محمد موسى سعدية في مقاله:
إشكالية كبيرة يحاول البعض إقحام الناصرة فيها وكل الوسط العربي بأن فتنة طائفية حاصلة في الناصرة بمعنى أن الإنتخابات في الناصرة هي إنتخابات طائفية
أود أن أحذر من خلال هذه المادة المتواضعة من أي محاولة للبننة النقاش الدائر فالناصرة وأهلها محصنين منذ عشرات السنين بل مئات السنين بوحدتهم التي لا يغلبها غلاب فأهل الناصرة يدركون بأنهم أقلية قومية داخل اسرائيل
أيام وربما أسابيع قليلة وتنتهي الإشكالية القانونية حول هوية رئيس بلدية الناصرة، وربما نضطر للذهاب الى إنتخابات رئاسية جديدة بين علي سلام ورامز جرايسي. إلا أن إشكالية كبيرة يحاول البعض إقحام الناصرة فيها وكل الوسط العربي بأن فتنة طائفية حاصلة في الناصرة بمعنى أن الإنتخابات في الناصرة هي إنتخابات طائفية.
حقيقة الأمر انها أبعد ما تكون طائفية فمن كانا مرشحين للرئاسة هم أبعد ما يكونان عن الطائفية ويشهد لهما القاصي والداني بأنهما كذلك ولم يكونا يوما كذلك، وشراكتهما في جسم سياسي واحد سابقا هي احد الأدلة على ذلك .
معركة
المعركة "المنافسة" الحملة الإنتخابية سمها ما شئت إلا أن تسميها طائفية، ربما معركة مصالح ربما رؤية أخرى ربما حبا في التغيير بعد 40 عاما من قيادة حزب واحد ربما هي حرب منتفعين حول المرشحين. القائمتين (قائم المشرحين) قائمة "الجبهة" وقائمة "ناصرتي" هما قائمتان بتركيبتهما تمثلان كل طوائف المدينة بمسلميها ومسيحييها بدون إستثناء ولا تفرقة، فقائمة السيد علي سلام تضم في صفوفها ابناء بررة من المسلمين والمسيحيين على إختلاف مذاهبهم وكذلك فعلت جبهة الناصرة عند تركيب قائمتها.
زرع الفتنة
أود أن أحذر من خلال هذه المادة المتواضعة من أي محاولة للبننة النقاش الدائر فالناصرة وأهلها محصنين منذ عشرات السنين بل مئات السنين بوحدتهم التي لا يغلبها غلاب فأهل الناصرة يدركون بأنهم أقلية قومية داخل اسرائيل، وعندما تستهدف الدولة فهي لا تستهدف حسب الدين وإنما تستهدفنا كعرب صامدون في هذه البلاد، وإن أي محاولة لزرع الفتنة ستوأد في مهدها ومصيرها الفشل.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net