فريد أسعد من اكسال:
بدأنا هذه الدورة تقريباً في شهر آذار وهذه الدورة تتحدث عن طريقة استيعاب الموظفين في المجالس المحلي، وعن المشاكل التي تواجه الموظفين وكيف نقدم لهم المساعدة من أجل اخراجهم من الأزمات
سميحة ادريس من بلدة مجد الكروم:
من خلال مشاركتي في لقاء مازن غنايم وعلي عاصلة وجدت كم هو أمر صعب ومتعب أن تكون رئيس مجلس أو أن تكون رب عمل الذي يعمل تحت سلطته عمال وأن يكون مسؤول عنهم كان اللقاء شيق لأن الموضوع الذين تحدثوا عنه هو موضوع يخص كل واحد منا
استضافت كلية "ستريم" في مدينة سخنين ، رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ورئيس مجلس عرابة المحلي علي عاصلة وذلك ضمن دورة "القوى البشرية" والتي تنظمها الكلية بالتعاون مع جامعة حيفا، لمستخدمي السلطات المحلية، بمشاركة طلاب الدورة من مستخدمي مجالس محلية من عدة بلدات عربية بحضور مدير الكلية محمد غنايم واسعد طه مركز المشروع من قبل جامعة حيفا.
وقد اسهب كل من مازن غنايم وعلي عاصلة في كيفية التعامل مع جميع المستخدمين في السلطات المحلية واهمية التعاون بين ادارة السلطة مع لجنة المستخدمين والمستخدمين انفسهم في مجال تقديم الخدمات البلدية لكل مواطن في البلدات العربية، واهمية الاحترام بين الطرفين، وعدم الخلط بين الجانب المهني والجانب السياسي والحزبي، وقد اورد كل من المتحدثين مداخلات حول بعض الصعوبات التي تواجههم في عملهما وعلاقتهما مع المستخدمين ، مؤكدين أن السلطة المحلية ليست فقط تقدم الخدمات اليومية وانما هي تقوم ببناء خطط ومشاريع مستقبلية لسنوات طويلة مستقبلية تعود بالفائدة على جمهور المواطنين ومن لم تكن لديه خطط ومشاريع مستقبلية فإنه بالتأكيد لن ينجح بتقديم ابسط الخدمات اليومية، وان المواطن له نظرة يراقب فيها عمل المجلس المحلي في الخدمات والمشاريع المقترحة والتي يشعر بها قد تم تنفيذها على ارض الواقع.
وقال فريد أسعد من اكسال ومشارك في دورة القوى البشرية: "بدأنا هذه الدورة تقريباً في شهر آذار، هذه الدورة تتحدث عن طريقة استيعاب الموظفين في المجالس المحلية، وعن المشاكل التي تواجه الموظفين وكيف نقدم لهم المساعدة من أجل اخراجهم من الأزمات التي يمرون بها وخصوصاً المشاكل المالية والمعاشات، الدورة أعطتنا معلومات قيمة جداً في مجال كيفية مساعدة العمال والوقوف الي جانبهم وكيف نحاول زيادة المعلومات عن المجالس وقد شارك الكثير من موظفي المجالس من عدة قرى ومن عدة مدن, وأتمنى أن لا نكون نحن من يعرف هذه المعلومات وأنصح الموظفين بأن يتعلموا هذه الدورة لأنهم حتماً سيستفيدون كثيراً فهي تتطرق أيضاً الى المشاكل التي تواجه المجلس المحلي وكيف يستطيع الموظف التأقلم مع ادارة المجلس المحلي ومع كل رئيس جديد, وتساعده في معرفة القوانين التي تكون لصالحه".
اليوم كان لدينا لقاء مع رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ومع رئيس مجلس عرابة علي عاصلة الذين قدموا لنا أمور كثيرة تخص المجلسين ومن ضمن الأمور التي تم طرحها من قبل بلدية سخنين رأينا كم يوجد هناك تعاون ما بين موظفي المجلس المحلي والادارة وكيف يتعاملون معهم باحترام وود ويوفرون لهم كل ما يحتاجونه وأيضاً عندما تحدث علي عاصلة شعرت بأنه هو احد الموظفين".
