الطلاب حملوا رسالة الطفولة لأهل الفقيدة خاصة ووسطنا العربي عامة وزينّوا ملابسهم المدرسية بصورة بيان وصرختها: بأي ذنب قتلت
قام مجلس الطلاب في مدرسة الخنساء الجماهيرية أم الفحم، بزيارة مواساة لعائلة الطفلة المرحومة بيان صبحي الغول (قرية معاوية) والتي راحت ضحية فوضى السلاح والرصاص الطائش، الذي بات يعيث بيننا بالاخطار والفساد.
وقد حمل الطلاب رسالة الطفولة لأهل الفقيدة خاصة، ووسطنا العربي عامة، وزينّوا ملابسهم المدرسية بصورة بيان وصرختها "بأي ذنب قتلت"، "كفى لفوضى السلاح"، رسالة اطفال ابرياء يحلمون بالأمن والأمان وبمستقبل ورديّ لتحقيق آمالهم وتطلاعتهم، ونترككم مع رسالة طلاب مدرسة الخنساء والتي امتزجت بدموع آل الفقيدة رحمها الله:
كفى لفوضى السلاحْ
"بسم الله الرحمن الرحيم .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !، مؤمنونَ بقضاءِ الله، وقَدَرِهِ، ومتوَكِلونَ على المنتقِمِ الجبارْ ربُ العالمين، وما كانَ لنفسٍ أن تموتَ إلا بأذن الله، كتاباً مؤجلاً، لهذا ..وغيرُهُ نَحْنُ هُنَــا ..جئنا الى رِحابِكِ يا بيانَ ..جئنا نُسْمِعُ صوتَ الطفولةِ بكُلِ عُنفُوانْ، فلا أزيزُ الرصاصِ ..يسْرِقُ أحلامَنا ..ولا مَجتمعُ الفسادِ والافلاسِ يَخْطِفُ آمالِنا، لن نسكُتَ بعدَ اليومِ ..فقد طالَ سُكوتُكُم، والضحيّةُ غاليّةٌ جداً، والجرحُ عميقٌ جداً، جِئنا نَصْرَخُ في وجوهِ كلِّ المسؤولينَ ..كفى لفوضى السلاحْ، كفى للقتلِ والجراحْ .. أليسَ بينكُم رَجُلُ فَلاحْ، لا وألفُ لا...نحْنُ الاطفالُ .. بسمةُ الغَدِ، لن نصمتَ بعدَ اليومِ ..لن نستسلمَ لنفوسِ الشرِّ والفسادْ، أيادينا واحدةٌ ..لننعَمَ بالأمنِ والأمانْ، فكُلُنا بيانْ، كفى لفوضى السلاحْ، كفى لفوضى الاخلاقْ، وأعلموا ..أن بيانْ ..هي بدايةُ صرختُنا ..ونهايةُ أحزانِ طفولتِنا، رحمكِ الله يا بيان وألهَمَنا جميعاً الصبرَ والسُلْوانْ"، وقد وقع على الرسالة طلاب وطالبات مدرسة الخنساء الجماهيرية اأم الفحم.