رئيس البلدية المحامي عادل بدير:
انني أؤكد باننا لن نسمح لأوامر الهدم بأن تنفذ طالما نحن في البلدية
اعلم انكم رجال قانون تماما كالذي يتحدث امامكم، لكن هناك ظروف وحالات انسانية تحكمنا في بعض الاحيان
اقولها امام قيادات الشرطة واصحاب البيوت المهددة لن تُهدم بيوتكم وانا رئيس لهذه البلدية واذا هُدمت فلن اكون رئيسا لهذه البلدية
البلدة تشهد ظاهرة تفشي اطلاق النار العشوائي في الشوارع والتي لا بد من محاربتها بكل قوة حتى تثبت الشرطة للمواطن انها تعمل على حمايته
قائد شرطة الشارون كوبي شباتاي:
سندرس ملف قضية هدم البيوت المهددة بالهدم في كفرقاسم في محاولة لايجاد حل بديل
هنالك اهمية لوجود مراكز شرطة في الوسط العربي والتي من شأنها أن تقلص من احداث العنف والجرائم وغيرها
قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو:
منذ أن أشغلت منصب قائد شرطة الطيبة لم يهدم أي بيت في الطيبة، مع العلم ان هناك اوامر هدم فهنالك امور تحتاج الى التروي وخاصة في الوسط العربي
ما زالت قضية اوامر هدم ثمانية بيوت في مدينة كفرقاسم تشغل بال السكان وتقلق مضاجعهم، وخاصة بعد أن اصدرت المحكمة في الايام الاخيرة قرارا بهدمها في غصون ثلاثة اشهر على الاقل. وفي اعقاب هذه القضية يقوم رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير بالتعاون مع جهات اخرى في المدينة بخطوات واجتماعات مكثفة للتصدي لأوامر الهدم والغائها، مشيرين الى أن "تنفيذها سوف يسبب توترا شديدا في صفوف السكان".
هذا، ودعت البلدية الى اجتماع خاص مع قيادة الشرطة في منطقة الشارون وضباط اخرين، والذي اقيم في قاعة المركز الجماهيري في كفرقاسم، بمشاركة قائد شرطة لواء الشارون كوبي شبتاي، قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو، قائد شرطة راس العين، قائد شرطة بيتح تكفا، اصحاب البيوت المهددة بالهدم، رئيس الحركة الاسلامية الشيخ صفوت فريج بهدف الحديث عن الاخطار التي قد تنجم عن هدم البيوت، والتوصل الى صيغة معينة لوقف اوامر الهدم.
وافتتح اللقاء الاستاذ نوري صرصور الناطق الرسمي باسم المجلس الاستشاري مرحبا بقيادات الشرطة وجميع الحضور وقال: "نود ان نوضح لكم امرا خطيرا الا وهو ملف البيوت المهددة بالهدم، الذي لا بد أن يخلق توترا صعبا للغاية، لذلك لا بد ان نزيل هذا الشبح عن بلدتنا قبل دخوله الينا".
اما رئيس البلدية المحامي عادل بدير فقد تحدث بشدة وألم وقال: "اسمحوا لي ان اكرر ما قلته لقيادات الشرطة قبل اسبوع، بانه لن يكون المشروع الاول لي في كفرقاسم افتتاح محطة شرطة، في ظل هدم البيوت وتشريد اصحابها الى الشوارع. انني أؤكد باننا لن نسمح لأوامر الهدم بأن تنفذ طالما نحن في البلدية. اقولها امام قيادات الشرطة واصحاب البيوت المهددة لن تُهدم بيوتكم وانا رئيس لهذه البلدية، واذا هُدمت فلن اكون رئيسا لهذه البلدية".
وتابع قائلا: "لقد اتفقت الشرطة مع البلدية السابقة على افتتاح مركز شرطة في كفرقاسم، ونحن لا نريد ان نعارض هذه الخطوة كي نلتزم بالاتفاقيات، لكن من جانب آخر كيف سيستقبلكم المواطن القسماوي في الغد وبعد الغد في حال هدمت البيوت التي نتحدث عنها، لذلك عليكم ان تعلموا جيدا ان هذا الموضوع سيصبح من المستحيلات، ومن الافضل ان تتعاملوا بحكمة ومنطقيه. انا اعلم انكم رجال قانون تماما كالذي يتحدث امامكم، لكن هناك ظروف وحالات انسانية تحكمنا في بعض الاحيان، ويجب ان نلقي لها بال".
ثم تطرق رئيس البلدية الى جرائم القتل وقال: "وقعت لدينا في الثلاث سنوات الاخيرة العديد من جرائم القتل منها مقتل الطفل انس صرصور، مقتل المناضل عادل عيسى، مقتل المربي عامر مطر صرصور، مقتل رسلان عامر والعديد من حوادث القتل التي كان اخرها مقتل سيدة بالقرب من المدخل الشمالي طريق كفربرا، اذ ان كل هذه الحوادث ما زالت الى يومنا هذا غامضة، ولا نعرف الى متى ستبقى على هذا الحال، ناهيك عن ان البلدة تشهد ظاهرة تفشي اطلاق النار العشوائي في الشوارع، والتي لا بد من محاربتها بكل قوة، حتى تثبت الشرطة للمواطن انها تعمل على حمايته بعد ان فقدت تلك الثقة، وما نريده هو اعادتها عن طريق حماية البيوت المهددة بالهدم".
بعد ذلك تحدث قائد شرطة الشارون كوبي شباتاي قائلا: "هنالك اهمية لوجود مراكز شرطة في الوسط العربي، والتي من شأنها أن تقلص من احداث العنف والجرائم وغيرها، كما اننا سندرس ملف قضية هدم البيوت المهددة بالهدم في كفرقاسم في محاولة لايجاد حل بديل".
وتحدث قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو وقال: "منذ أن أشغلت منصب قائد شرطة الطيبة لم يهدم أي بيت في الطيبة، مع العلم ان هناك اوامر هدم. هنالك امور تحتاج الى التروي وخاصة في الوسط العربي. نحن رجال قانون وملتزمون بالقانون. لكن نعد أن كلامك سيادة الرئيس سيأخذ على محمل من الجدية".
هذا، وانتهت الجلسة وقيادات الشرطة اخذوا على عاتقهم العمل على ايجاد الطرق والوسائل التي تعود بوقف هذا القرار . كما وكانت هناك مداخلات من الحضور وقيادات التحالف اجاب عليها قائد شرطة المركز. وتم الاتفاق على عقد سلسلة لقاءات تشاورية مع قيادات تحالف الأمانة والعدالة وقيادات الشرطة للوصول الى قرار يخص افتتاح مركز شرطة في المدينة.