداف الصّغيرة
ومثال لهدف كبير في الحياه: الزواج


وعندما تقرر الزواج, فانت لا تُحدّد هذا الهدف الكبير في لحظة، وانما تسبقه عشرات او مئات القرارات والاختيارات المناسبة او الاهداف الصغيرة, سواء  جاءت شعوريًا او لا شعوريًا,  بدءًا من التعرّف على طرق الآخر ودراسته اخلاقيًا واجتماعياً وثقافياً ودينيًا قبل ان تقدم على خطوة تحديد الهدف الكبير بطلب اليد رسميا وموافقة الطرف الاخر

ثم يتبع ذلك عشرات بل مئات الاختيارات الاصغر, وهي اهداف صغيرة تخدم ذلك الهدف الكبير

ان اهدافناالكبيرة في الحياة تكون مصيريه


كما ان قُدراتنا على مواجهة تحديات الحياة, تعتمد على لياقتنا في التناول الصحيح لاهدافنا الصغيرة التي تخدم وتدعم اهدافنا الكبيرة

ونجاحنا في تحديد هذه الاهداف والتخطيط لتنفيذها هو ما يصنع انتصارنا او هزيمتنا في الحياة, فالبناء الشامخ الكبير  السامق لا يمكن ان يصير بنايه عملاقة بدون كل حجر من احجاره ، مرصوفًا في مكانه وموقعه ، مهما صغُر أو كبر حجمه!
يقول سيدنا يسوع المسيح له المجد والكرامه  في الانجيل حسب البشير متى:" وأاما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاة"

متى: 20:10

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.