الكنيست كانت قد صادقت على قانون تسهيل المواصلات العامة في العام 1998 وقد عدل الكنيست القانون مرات عديدة لكن دون أن يؤكد القانون على تحسين المواصلات العامة في البلدات العربية بشكل خاص

عبد كناعنة المدير المشارك لقسم السياسات المتساوية في جمعية سيكوي:

يأتي هذا المرشد كتتمة لنشاط جمعية سيكوي في ردم الهوة وتقليص الفجوة بين البلدات العربية واليهودية في مختلف المجالات ومن بينها المواصلات العامة

عممت جمعية سيكوي بيانًا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "قامت جمعية سيكوي، الجمعية لدعم المساواة المدنية، بإصدار مرشد حول طرق لتحسين المواصلات العامة في البلدات العربية و يهدف المرشد الذي كتبته المصممة المعمارية ياعيل دانييلي لاهف لمساعدة السلطات المحلية العربية الى تطوير وتحسين خدمات المواصلات العامة في البلدات العربية". 

وتابع البيان: "هذا وكانت وزارة المواصلات قد بدأت بتخصيص ميزانيات للسلطات المحلية العربية المعنية بتطوير المواصلات العامة في بلداتها وبالأخص لتحسين المواصلات لذوي الاحتياجات الخاصة. ويركز المرشد المذكور على ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا من يعاني من مشاكل في النظر، السمع، الذاكرة أو الحركة.
تجدر الإشارة الى أن الكنيست كانت قد صادقت على قانون تسهيل المواصلات العامة في العام 1998 وقد عدل الكنيست القانون مرات عديدة لكن دون أن يؤكد القانون على تحسين المواصلات العامة في البلدات العربية بشكل خاص والتي تعاني من مشاكل خاصة بها".

 محطات نقل
وأضاف البيان: "منذ العام 2010 تقوم وزارة المواصلات بمساعدة السلطات المحلية على تحسين البنى التحتية للمواصلات العامة في كل بلدة، حيث تهدف الوزارة لإعادة ترتيب المواصلات العامة في كافة أنحاء البلاد حتى نهاية العام 2014. هذا ويشرح المرشد الجديد التعريف العصري للمواصلات العامة المتاحة للجميع وخصوصًا لذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتضمن التعريف التأكيد على المرافق والوسائل التي تتيح قراءة وسماع أسماء المحطات وأرقام خطوط النقل إضافة لجهاز يساعد أصحاب الكراسي المتحركة من ذوي الاحتياجات الخاصة دخول وسائل النقل بأمان. كما وتطرق المرشد الى كيفية بناء محطات نقل عصرية لا تؤذي المشاة".

رخصة قيادة 
وأكمل البيان: "هذا وتشير معطيات جمعية سيكوي أن المواصلات العامة تكتسب أهمية خاصة عند المواطنين العرب في البلاد، فحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية للعام 2011 اكثر من 80% من النساء المسنات و 40% من الرجال المسنين في البلاد بشكل عام لا يملكون رخص سياقة مما يعزز الحاجة بتطوير مواصلات عامة تلائم إحتياجات هذه الشريحة من المجتمع. أما في المجتمع العربي فهنالك حاجة ضرورية لتحسين وتطوير المواصلات العامة نظرا للنسب الضئيلة للنساء اللاتي تحملن رخصة السياقة. فنسبة النساء العربيات اللاتي يمتلكن رخص قيادة هي منخفضة مقارنة مع النساء اليهوديات فيما نسبة المسنات العربيات الحاصلات على رخصة قيادة بالكاد تتعدى 0% ولذلك، هناك اهمية قسوة لإقامة خطوط نقل عصرية ومنظمة في البلدات العربية".

 الطبقات الشعبية
واختتم البيان: "وفي حديث مع عبد كناعنة، المدير المشارك لقسم السياسات المتساوية في جمعية سيكوي، القسم الذي يصدر عنه هذا المرشد قال:  "المواصلات العامة هي قضية هامة وبشكل خاص للأشخاص محدودي الدخل والذين لا يستطيعوا أن يسمحوا لأنفسهم بإقتناء سيارات وهذه الأهمية تزداد بشكل خاص لدي المواطنين العرب في البلاد الذين ينتمون في غالبيتهم الى الطبقات الشعبية والفقيرة". وأضاف كناعنة: "يأتي هذا المرشد كتتمة لنشاط جمعية سيكوي في ردم الهوة وتقليص الفجوة بين البلدات العربية واليهودية في مختلف المجالات ومن بينها المواصلات العامة، وقد ارتأينا وجوب التركيز على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي هي من جهة شريحة مهمشة ومن الجهة الأخرى إحدى الشرائح الأكثر استعمالا لوسائل النقل العام في البلاد"الى هنا نص البيان.