نتنياهو:
النظام الإيراني يدعو إلى إبادتنا شبه يوميا
عمم أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي بيانا على وسائل الإعلام، جاء فيه: " قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل مجلس الوزراء التي انعقدت ظهر اليوم: "لقد عدت في ساعة مبكرة من هذا الصباح برفقة رئيس الدولة ووزيرة العدل من دافوس, وكانت هذه الزيارة ناجحة. إن الهدف وراء هذه الزيارة كان التشديد أمام القوى لرائدة في العالم وهي دول ومنظمات دولية ذات عظمة تقارن بالدول وحتى بالدول العظمى, على الفوائد التي تكمن في صناعة التكنولوجيا العالية الاسرائيلية وفي صناعة حماية الفضاء الالكتروني (ال"سايبير") في اسرائيل. ان الاهتمام في اسرائيل كبير جداً وكذلك الرغبة في العمل هنا. حسب اعتقادي سنرى خلال السنة القادمة النتائج لهذا النشاط وللنشاطات الاخرى التي نقون بها مثل دخول شركات اجنبية جديدة الى اسرائيل وفي الصدارة دخولها الى سوق ال"سايبير" وتوسيع نشاطاتها الاقتصادية القائمة في اسرائيل. لقد اجتمعت هناك بالشركات الكبرى ومن بينها "غوغل" و"ياهو" و"مايكروسوفت" و"سيسكو" وشركات "سايبير" اخرى وذلك في اجتماعات جماعية وفردية".
فوضى واسعة
وتابع البيان: "حالياً يسود التفاهم بان في عصر العلم يجب او نحمي المعلومات والا نصل الى فوضى واسعة النطاق. هذا الادراك يصبح عنصرا ايجابيا في جميع التطورات الاقتصادية الجديدة. حسب التقدير اسرائيل وبسبب الظروف الخاصة التي نعيشها تستطيع ان تطوّر حلولا مختلفة في هذا المجال. من الواضح انه توجد هما فرصة كبيرة جدا بالنسبة لنا ومع ذلك يوجد أيضا تحد كبير: أولاً تأمين بيئة مؤاتية وليست معادية للأعمال التجارية وثانياً ضمان قدرة مؤسستنا التعليمية على تزويد أطفالنا بالأدوات اللازمة لكي يستمروا بالتطور مع القدرة ان يحققوا النتائج. وهؤلاء الناس والنساء يريدون أن يروا نتائج وهم يأتون إلى إسرائيل بسبب النتائج. وطالما نعطي نتائج سيتزايد الاهتمام بنا. هذه هي فرصة كبيرة ولكن هذا هو أيضا تحد كبير على الصعيد الاقتصادي وعلى الصعيد التعليمي على حد سواء. وأشير إلى ذلك على خلفية النقاشات الأخرى التي سيتوجب علي اجراؤها. ولكن الأخبار السارة هي بأن إسرائيل تحظى بطلب كبير جدا جدا وأستطيع أن أقول لكم إنني لم ألحق عقد جميع اللقاءات التي طُلبت بعقدها وكان يجب علي أن أختار مع من ألتقي. وعلى الصعيد السياسي أجريت محادثات مع مسؤولين من جميع القارات وبالطبع مع وزير الخارجية كيري كما مع كل من وزير الخارجية الصيني ورئيس الوزراء الأسترالي والرئيس المكسيكي والرئيس النيجري وقبل خروجي إلى دافوس, أجريت محادثات مع رئيس الوزراء الكندي. كل هذه الدول هي دول مهمة وتوجد فيها أسواق وفرص ولها أيضا أهمية سياسية كبيرة". أضاف البيان: "كل هذه الدول تود أن ترى تقدما في العملية السلمية مع الفلسطينيين وأوضحتُ لجميعها موقفنا الذي سيحدد من وجهة نظرنا نجاح أو فشل المفاوضات وتوجد هناك رغبة بانجاح هذه المساعي وأعتقد أنها تفاهمت ذلك. وعليّ أن أقول إن الاهتمام الرئيسي كان يدور حول استمرار الحملة الناعمة التي تشنها إيران. وحول هذه القضية, خلافا لما ربما تم تصوره في المحادثات مع السياسيين والمحللين, لكنت أقول إنه هناك وضوح بما يتعلق بالرسائل المتناقضة والكاذبة التي طرحها روحاني في كلمته. وقال روحاني إن إيران تعارض التدخل الدولي في سوريا. وهذا محزن للغاية لأن إيران هي الدولة التي تتدخل أكثر من أي طرف آخر في سوريا وتساعد نظام الأسد على ارتكاب المجازر الجماعية هناك يوما بعد يوم.
