فريد ظاهر في مقاله:
عهد بركة هو اسود عهد مر ويمر على الجبهة القطرية وعلى الحزب الشيوعي قطريا ومحليا في الفروع
لو كان رامز صادقا في ادعائه انه يبحث عن الحقيقة فان الحق قد ظهر وبان في 22.10.2013 الا انه بنى تحالف البؤساء مع بركة وعودة ليخوضوا معا حربهم جميعا
بركة نجح في عهده الميمون ان يغيب الجبهة من 95% من المجالس المحلية والبلديات، وربما يستطيع بركة ان ينافس في كتاب جينيس كأكبر مدمر لجسمه السياسي
بركة من هواة الكرسي وعبدتها فقد دخل الكنيست منذ العام 1999 (15 عاما) ويعتقد انه ما زال يستطيع ان "يعطي " اكثر حتى لو كلف بقاؤه حرق ما تبقى من الفروع
انجاح رامز ربما يطيل عمر بركة في الكنيست وفي قيادة الجبهة وبالتالي بقاء ايمن عودة على الساحة السياسية ومن اجل تحقيق هذا الهدف فانهم جميعا مستعدون لحرق الاخضر واليابس واجتياز كل الخطوط الحمراء فيما يتعلق بوحدة المدينة
من المستحيل ترؤس رامز جرايسي لرئاسة البلدية حتى ولو فاز بعدد اصوات اكبر مما حصل عليه علي سلام فقد انطبع في ذهن المواطن النصراوي بأن الفائز هو علي سلام وأن الصندوق مزور وغير شرعي وان رامز جرايسي قد تلاعب وقامر بمستقبل البلد
ما زال الجناح المتنفذ في الجبهة والذي يقوده الثلاثي بركة–جرايسي والمدلل أيمن عودة، يصارع من اجل البقاء فمستقبل بركة وتلميذه عودة مرتبط بمستقبل رامز جرايسي.
يعلم القاصي والداني ان عهد بركة هو اسود عهد مر ويمر على الجبهة القطرية وعلى الحزب الشيوعي، قطريا ومحليا في الفروع، فقد تحول الفرع الواحد الى فرعين في اغلب الفروع في البلاد والقيادة الى قيادتين، فمرة تجد الجبهة جبهتين ومرة تجد الجبهة في جهة والحزب في جهة وفي الانتخابات الاخيرة تجد أن الحزب يدعم مرشحا معينا في كفر- ياسيف والجبهة تدعم مرشحا اخر والانكى والامر أن تجد احدهما يدعم مرشح رئاسة كان قد عرف نفسه او اعترف بأنه عميل موساد سابق، ولا مراجعة ولا قرار ولا ادانة هذا هو عهد محمد بركة وصبية ايمن عودة سكرتير عام الجبهة القطرية.
وقد نجح بركة في عهده الميمون ان يغيب الجبهة من 95% من المجالس المحلية والبلديات، وربما يستطيع بركة ان ينافس في كتاب جينيس كأكبر مدمر لجسمه السياسي، ناهيك عن الدمار الشامل الذي عمله بركة في فرعه في شفاعمرو فقد اعاد تأييد الشارع لحزبه في الكنيست الى القاع والى ما قبل 30 عاما، و"نجح" في أسقاط المرشح المدعوم من الجبهة في شفاعمرو لرئاسة البلدية وتغييب الجبهة بالعضوية.
إذا بعد ان وصل بركة في شعبيته الى ما تحت الحد الادنى، إضافة الى كونه هو الآخر من هواة الكرسي وعبدتها فقد دخل الكنيست منذ العام 1999 (15 عاما) ويعتقد انه ما زال يستطيع ان "يعطي " اكثر حتى لو كلف بقاؤه حرق ما تبقى من الفروع ،الان يبحث بركة كيف يحل نفسه من عهد قطعه على نفسه امام الجمهور بان يسلم الراية بعد سنتين لتدخل الى الكنيست نبيله اسبنيولي، ولن تكون المسأله صعبة عليه. بطبيعة الحال فإن محمد بركة لا يعني الغالبية الساحقة من اهل الناصره بشيء ولم اكن اتيا على ذكره لولا تدخله الفظ في شؤون الناصرة وتلاعبه في السلم الاهلي لسكان المدينة.
وعودة الى رامز الذي صرح بانه يبحث عن الحقيقه وليس عن الرئاسة، فانه لو كان صادقا في ادعائه فان الحق قد ظهر وبان في 22.10.2013 الا انه بنى تحالف البؤساء مع بركة وعودة ليخوضوا معا حربهم جميعا، فانجاح رامز ربما يطيل عمر بركة في الكنيست وفي قيادة الجبهة وبالتالي بقاء ايمن عودة على الساحة السياسية، ومن اجل تحقيق هذا الهدف فانهم جميعا مستعدون لحرق الاخضر واليابس، واجتياز كل الخطوط الحمراء فيما يتعلق بوحدة المدينة، اهلها وطوائفها ويتلاعب حتى بمستقبل البلد الذي سيؤثر على مستقبل الجماهير العربية في البلاد.
ومن ناحية، فإن وجود جرايسي في رئاسة البلدية يطمئن محمد بركة ويجنبه منافسه جرايسي في الدورة القادمة في حال عدم بقاء الحكومة الحالية في الحكم. يعني بالعربي البسيط، ثلاثتهم مستفيدون بشكل شخصي من بقاء جرايسي في البلدية، ولكن شعب الناصرة غير حساباتهم وجعلهم يعيشون قلقا دائمأ.
بات من المستحيل ترؤس رامز جرايسي لرئاسة البلدية حتى ولو فاز بعدد اصوات اكبر مما حصل عليه علي سلام، فقد انطبع في ذهن المواطن النصراوي بأن الفائز هو علي سلام وأن الصندوق مزور وغير شرعي، وان رامز جرايسي قد تلاعب وقامر بمستقبل البلد واهلها ناهيك عن تعامله المشين ولهاثه وراء اصوات الجنود.
نهاية، أنا على يقين بأن رامز لن يجلس على كرسي الرئاسة يوما واحدا، لعل هذا الكلام يصله فيذهب لسحب القضايا من المحاكم، لتبقى له بعض من الذكرى الطيبة في قلوب وعقول ابناء شعبنا.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net