الممرض وليد مصطفى نعامنة 38 سنة متزوج وأب لثلاثة أولاد حاصل على اللقب الاول في الجامعة العبرية في القدس واللقب الثاني من جامعة حيفا في مجال التمريض
الممرض وليد نعامنة :
عندي انتماء لإنسانيتي
وطبيعة عملي في المستشفى مبنية على تفهم الارشادات والتعليمات ووظائف كل فرد في الطاقم الطبي
احمد الله ان انسانيتي يقظة ويعود الفضل بذلك للتربية الصالحة التي تلقيتها على يدي والديَّ
في الوقت الذي اعمل فيه ممرضًا بوظيفة كاملة فإن زوجتي ايضًا تعمل مدرسة والامر يتطلب منا المساعدة كلاً للاخر من اجل خدمة افراد العائلة
الظروف الاقتصادية حدت من حلمي والذي كان دراسة طب تخصص الاطفال واحمد الله على دخولي هذا التخصص وكان دافعًا لي لإكمال اللقب الثاني بمعدل 94
اقيم في القدس حفل لتكريم عدد من العاملين المتفوقين في مجال الصحة والتمريض من مستشفى باروخ فيدا (بوريا) القريب من طبريا، حضره وزيرة الصحة عضو الكنيست يائيل غيرمان، والمدير العام، لوزارة الصحة، وتم توزيع شهادات التقدير وجوائز على المتفوقين، ومن بينهم كان وليد نعامنة من عرابة البطوف، والذي يعمل في المستشفى منذ 13 عامًا في وحدة العلاج للعناية المركزة التنفسي، وقد جاء في تفصيل اختياره ان نعامنة ومن خلال عمله في القسم، كانت لديه اقتراحات ونشاطات للتقدم في القسم في مواضيع مختلفة، واهمها نجاعة الخدمة لجمهور المواطنين، والمهنية في تلك الخدمات، خاصة وان لديه خبرة في مجال كيفية التعامل مع المرضى وافراد عائلاتهم.
ليدي كل العرب التقت بالممرض وليد مصطفى نعامنة 38 سنة، متزوج وأب لثلاثة أولاد، حاصل على اللقب الاول في الجامعة العبرية في القدس واللقب الثاني من جامعة حيفا في مجال التمريض، وحاصل على شهادة تخصص في العلاج المكثف، وشهادة موجه ميداني في مجال التمريض. عمل سابقًا في مستشفى هداسا قسم السرطان جناح الاطفال، ويعمل في قسم العلاج المكثف في مستشفى، (بوريا) منذ 13 سنة، ويعمل في اجواء من الراحة في المستشفى وعلاقة جيدة مع المسؤولين في القسم والمستشفى بشكل عام.
طبيعة العمل
يتحدث الممرض وليد عن علاقته وطبيعة عمله: "العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل، وطبيعة عملي في المستشفى، مبنية على تفهم الارشادات، والتعليمات ووظائف كل فرد في الطاقم الطبي، وعملي في المستشفى ينطلق من اللحظة التي يصل الينا الممرضون في القسم ويتم اعطاء التعليمات، ومسؤولية الورديات وتوزيع المهام في القسم، ومسؤولية الادوية للمرضى، ودراسة اوضاع الاحداث التي تقع والحوادث، مثل هزات ارضية او حالات فيها اصابات عديدة، ومنها ايضًا حالات لمواجهة مصابين في هجمات كيماوية وسامة، ونواجه من خلال عملنا العديد من الحالات الطارئة، وهناك مواقف انسانية واجهناها، ونحن من منطلق انساني نتعامل مع كل حالة على حدة بكل مشاعرنا وعقولنا، فعلى عاتقنا ملقاة مسؤولية في قسم العلاج المكثف، والممرضون والممرضات على استعداد دائم لمواجهة كل حالة، والعمل المهم يقوم به الممرضون، ومن ثم ياتي عمل الاطباء وقد تم تجهيز كل الامور، بعد ان نكون قد قدمنا تقريرًا وافيًا للاطباء، وارى بنفسي انني انسان عندي انتماء لانسانيتي، واعتقد ان الانسان يجب الا يكون مجردًا من انسانيته، وان يكون ضميره محفزًا للعمل كل ما بطاقته لمصلحة المرضى، واحمد الله ان انسانيتي يقظة ويعود الفضل بذلك للتربية الصالحة التي تلقيتها على يدي والدي ووالدتي، كما وانني في طاعتي لله رب العالمين، والوقوف امام الله في كل صلاة، اسأل نفسي اين قمت بواجباتي الانسانية واين قصرت فيها، والمهم عندي هو رضا الله ورضا الوالدين والرضا على النفس، واعتبر ان ذلك هو سبب تفوقي بين زملائي الممرضين والعاملين في المجال، احيانًا اصل البيت بعد ساعات طويلة من العمل، ولكن ما يشعرني بالاستمتاع هو انني اديت واجبي على اتم وجه، وقدمت المساعدة للمرضى وخففت من آلامهم، ومسحت ولو القليل من احزانهم، حتى ان الابتسامة في وجوههم تخفف وتمنحهم وتعطيهم الامان والراحة والطمأنينة".
