الأسير الأمني أحمد أبو جمل:
لم أتأمل ان يطلق سراحي في الصفقة الثالثة وهذا الامر كان بالنسبة لي مفاجأة كبيرة
اشكر كل من شاركنا فرحتنا وان شاء الله الفرحة الكبيرة عندما يطلق سراح جميع اسرى الداخل واسرى القدس
منذ ان اطلق سراح الاسير الامني احمد أبو جمل من قرية جبل المكبر في مدينة القدس، وهو لا يزال قلقا جدا على اخوانه الاسرى الذين ما زالوا يقبعون وراء القضبان، مؤكدا انه كان على استعداد بأن يضحي ويبقى في السجن ليطلق سراح اسير آخر مكانه.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الاسير الامني قال: "لم أتأمل ان يطلق سراحي في الصفقة الثالثة، وهذا الامر كان بالنسبة لي مفاجأة كبيرة، والمفاجأة الاخرى كانت عندما شاهدت المئات وهم يستقبلونني بأجواء خاصة ومميزة، وهذا الشعور لا يمكن وصفه بلمح البصر، لأنه يعبر عن الوطنية والانتماء لهذه الارض التي ضحينا من اجلها سنوات عمرنا، ولهذا فإنني اشكر كل من شاركنا فرحتنا، وان شاء الله الفرحة الكبيرة عندما يطلق سراح جميع اسرى الداخل واسرى القدس، دون الاخذ بعين الاعتبار اعتقالهم قبل او بعد اتفاقية اوسلو، ففي حال ساروا على هذا المعيار، فسوف ينتظر الاسرى سنوات طويلة، لأنه من الصعب ان يصلوا خلال فترة قصيرة الى اتفاقية سلام واقامة دولة فلسطينية، لذلك على الرئيس الفلسطيني ابو مازن ان يطالب بالإفراج عن كل الاسرى في هذه الفترة بالذات والتشديد على ذلك".
الاوضاع داخل السجون
وعن الاوضاع داخل السجون قال: "لقد كانت هجمة شرسة من قبل سلطة السجون على الحركة الاسيرة ولم تكن أية رحمة، فكل يوم كنا نعاني من تفتيشات عارية وظلم وقمع، حتى تقديم الطعام كان فيه اذلال، حيث كنا نتناول وجبات لا تعطينا القوة، حيث ان طعامنا كان فقط لنعيش، حتى ان كل امراض الاسرى سببها الغذاء غير السليم، ناهيك عن محاولة عرقلة الزيارات العائلية وغيرها من الامور القاسية التي كنا نتعرض لها".
وقال في نهاية حديثه: "أناشد أبو مازن وكل التنظيمات بشكل عام، العمل على تحرير كل الاسرى والمناضلين، واطلب من الشعب الفلسطيني التلاحم من اجل الاسرى، ولا بد من الاشارة بأنه كان لدي الاستعداد ان ابقى في السجن حتى انتهاء مدتي على اساس اطلاق سراح سجين امني آخر من اسرى الداخل".