صحيفة هآرتس:
نتنياهو حاول تسطيح وتخفيف التطرق لقضية القدس ولكنه لم يرفض ورودها بشكل مطلق في اتفاق الاطار الامريكي
نتنياهو لن يوافق على أي وثيقة يرد فيها ذكر اقامة عاصمة فلسطينية على أي مساحة من اراضي القدس حتى لو ادى ذلك الى تفجير المباحثات الجارية حول اتفاق الاطار
كشفت صحيفة هآرتس في موقعها على الشبكة، اليوم الجمعة، ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعرب عن رفضه شمل قضية القدس في نطاق "اتفاق الاطار"، الذي يعمل على بلورته وزير الخارجية الامريكي، جون كيري. وقالت الصحيفة ان مسؤولين اسرائيليين أكدا لها ذلك، فيما نقلت عن احدهما قوله، ان نتنياهو لن يوافق على أي وثيقة يرد فيها ذكر اقامة عاصمة فلسطينية على أي مساحة من اراضي القدس، حتى لو ادى ذلك الى تفجير المباحثات الجارية حول "اتفاق الاطار".
وقال مسؤول اسرائيلي للصحيفة، ان جميع المباحثات التي جرت حول القدس، اقتصرت على كيري ونتنياهو وانه على عكس الرسالة التي نقلها الاخير لوزرائه ولسياسيين اخرين، فان الرسالة التي نقلها نتنياهو لكيري كانت اكثر تركيبا واقل حدة.
ونقلت "هارتس" عن مصدر اسرائيلي مطلع على تفاصيل المباحثات مع الامريكيين، ان نتنياهو حاول فقط تسطيح وتخفيف التطرق لقضية القدس ولكنه لم يرفض ورودها بشكل مطلق في اتفاق الاطار الامريكي. ويشار ان القدس هي من القضايا الصعبة وربما الاصعب، الموجودة على طاولة مباحثات كيري مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، والتي يجعلها تباعد المواقف بين الطرفين اضافة الى حساسيتها السياسية قضية قابلة للانفجار. ويفحص الامريكيون، وفق "هارتس"، استخدام تعبير القدس الكبرى greater Jerusalem) بحيث يستطيع الفلسطينيون القول ان المقصود هي شرقي القدس، بينما يدعي الاسرائيليون انها ابوديس والعيزرية.
إقامة عاصمة في القدس
وكالة "ايي بي" نقلت، قبل بضعة ايام، ان الامريكيين اقترحوا صيغة على غرار "طموحات فلسطينية" لإقامة عاصمة في القدس وهي صيغة رفضها الرئيس عباس، طالبا الإتيان بوضوح على ذكر عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، خوفا من ان يتم تفسير أي صيغة فضفاضة على انها موافقة فلسطينية على اقامة عاصمة في حي من احياء اطراف القدس.