الشيخ هاشم عبد الرحمن في مقاله:
رجب طيب أردوغان وضع التجربة الاسلامية الرائدة في تركيا في واجهة الانجازات العالمية فكانت مثلا يحتذى به
نجاح هذه التجربة اقض مضجع المفسدين في الارض وخاصة حينما اصبح لرجب طيب اردوغان مواقف سياسية رائدة في مساندة القضية الفلسطينية
بعيدا عن السياسة حق علينا أن ندعو لهم بأن يوفق الله مصر وأن يؤلف بين قلوبهم وأن يصلح ذات بينهم لأن في عزة مصر وقوتها ووحدتها عزة للامة كلها
ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلية إقترح تعديل الحدود ويقول أنه لن يقبل أن يؤيد أي مشروع سلام الا اذا شمل هذا المشروع تعديل الحدود وخاصة أن يكون شارع رقم 6 هو الحدود المعدلة الجديدة
ليبرمان قرأ الخريطة السياسية جيدا وهو يشم رائحة انتخابات جديدة قادمة فإستبق الأمور بتوجيه هذا الاقتراح للمتطرفين اليهود لأنه يعلم ومن تجربته السياسية العنصرية أنه لا يستطيع المحافظة على وجوده السياسي الا من خلال بث سمومه العنصرية ضد العرب
رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية ذو التوجهات الاسلامية، وغني عن التذكير والتفصيل أنه وضع تركيا خلال عشر سنين في مصاف الدول العظمى، هذا الرجل وضع التجربة الاسلامية الرائدة في تركيا في واجهة الانجازات العالمية فكانت مثلا يحتذى به.
ولكن نجاح هذه التجربة اقض مضجع المفسدين في الارض وخاصة حينما اصبح لرجب طيب اردوغان مواقف سياسية رائدة في مساندة القضية الفلسطينية، وحينما وقف في مؤتمر دافوس وخرج من المؤتمر احتجاجا على موقف منظمي المؤتمر والذين ارادوا أن يختزلوا مشاركته وجعلها تزيينا للمؤتمر من دون أن يكون له موقفا من حصار غزة أو أن يكون له رأي في حرب (عامود الدخان) والذي استشهد فيها المئات من الفلسطينيين الغزيين، والحروب المتتالية والحصار على أهلنا في غزة.
إسقاط الحكم الإسلامي
وحينما قامت المنظمة التركية ihh بإعداد سفينة مرمرة والتوجه الى غزة لفك الحصار، والذي فرضته الحكومة الاسرائيلية
وبموافقة عربية وامريكية ظالمة، وما رافق قصة السفينة وتوتر العلاقات التركية وأخيرا إتصال رئيس الحكومة نتانياهو والاعتذار لتركيا، حينما بدأ هذا التوتر في العلاقات الى حد القطيعة، حينها قلت لأخي العزيز الشيخ رائد واخوة آخرين في معرض الحوار حول هذا الحدث التاريخي، وبعد أن تم اطلاق سراح المشاركين من أهلنا فيه، أن الآن بدأت عملية اسقاط الحكومة التركية ذات التوجه الاسلامي والتجربة الناجحة عالميا. فدعوت الله أن يحفظهم بحفظه وهذا اقل الواجب وربما يكون
هذا الدعاء أن استجيب من الله تعالى، فإنه خير ما يقدمه الأخ لمن يحب من اخوانه فلا تستهينوا بالدعاء، قال تعالى(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (الفرقان 77).
