محمد كناعنة لموقع العرب:
القضية معروفة منذ البداية بحساسيتها وغضب الناس على الحكم الجائر الذي صدر بحق الشباب وهم بنظرنا ابرياء
رافقنا الشبان المتهمين بألم وغضب وفخر واعتزاز من جهة اخرى، وهم رغم دخولهم الى السجن فقد كانوا بمعنويات عالية جدًا
عندما تحاكم الضحية ! - يبدأ الشفاعمريون الستة المتهمون بقتل الإرهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو بتنفيذ محكومياتهم التي تتراوح ما بين عام وعامين من السجن الفعلي.
تصوير: יותם רונן
وحكم على كل من نعمان بحوث وباسل قادري بالسجن لمدة 24 شهرًا، بينما حكم على باسل خطيب بالسجن 20 شهرًا وفادي نصرالله بالسجن 18 شهرًا وعلى أركان كرباج بالسجن 11 شهرًا ومنير رقوط 8 اشهر، وذلك في جلسة المحكمة التي عقدت يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة حيفا، في حين ارجئ تفيذ الحكم الى اليوم.
هذا ورافق المتهون الى السجن لتسليم انفسهم وبدء تفيذ محكومياتهم العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدينية برز من بينها:"أمين عنبتاوي رئيس بلدية شفاعمرو، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشمالية، والنائب الدكتور جمال زحالقة، والنائب محمد بركة، ومحمد كناعنة، ومراد حداد وعبدالحكيم مفيد، وغيرهم".
ألم وغضب وفخر واعتزاز
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد كناعنة - أمين عام حركة ابناء البلد قال:"ان القضية معروفة منذ البداية بحساسيتها وغضب الناس على الحكم الجائر الذي صدر بحق الشباب وهم بنظرنا ابرياء في مثل هذه القضية المعقدة، عندما يدخل ارهابي ويقتل شبانًا وفتيات في شفاعمرو، ويحاكم على اثره من حاول الدفاع عن اهل بلده، وبالتالي الضحية هي من تحاكم".
واضاف كناعنة:"لقد رافقنا الشبان المتهمين بألم وغضب وفخر واعتزاز من جهة اخرى، وهم رغم دخولهم الى السجن فقد كانوا بمعنويات عالية جدًا، وهذه رسالة يجب ان تكون الى جماهيرنا العربية في الداخل، ان اوضاعنا الصعبة تحتم علينا التوحد والالتفاف حول مختلف القضايا فما بالك عندما نحاكم على ما لم نرتكبه".