سميحة ادريس من بلدة مجد الكروم احدى المشاركات في الدورة في قضية تذويت القدرات ما بين العامل ورب العمل قالت: "من خلال مشاركتي في لقاء مازن غنايم وعلي عاصلة وجدت كم هو أمر صعب ومتعب أن تكون رئيس مجلس أو أن تكون رب عمل الذي يعمل تحت سلطته عمال وأن يكون مسؤول عنهم, كان اللقاء شيق لأن الموضوع الذين تحدثوا عنه هو موضوع يخص كل واحد منا إن كنا مواطنين أو عمال نعمل في المجالس المحلية، ويعطينا الشعور بالانتماء وخاصة في بلدية سخنين شعرت في المفارقة في وجهة النظر وطريقة التعامل فعندما جئت من بلدي الى الكلية في سخنين شعرت بالتغيير ويعود الفضل الى الرئيس حسب رأيي فهو من يستطيع أن يقرر نوع السياسة التي تسود البلد والسلوك والتعامل مع الموظفين والمواطنين".
الكثير من المعرفة في المجال
وأضافت ادريس: "أما بالنسبة للدورة فهي تعطينا الكثير من المعرفة في المجال الذي كان مبهم بالنسبة لنا وهو مجال القوى العاملة والذي تفتقره المجالس العربية وحتى الموجودين ضمنه غير حاصلين على جميع الكفاءات اللازمة وهو منصب مهم جداً فهو من يقرر في أمور كثيرة ويكون الشخص الحاصل على هذا المنصب اليد اليمنى للرئيس كونه يعرف كيفية التعامل مع الموظفين وكيف يشعر الموظف بانتمائه للمجلس ليقدم أكثر للمجلس أي للبلد وأهل البلد ويعمل وهو مرتاح".
واردفت ادريس بالقول: "أنصح المستخدمين في المجالس المحلية في المشاركة في أيام دراسية من هذا النوع لأنه سيكتسب المعرفة في هذا المجال فيعرف ماذا سيطلب وأين حدوده وصلاحياته ويستطيع أن يتفهم أن رب العمل لا يستطيع اعطاء صلاحيات معينة فنحن اليوم في جهل كبير فمعظم الناس تعتقد أن الرئيس يستطيع أن يقرر كل شيء ويحمل كل الصلاحيات وهذا الأمر غير صحيح, فيجب على الجميع أن يتنوّر بالمعرفة".
أسعد طه من كفر مندا ومركز المشروع من جامعة حيفا قال :"أثمن ما نملك في المجالس المحلية هو الموظفين والمستخدمين وعندما يكون لدينا موظفين مؤهلين مهنيين فمن الممكن ضمان نجاح العمل في المجالس والبلديات, والهدف اليوم من اللقاء مع رؤساء المجالس المحلية هو الاطلاع على مدى العلاقة بين رؤساء المجالس والمستخدمين, الجميع يعرف أن بعد الانتخابات يصبح تغييرات في النتائج، فهل سياسة الرؤساء اليوم هو الانتقام السياسي أم دمج الموظفين في العمل البلدية والتعاون من أجل اعطاء أفضل خدمات المواطنين، لهذا السبب نحن موجودون اليوم في كلية ستريم التي عن طريق جامعة حيفا وهذه الدورة عبارة عن تأهيل قدرات القوى البشرية والتي بعد الفحص وجد أن هنالك الكثير من المجالس في الوسط العربي الذين لا يوجد بها أي مدير لمجال القوى البشرية, ومن أجل تأهيل قسم من الموظفين لهذه الوظيفة ليكونوا عنوان لباقي الموظفين، لأن الاهتمام في الموظف هو اهتمام في الخدمات الذي يعود عمله بنجاح أكثر للمجلس المحلي أي للبلد بشكل عام.
انتخاب رئيس المجلس المحلي في الوسط العربي بكل اسف هو انتخاب يكون أحياناً بعدم قناعات وغالباً ما تكون الانتخابات عائلية أو عن طريق وعود والخوف من هذه الوعود, والله يكون في عون الرئيس المجلس المحلي, فالتوظيف اليوم يختلف كلياً عما كان سابقاً, فرئيس المجلس لا يستطيع تعيين أبسط الوظائف بدون أن يحصل على تصديق وزارة الداخلية، لذلك فيجب أن يفهم المواطن أن رئيس المجلس ليس فقط من أجل التعيين وانما من أجل اعطاء أفضل خدمات للمواطن، لذلك نتوجه للمواطنين أهلنا في كل الوسط العربي أن نعطي رؤسائنا أن يعملوا ويهتموا في المشاريع والرؤيا المستقبلية لعملهم".