اعتبر بان كي مون مؤتمر جنيف بمثابة "فرصة فريدة لإنهاء العنف في سورية لضمان إعادة السلام إليها"

قال متحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك، إن المنظمة الدولية بدأت إرسال دعوات لحضور مؤتمر السلام الخاص بسورية، والمقرر عقده في الثاني والعشرين من كانون ثان/يناير الجاري في بلدة مونترو بالقرب من جنيف بسويسرا.

وذكر فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين في نيويورك، إن قائمة المشاركين في هذا المؤتمر المعروف باسم "جنيف 2 "، والتي أعدت بالاتفاق بين الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا لا تشمل إيران.وأكد المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أرسل دعوات حضور المؤتمر اليوم الاثنين، وأن النقاشات الخاصة بحضور إيران مؤتمر "جنيف 2" لم تحسم بشكل نهائي بعد، وقال إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، سيلتقيان في الثالث عشر من كانون ثان/يناير الجاري "ونأمل في أن يتوصلا لاتفاق بشأن مشاركة إيران" في المؤتمر.وأشار المتحدث إلى أن كلا من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في سورية، الأخضر الابراهيمي، لا يزالان يريان ضرورة إشراك إيران في محادثات السلام.

النظام الإيراني
ويعتبر النظام الإيراني من بين الداعمين القلائل دوليا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.و اعتبر بان كي مون مؤتمر جنيف بمثابة "فرصة فريدة لإنهاء العنف في سورية لضمان إعادة السلام إليها".ورفضت طهران الاثنين العرض الاميركي بلعب دور هامشي في المحادثات المقبلة لاحلال السلام في سوريا، وقالت انها لن تقبل سوى العروض التي تحترم "كرامتها".وصرحت مرضية افخمو المتحدثة باسم الخارجية الايرانية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان "ايران اعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة" في المحادثات التي من المقرر ان تجري في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير الجاري.واضافت "ولكن طهران لن تقبل سوى العروض التي تحفظ كرامة الجمهورية الاسلامية".

محادثات "جنيف2"
وجاءت تصريحات افخم ردا على سؤال حول اقتراح وزير الخارجية الاميركية جون كيري بان ايران، الحليفة الرئيسية للنظام السوري، قد تتمكن من لعب دور على هامش المحادثات التي ستجري في مدينة مونترو السويسرية.واعلنت الامم المتحدة ان لائحة الدعوات الاولى للمحادثات التي تعرف باسم "جنيف2" قد ارسلت الاثنين ولا تشمل ايران.وتعارض واشنطن دعوات روسيا وغيرها من الدول بالسماح لطهران بالمشاركة في محادثات "جنيف2".ولكن ولاول مرة لمح كيري، الاحد، الى ان المسؤولين الايرانيين يمكنهم ان يلعبوا دورا ما على هامش المحادثات المقترحة.وقال: "هل يمكنهم (الايرانيون) ان يساهموا على هامش المؤتمر؟ هل يمكن ان يساهموا بشكل مفيد في العملية (سوريا)؟ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك".وتابع: "لكن ذلك يجب ان يحدده الامين العام للامم المتحدة وتحدده النوايا الايرانية".وقال كيري، ان ايران "تعلم تماما ما عليها القيام به بالنسبة لبرنامجها النووي، وكذلك بالنسبة لمؤتمر جنيف-2 .. ان ينضموا الى مجموعة الدول والى ما نحن جميعا ملتزمون بالقيام به، وهو محاولة التوصل الى حل سلمي في سوريا".وتتهم واشنطن الجمهورية الاسلامية بتزويد النظام السوري بالرجال والمال وتسليح مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سوريا الى جانب قوات النظام.