حدد فريق عمل الإغاثة الإسلامية بالأردن المئات من اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات غير رسمية في مدينة المفرق الأردنية
الشيخ رائد بدر مدير المؤسسة:
حملة التبرعات قد تجاوزت أربعة ملايين شيكل وان الحملة لا تزال مستمرة لجمع التبرعات للأشقاء السوريين في الأردن والدول المجاورة
تماشيا مع أهداف مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون في الداخل الفلسطيني 48 وانطلاقا من حرصهم على جمع الإغاثة للفلسطينيين الأقل حظا ومد يد العون للأشقاء السوريين اللاجئين في دول مختلفة ، تم إطلاق حملة توزيع تبرعات طارئة لأكثر من ألف بطانية وسجادة استجابة لنداء اللاجئين السوريين في مناطق اربد والمفرق والرمثا بإشراف وتنفيذ الإغاثة الإسلامية عبر العالم والتي مقرها في لندن.
وأتت هذه المبادرة الطارئة تماشيا مع معاناة اللاجئين في فصل الشتاء وبالأخص بعد العاصفة الثلجية "أليكسا" التي اجتاحت الأردن في أوائل كانون الأول، والتي تعد من أقوى وأشد العواصف التي شهدتها المنطقة منذ عقدين.
ووزعت البطانيات والسجاد على عائلات سورية منكوبة تعاني من البرد القارص داخل خيامهم وبيوتهم المؤقتة لمساعدتهم على تخطي قسوة البرد التي تجتاح المنطقة.
حدد فريق عمل الإغاثة الإسلامية بالأردن المئات من اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات غير رسمية في مدينة المفرق الأردنية حيث تعرضوا للبرد القارص مع تدني درجات الحرارة تحت الصفر نتيجة الثلوج وموجة البرد الشديدة حيث تشكل تهديدا على صحة الأطفال و كبار السن. ومن هذا المنطلق، استجاب فريق المنظمة لاحتياجات اللاجئين العاجلة ، ليصل إلى آلاف الأفراد خلال العاصفة وبعدها لتخفيف حدة وطأتها عليهم.
تقديم التبرعات
انضم إلى فريق الإغاثة الإسلامية بالأردن متبرعين وداعمين وأعضاء من مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون من الأهل في الداخل بعد عبورهم للأردن ووصولهم إلى اربد مباشرة وتقديمهم لأكثر من مليون شيكل كدفعة أولى من التبرعات من الأهل في الداخل الفلسطيني .
وأكد الشيخ رائد بدر مدير المؤسسة والذي يرأس الوفد بأن حملة التبرعات قد تجاوزت أربعة ملايين شيكل وان الحملة لا تزال مستمرة لجمع التبرعات للأشقاء السوريين في الأردن والدول المجاورة.
وقد أعرب الأخ رائد بدر خلال حملة التوزيع في منطقة اربد عن امتننانه لجهود "الإغاثة الإسلامية عبر العالم " والتي تجمعهم شراكة لأكثر من عشرين عام مثل كوسوفا والبوسنة والصومال ..... وبالأخص في التنفيذ والإشراف على حملة التوزيع الطارئة لتشمل عدد كبير من اللاجئين الأكثر حاجة للمعونة ، مضيفا "هذه الزيارة هي ثمرة مجهود أهلنا في فلسطين 48 الذين نعتز بمواقفهم الإنسانية التي تبعث على الفخار ."
ومن جهة أخرى، فقد أبدى مدير مكتب الأردن للإغاثة الإسلامية عن فخره بمؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون ونشاطاتها ومجهودها المتواصل حيث أنها من أوائل المؤسسات الفلسطينية التي تدعم السوريين من خلال بلدهم الذي توالت عليه النكبات والتهجير وهم الآن بدورهم يدعمون الشعوب المنكوبة في سوريا والصومال وغيرها، مضيفا "أن الفلسطينيين في الداخل يدعمون اللاجئين العرب استجابة لنداء الدين والواجب والضمير والمسلمين حيث أنهم يتمنوا أن لا يعيش غيرهم مرارة اللجوء والتهجير والمأساة التي مر بها الشعب الفلسطيني ".