موشيه يعالون:
إسرائيل لن توافق قط على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عملية عامود السحاب في غزة قبل أكثر من عام
حكومة حماس بقطاع غزة مسؤولة عن الأوضاع الأمنية وستدفع ثمناً باهظاً في حال لم تفلح في لجم المجموعات التي تقوم بإطلاق النار صوب إسرائيل
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون من أن “إسرائيل لن تتهاون مع تعرض أراضيها لإطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، وسترد بقوة متناهية على أي محاولة للمساس بأمن مواطنيها، وتشويش سير حياتهم الاعتيادي”. تصريح يعالون الذي نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة الجمعة، جاء بعد ليلة شهدت غارات إسرائيلية على قطاع غزة، رداً على ما قالت إسرائيل إنه “إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية”،وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها.
ونقلت الاذاعة الإسرائيلية، عن يعالون، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى ألمانيا، قوله، إن “إسرائيل لن توافق قط على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عملية “عامود السحاب”، في غزة قبل أكثر من عام. ونفذت إسرائيل في 14 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 عملية “عامود السحاب” التي يطلق عليها الفلسطينيون “حجارة السجيل”، واستمرت لمدة ثمانية أيام، خلفت نحو 160 شهيدا ومئات الجرحى من سكان قطاع غزة، قبل أن تنتهي باتفاق تهدئة برعاية مصرية في الشهر ذاته. ولفت يعالون إلى أنه يعتبر أن “حكومة حماس بقطاع غزة مسؤولة عن الأوضاع الأمنية”، محذراً من أنها “ستدفع ثمناً باهظاً في حال لم تفلح في لجم المجموعات التي تقوم بإطلاق النار صوب إسرائيل”.
إطلاق صاروخ من غزة
وفي وقت سابق شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، ثلاث غارات، استهدفت من خلالها مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأسفرت عن إصابة ستة فلسطينيين. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، بياناً للجيش، قال فيه، إن “سلاح الجو هاجم مواقع لإنتاج وتخزين الوسائل القتالية، ولممارسة النشاطات الإرهابية، رداً على إطلاق صاروخ من غزة باتجاه النقب الغربي”(جنوبي إسرائيل)، مشيراً إلى أن “الطائرات أصابت الأهداف بدقة”. وأضاف البيان أن، “الجيش الإسرائيلي ينظر بخطورة إلى كل إطلاق نار باتجاه دولة إسرائيل، وسيواصل العمل بقوة ضد كل جهة تمارس الإرهاب ضدها، حركة حماس الإرهابية هي العنوان وهي من تتحمل المسؤولية”. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد نحو أربع ساعات من إعلان الشرطة الإسرائيلية عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع، في النقب الغربي دون وقوع اصابات.