صراع داخلي
وأضاف البيان: "وقال روحاني إنه يعارض قتل الأبرياء بينما قبل عدة ايام تم اعدام العشرات في إيران وأغلبيتهم, أعدكم, أبرياء. وقال روحاني إنه يدعم استخدام التكنولوجيا بشكل حر بينما إيران تمنع مواطنيها من استخدام الانترنت بلا قيود. وقال روحاني إنه يدعم الاعتراف بجميع دول الشرق الأوسط ورفض الاجابة عن أسئلة حادّة وجهت إليه حول الاعتراف بدولة إسرائيل. وعمليا النظام الإيراني يدعو إلى إبادتنا شبه يوميا. وفي نهاية الأمر, الشيء الأهم والأكثر الحاحا, الذي تطرق إليه روحاني في كلمته, كان حول رفض إيران تفكيك حتى جهاز طرد مركزي واحد مغزى هذه التصريحات, إذا استمرت إيران بالإدلاء بها, هو بان التسوية النهائية التي تعتبر الهدف للحراك السياسي برمته حيال إيران, لا يمكن لها أن تنجح. إيران فعليا تصرّ على الاحتفاظ بقدرتها على التوصل إلى مواد انشطارية تمهيدا لتصنيع القنبلة النووية بدون أي ابتعاد عن مرحلة الاختراق (نحو تصنيع الأسلحة النووية). وهذا يدل على أن الكثير من الأشياء التي قلنا بأنها سوف تتحقق – تحققت فعلا. وبالطبع, كانت هناك محاولة لخرق نظام العقوبات. وقال لي وزير الخارجية كيري إن الولايات المتحدة ستعمل من أجل الحفاظ على العقوبات الحالية في مكانها. هذه هي تصريحات هامة ولكن من المهم أن نرى تحقيقها العملي. وفي أي حال, تصريحات الرئيس الإيراني بأن إيران لن تفكك حتى جهاز طرد مركزي واحد, إلى جانب المقابلة الصحفية التي أجراها "كبير المعتدلين" – وزير الخارجية الإيراني ظريف, التي أوضح فيها أن إيران تمتلك أجندة إيديولوجية تضعها في صراع دائم مع الغرب ومع الولايات المتحدة لأنها تطمح بأن ترى عالما آخر ونظاما عالميا آخر – وأنتم تعلمون ماذا كان يقصد. والمزيج بين هذين الأمرين يجعل الناس يفهمون أن الواقع إزاء إيران ليس إيجابيا. توجد هنا مشكلة. إننا نعلم الحقيقة – بأن يوجد هناك نظام يحاول – تحت غطاء حملة الابتسامات – أن يتزود بأسلحة نووية ويتحول إلى دولة تستطيع أن تمتلك الأسلحة النووية بسرعة كبيرة جدا وهذه الدولة لم تغير إيديولوجيتها الحقيقية ولو بقدر قليل. تجرى مجادلات داخل إيران ويدور هناك صراع داخلي حول الاصلاحات ولكن لم يحدث هناك أي تغيير, على الأقل حتى هذه اللحظة, ليس بما يتعلق بالبرنامج النووي العسكري وليس بما يتعلق بالسياسة العدائية لتي تنتهجها إيران في كل أنحاء الشرق الأوسط والارهاب التي تمارسه خارج المنطقة. لذلك, لا يمكن أن يسمح لمثل هذه الدولة امتلاك القدرة على انتاج الأسلحة النووية. هذه كانت سياستنا ولا تزال. أعدكم بان كل من تحدث معنا سمع منّي ومن الرئيس بيريس هذه الأقوال بشكل واضح"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.