تعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا وتقاتل قوات نظام الرئيس بشار الاسد وظهر اسم الجبهة الى العلن مطلع العام 2012
هذا التفجير هو التفجير الثاني الذي يستهدف هذه المدينة في اقل من شهر فقد قتل ثلاثة اشخاص في تفجير مماثل في الثاني من كانون الثاني (يناير) الماضي
تبنت "جبهة النصرة في لبنان" تفجير السيارة المفخخة في مدينة الهرمل في شرق لبنان، حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق وطهران بنفوذ واسع، قائلة انه هجوم انتحاري وجاء ردا على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا. وأعلنت الجبهة عن تنفيذها "عملية استشهادية ثانية على معقل حزب ايران في الهرمل (...) مع استمرار جرائم حزب ايران بحق اهلنا المستضعفين في شامنا الحبيب، واصراره على ارسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري"، وذلك في بيان نشرته على حسابها الخاص على موقع (تويتر).
واضافت "ما كان منا الا العمل على ايقاف مذابحه والرد بالمثل في عقر داره لكي يضطر الى إعادة حساباته". وكان مصدر امني افاد وكالة (فرانس برس) ان سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء (16:00 تغ) في محطة الايتام للمحروقات في الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل القريبة من الحدود السورية. وقال وزير الداخلية مروان شربل في اتصال مع قناة (المنار) التلفزيونية التابعة للحزب "سقط اربعة شهداء على الاقل واكثر من 15 جريحا في تفجير السيارة المفخخة"، مشيرا الى ان ثلاثة مصابين "في حالة خطرة".
تفجير مماثل
وهذا التفجير هو التفجير الثاني الذي يستهدف هذه المدينة في اقل من شهر، فقد قتل ثلاثة اشخاص في تفجير مماثل في الثاني من كانون الثاني (يناير) الماضي، تبنته ايضا "جبهة النصرة في لبنان". وقالت الجبهة في بيانها اليوم ان "ما كان من تكرار ضرب الاهداف نفسها الا دليلا على ضعفه وهشاشته الداخلية"، في اشارة حزب الله. وشهد لبنان سلسلة من اعمال العنف على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011.
وتفجير الهرمل اليوم هو السابع الذي يستهدف مناطق نفوذ لحزب الله منذ تموز (يوليو) الماضي، بعيد الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ووقع التفجير الاخير في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت في 21 كانون الثاني (يناير) الماضي، وادى الى مقتل اربعة اشخاص. وتبنت هذا الهجوم كذلك "جبهة النصرة في لبنان".
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وتقاتل قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وظهر اسم الجبهة الى العلن مطلع العام 2012، ويعتقد انها كانت ناشطة في الميدان السوري منذ صيف 2011. وظهر اسم "جبهة النصرة في لبنان" عبر الاعلام المحلي خلال الاسابيع الماضية، وتم الربط بينها وبين جبهة النصرة في سوريا. ولا توجد معلومات موثوق بها عن وجود علاقة بين التنظيمين.