تعدّ القهوة من بين المشروبات التي لا يمكن أن يحتمل الجسم شرب كميّة كبيرة منها
تمثّل المواظبة على ممارسة الرياضة علاجاً فعّالاً لمرضى القولون العصبي الذين يتعرّضون لنوبات متكرّرة من الإمساك
تفيد إحصائية صادرة عن "منظّمة الصحّة العالميّة" أنّ عدد الإناث المصابات بالقولون العصبي يبلغ ضعف عدد الرجال، وتتفاقم أعراض هذه الحالة، غالباً، في أواخر مرحلة المراهقة.ويؤكّد الخبراء، في هذا الإطار، أنّ داء القولون العصبي يرتبط بنوعيّة الطعام وكميّته وأسلوب تناوله.
تطّلعنا اختصاصية التغذية العلاجية بـ "المركز الطبي الدولي" سميّة صالح على أبرز النصائح الغذائية والوقائية المساعدة في تخفيف أعراض القولون العصبي:
يرى باحثون في "المركز الأمريكي للتحكّم والوقاية من الأمراض" أنّ الحلّ السليم لمشكلات القولون يكمن في اختيار الاستراتيجيات الغذائية الممكنة للتغلّب على أعراض الشعور بالغثيان والانتفاخ والألم في الأجزاء العليا من البطن والاضطرابات في النوم والحرقة في المعدة، أبرزها:
*الحدّ من الكافيين: تعدّ القهوة من بين المشروبات التي لا يمكن أن يحتمل الجسم شرب كميّة كبيرة منها، بسب احتوائها على نسبة من مادة "الكافيين" المدرّة للبول، والتي تتسبّب في نقص سوائل الجسم.
*تجنّب الوجبات الدسمة: يستطيع الجسم تناول كميّات قليلة من الدهون التي تستهلك على مدار اليوم، وليس دفعة واحدة. ولذا، ينصح بتقليل معدّل الدهون في الأطعمة المفضّلة والاعتماد على بدائلها، وهي:
ـ الكاكاو: ينصح باستخدام شراب الكاكاو الخالي من الدسم في إعداد "الكيك" بدلاً من الزبدة أو الزيت، إذ يمتاز بانخفاض سعراته الحراريّة.
ـ عصير الليمون الحامض: يفضّل استخدامه بدلاً من الزيوت النباتية، لدى إعداد السلطة.
ـ منتجات الألبان: يستخدم اللبن الرائب والزبادي القليل الدسم عوضاً من الدهون، خصوصاً الزبدة لدى إعداد أطباق الحلويات.
ـ الفاكهة الناضجة أو المهروسة: تستخدم في إعداد الوجبات الخفيفة، فيستعاض عن الزيت بالأناناس المهروس عند إعداد كعكة الجزر، وعن السكر الأبيض بالموز الناضج المهروس في جميع أنواع "الكيك".
* تجنّب بعض الأطعمة: يساعد الحدّ من استهلاك الأطعمة المسبّبة للغازات في النظام الغذائي في التخفيف من حدّة الأعراض التي تسبّبها كآلام البطن وانتفاخه، بسبب احتواء بعض الأطعمة على موادّ كربوهيدراتية معقّدة لا يستطيع الجسم أن يقوم بهضمها بالكامل في الأمعاء الدقيقة، إذ إنّه بمجرد انتقال هذه الأخيرة إلى الأمعاء الغليظة تقوم البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي فيها بهضمها وإنتاج الغازات كناتج طبيعيّ لعملية التحلّل الغذائي؛ وتشمل:
ـ البروكولي والملفوف والزهرة والخيار والفليفلة والفجل.
ـ الشمّام والبطيخ والتفاح مع القشرة الخارجية.
ـ البقول المجفّفة بأنواعها (اللوبياء والفول والعدس).
ـ الحليب والأجبان الكاملة الدسم لمن يعانون من حساسية تجاه "اللاكتوز".
* تناول وجبات أكثر، بكميّات أقل: يؤدّي تناول الوجبات الكبيرة دفعة واحدة إلى حدوث تقلّصات وألم في البطن وإسهال لدى المصابين بالقولون العصبي.وتثبت التجارب الطبية، أن أعراض القولون تظهر واضحةً بعد تناول الوجبات الدسمة والكبيرة مباشرة. ويخلص الخبراء إلى أن استهلاك وجبات عدّة بكميّات محدودة يساهم في تقليل العبء الوظيفي عن الأمعاء والقولون.ولذا ينصح، بتناول الطعام على فترات منتظمة، فالأمعاء تفضّل استقبال الطعام بكميات قليلة في أوقات محدّدة.
*ممارسة الرياضة:تمثّل المواظبة على ممارسة الرياضة علاجاً فعّالاً لمرضى القولون العصبي الذين يتعرّضون لنوبات متكرّرة من الإمساك، حيث إن التمرينات الرياضية تعدّ محفّزاً قوياً لزيادة حركة الأمعاء وتحسينها.وللتمرينات الرياضية فوائد إيجابية أخرى، أهمّها: الحدّ من الضغط النفسي الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراض القولون العصبي وتكرار حدوثها.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net