بلغ عدد الحاصلين على الاجازة عام 2013 سبعة مرافعين ومرافعات
سماحة القاضي عبد الحكيم سمارة:
دور القضاة يكمن في الحفاظ على الأسرة التي تشكل نواة المجتمع
شروط التقدم للحصول على اجازة المرافعة الشرعية باتت اليوم تتطلب أكثر من الشروط الموضوعة سابقا
نظمت ادارة المحاكم الشرعية ولجنة اجازة المرافعين الشرعيين لقاءً لتوزيع الشهادات على الحاصلين على الاجازة الشرعية يوم الاثنين الأخير، في مبنى محكمة الاستئناف الشرعية العليا، بمشاركة أصحاب السماحة القاضي داوود زيني- رئيس محكمة الاستئناف الشرعية والقاضي عبد الحكيم سمارة - عضو محكمة الاستئناف الشرعية ومدير المحاكم الشرعية، القاضي محمد زبدة - رئيس لجنة اجازة المرافعين الشرعيين وقاضي محكمة يافا الشرعية، القاضي زياد لهواني - عضو اللجنة وقاضي محكمة عكا الشرعية، القاضي الدكتور حمزة حمزة - عضو اللجنة وقاضي محكمة الطيبة الشرعية والمحامي آدم ابزاخ - مركز اللجنة والمستشار القضائي للمحاكم الشرعية. بلغ عدد الحاصلين على الاجازة عام 2013 سبعة مرافعين ومرافعات هم كالتالي:
امين مرشد من قرية كابول، غالب ناصر الدين وة زينة ابو غزالة من القدس الشريف، أسمهان اغبارية من باقة الغربية، رائدة عبد الغني من أم الفحم، سهام من حورة النقب و دعد صالح من حيفا. وقد رحب سماحة القاضي داوود زيني رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا باسمه وباسم اصحاب السماحة في كلمته بالحضور حيث شدّد على ضرورة الحفاظ على الأمانة التي اوكلت للمرافعين الشرعيين لقوله تعالى :" فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ۗ ".
واضاف مهنئاً اجْتِيَازِهم امتِحَانَاتِ الْمُرَافَعَةِ الشَّرْعِيَّةِ بنجاح وَحُصُولِهم عَلَى إِجَازَةِ الْمُرَافَعَةِ الشَّرْعِيّةِ، سَائِلا المَوْلَى عَّز وَجَلَّ أنْ َيكُونَوا ذِرَاعاً مِنْ أَذْرعِ العَدَالةِ، وَاضِعَين نُصْبَ أعَيْنَهم تَقْوَى اللهِ عزَّ وجلَّ. وبدوره أكد سماحة القاضي عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية وعضو محكمة الاستئناف الشرعية في كلمته على ما جاء في كلمة سماحة رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا واضاف منوّ ها الى مدى خطورة العمل بمجال الأسرة. ذاكرا الحديث الشريف إِنَّ الشَّيْطَانَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدَهُمْ فَيَقُولُ مَا زِلْتُ بِفُلاَنٍ حَتَّى تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولَ إِبْلِيسُ لاَ وَاللَّهِ مَا صَنَعْتُ شَيْئاً. وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَـيْنَهُ وَبَـيْنَ أَهْلِهِ. قَالَ فَيُقَرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ (ويلتزمه) وَيَقُولُ نِعَمَ أَنْتَ» رواه مسلم. وذلك حتى لا يكون المرافعون رسلا من رسل الشيطان، وحيث ان دورهم يكمن في الحفاظ على الأسرة التي تشكل نواة المجتمع.
وتخلل اللقاء كلمة رئيس اللجنة سماحة القاضي محمد زبدة أشار فيها الى أن توجه اللجنة اليوم يسعى لمنح الاجازات الشرعية لمن هم الأفضل في هذا المجال حتى يتمكنوا من تمثيل الفرقاء بالصورة الفضلى امام المحاكم الشرعية. واضاف الى أن شروط التقدم للحصول على اجازة المرافعة الشرعية باتت اليوم تتطلب أكثر من الشروط الموضوعة سابقا حيث أن الحاصلين على اجازة المرافعة الشرعية هم من الحاصلين على لقب أول في الدراسات الشرعية أو الاسلامية أو على اللقب الأول في الحقوق، وهذا يصل في نهاية الأمر الى الارتقاء بهذه المهنة لمكانة أرقى وأسمى. وانهى كلمته بالتوجه بالشكر الى مُركّز اللجنة المستشار القضائي المحامي آدم ابزاخ وأعضاء ادارة المحاكم الشرعية لجهدهم المبذول. متمنيا للحاصلين على اجازة المرافعين الشرعيين التوفيق في عملية الاصلاح بين اطراف الأسرة المسلمة.
وتطرق سماحة القاضي زياد لهواني الى مسألة مهمة وهي أن العلم لا ينتهي بمجرد حصول طالبه على اجازة معينة في موضوع معين بل على العكس من ذلك فان العلم يبدأ من ساعة حصول طالب العلم على الاجازة حيث يقع عليه واجب الدراسة المتعمقة والبحث المستمر لنيل العلم الشرعي. واختتم كلمته بتهنئة المجازين.
وفي الختام كانت كلمة سماحة القاضي الدكتور حمزة حمزة حيث قال بدوره ان الانسان في هذا العالم يتحرك بإرادة الله سبحانه وتعالى واذا تحرك الانسان في مجمل اطاعته لله سبحانه وتعالى كان له في كل خطوة يخطوها أجرٌ وثوابٌ وهذا معنى قوله تعالى: " وَمَا خَلَقْت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، فعمليا كل موقع يصل اليه الانسان اذا غلفه بغلاف شرع الله تبارك وتعالى كان هذا العمل - حتى لو فيه مكسب دنيوي- في ميزان حسناته عند الله تبارك وتعالى. وبيّن أن اقتران اللقب الممنوح للمجازين بلفظ الشرعي يفيد بأن المجازين يمثلون بطريقة أو بأخرى شرع الله تبارك وتعالى، وتوجه سماحته الى المجازين بأهمية الحفاظ على الموقع الذي وصلوا اليه وأشار الى انه اولا وآخرا ان هذا هو علم والعلم ان كان لله سبحانه وتعالى كان فيه الهداية والتوفيق والسداد باذن الله تبارك وتعالى.
وردّ الشيخ غالب نصر الدين بكلمة شكر باسمه وباسم الحاصلين على الاجازة مؤكداً على أن هذه الشهادة هي محل فخر واعتزاز لهم وبأنهم يعِدون بالمحافظة على هذا الموقع الذي وصلوا اليه.