التفوق في المجال
ويتحدث وليد نعامنة، عن احد اسباب تفوقه على مجموعة الممرضين العاملين معه فيقول:" هناك عدد من القضايا المهمة جدًّا في التمريض، واهمها عدم وجود امر اسمه اخطاء في الادوية، فعلى مدار فترة طويلة قمت على اعداد مجلد، فيه برامج وقوائم خاصة لعمل القسم في مجالات الادوية وتقديمها للمرضى، حتى لا تقع هناك أي اخطاء او التباسات، وبامكان أي ممرض ان يعرف برنامج تناول الادوية لكل مريض، واليوم كل ممرض يريد تقديم الادوية عليه مراجعة المجلد والتعرف على نوعيات الادوية المطلوبة لكل مريض، واليوم، ومع منحي شهادة التميز والتفوق اعتبر انها خطوة للامام في منحي ما استحق، واقول ذلك بكل تواضع وبنفس الوقت بكل ثقة بالله ثم بجهدي، والخطوات المهمة، التي اقوم بها بهدف نجاعة العمل في القسم، وشعور جميل ان يتم تكريم الاشخاص المجدين والمجتهدين في تخصصاتهم".
دافع ونجاح
ويقول وليد نعامنة: "انا شاب من عائلة فيها تسع اشقاء، وبرغم ذلك كان تحصيلي الدراسي مع نهاية المرحلة الثانوية رائعًا، بنسبة 97% في البجروت، الا أن الظروف الاقتصادية حدت من حلمي والذي كان دراسة طب تخصص الاطفال، واحمد الله على دخولي هذا التخصص، وكان دافعًا لي لإكمال اللقب الثاني بمعدل 94، وكلي امل أن اتابع لتحصيل اللقب الثالث. عملت في حياتي في مجال تخصصي، وارى ان هذا التخصص مهم جدًّا اليوم، وارى ان جميع المؤسسات الطبية تحتاج للممرضين، وهناك امكانية لجمهور طلابنا وطالباتنا لدراسة الموضوع في الجامعات، والمثابرة لتحصيل التفوق وان يكونوا اكثر تفوقًا وخدمة للمجتمع، وعندما اسمع عن حصول 15 طبيبًا من سخنين او من عرابة فهذا امر يثلج الصدر، ونحن نحتاج من شبابنا وشاباتنا اكمال دراستهم التخصصية، فهو امر يبعث على الامل بمستقبل زاهر لمجتمعنا، وارحب بكل التخصصات التي يختارها شبابنا، غير انني على قناعة ان هناك نسبة من طلابنا الذين يحققون رغبة اهاليهم وليس رغباتهم بالتخصص، حيث تبين أن مجال الطب هو من اكثر الرغبات عند الاهل الذي يطالبون ابناءهم بتحقيقه".
حياة مشتركة
وزاد نعامنة: "في الوقت الذي اعمل فيه انا ممرضًا بوظيفة كاملة فإن زوجتي ايضًا تعمل مدرسة، والامر يتطلب منا المساعدة كلاً للاخر من اجل خدمة افراد العائلة، ولا اخجل ان اقول انني اقوم بخدمة نفسي واولادي وزوجتي، حتى من طبخ وغيرها من الخدمات المنزلية ولا ارى بذلك عيبًا، بل العكس صحيح، وكثيرًا اقوم بتحضير وجبة الغداء وانتظر عودة الزوجة والاولاد من المدرسة لاقوم بالسفر للمستشفى، فلا يمكنني ان انسى ان الفضل لله اولاً، ومن ثم لوالدي اللذين صقلا شخصيتي، وانا مدين لهما ما حييت، واقوم حتى اليوم على خدمتهما بشكل شخصي".