خيوط المؤامرة
وإذا بخيوط المؤامرة والتدبير لإسقاط هذه الحكومة التي ضربت المثل للايدي النظيفة والعقول المستقيمة والهمة العالية تظهر خيوطها من المحيط الاطلسي بتحالفاته العلنية والسرية الى الخليج، فكانت المؤامرة من المحيط الى الخليج وما بينهما محاولات ضرب الثقة بالحكومة ومحاولات تقويض الأمن والامان، ويا سبحان الله وإذا بجوقة المتظاهرين من أجل اعادة إعمار ساحة
التقسيم في اسطنبول تحت ذريعة التاريخ، وإذا بهم هم هم نفس الجوقة التي خرجت حينما بدأت مسرحية الاعتقالات على خلفية ادعاء الفساد فحينها عرف كل منصف أن المايسترو لهذه الجوقة هو واحد من المحيط الى الخليج ولكن رعاية الله وتدبيره فوق الجميع، وتذكرت قول الله تعالى ( والله من ورائهم محيط)، فصدق الله العظيم وانقلب السحر على الساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى
ليبرمان وتبادل الاراضي
ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلية يقترح تعديل الحدود ويقول أنه لن يقبل أن يؤيد أي مشروع سلام الا اذا شمل هذا المشروع تعديل الحدود وخاصة أن يكون شارع رقم 6 هو الحدود المعدلة الجديدة ومعنى ذلك شمل المثلث مع الدولة الفلسطينيه ولا يخفى على أحد أن هذا الاقتراح ليس جديدا، بل هو قديم جديد وأنا اؤكد أن هذا الاقتراح العنصري البغيض هو الذي جعل من ليبرمان يدخل الى الكنيست في حينه عام 96، وليبرمان في تقديري ذكاؤه العنصري المريض قرأ الخريطة السياسية جيدا وهو يشم رائحة انتخابات جديدة قادمة لعرض اي مشروع للتسوية، فإستبق الأمور بتوجيه هذا الاقتراح للمتطرفين اليهود لأنه يعلم ومن تجربته السياسية العنصرية أنه لا يستطيع المحافظة على وجوده السياسي الا من خلال بث سمومه العنصرية ضد العرب، أهل البلاد الاصليين ومن خلال تأصيل كراهيته للفلسطينيين والعرب ونحن نعي ذلك ونعرف ذلك ومتنبهين لذلك.
نحن هنا باقون
نحن هنا باقون بلا حدو د تقطع اوصالنا، نحن هنا باقون بلا حدود تفصلنا عن اهلنا في يافا وحيفا وعكا وسخنين وراهط، نحن هنا باقون بلا حدود تقطع اواصرنا الاجتماعية فلي اخوات في عكا ولنا رحم في المثلث وارحام في الجليل وارحام في النقب فلن تقطع ارحامنا حدود ولا خطوط ولا ارقام ولا شوارع، نحن هنا باقون لأننا ذقنا طعم النكبة عام 48 فكان الأخ يتواصل مع اخيه
عبر بوابة مندلباوم فلن نرضى بنكبة جديدة ولا ببوابات جديدة، نحن هنا باقون فمن لا يطيق وجودنا فليرحل. السلام غايتنا، السلام اسمى ما نحب والسلام مطلب، وأنا اقول السلام يسبقه سلام ويعقبه سلام اما السلام الذي يخالطه نكبة ليس سلاما بل هو نكبة جديدة فالسلام يبدأ من هنا الى هناك ، الا فليفهم من شاء ان يفهم ومن يك ذا فم مريض يجد مرا به الماء الزلالا،
ليبرمان فمك مريض فلا يعرف للسلام طعما بل إنك ترى في السلام مرارة لانك مريض، وتعرف أنه لا وجود لك الا في التربية على الكراهية والتربية على العنصرية والتلذذ بنكبة الاخرين، ولكننا لن نرحل وانا باقون بحول الله تعالى.
نحبك يا مصر
نحب مصر وندعو لها بالخير وأن يحفظ الله مصر واهلها، نحب مصر لان تاريخ مصر في نصرة الاسلام لا يزايد عليه احد، مصر التي اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باهلها خيران مصر التي قال فيها عمرو بن العاص لا امان لبيت المقدس بلا مصر، مصر الازهر والعلماء والمرابطين والمجاهدين على مدار التاريخ، مصر القاهرة، كم في القلب من حسرة على مصر واهلها وما اصابهم، بعيدا عن السياسة حق علينا أن ندعو لهم بأن يوفق الله مصر وأن يؤلف بين قلوبهم وأن يصلح ذات بينهم لأن في عزة مصر وقوتها ووحدتها عزة للامة كلها ، اللهم امين امين امين.
وللشام دعاء وقليل من القطران
فلا تنسوا اهل الشام من الدعاء ان يفرج الله تعالى ما بهم من ضيق وهم وغم، والذي لا يخفى على احد الشام التي نحبها لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الشام التي دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بالبركة فقال ( بارك الله لنا في شامنا )
الشام بلاد العلماء والاولياء، والشام بحاجة للدعاء الخالص منا وشئ من القطران ولو بشق تمره، فاغاثتهم واجب وفرض واطعام كبد رطبه اولى من بناء المسجد وما احوجهم، لصدقتي وصدقتك فما يدريك لعل هذه الصدق منا تشفع لنا عند الله، فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( اتق النار ولو بشق تمره)...لعل لعل لعل.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net