الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

شعائر خطبة الجمعة في بلدة كفرقرع بعنوان: عقد الزواج عقد مقدَّس

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 02/02/14 17:59,  حُتلن: 18:13

كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "عقد الزواج عقد مقدَّس"

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "عقد الزواج عقد مقدَّس"، هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ محمود جدي، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

وقد جاء في خطبة الشيخ "إذا كان الإسلام شرع الزواج وأمر به وحض عليه، فلا يجوز لمسلم، بل يحرم عليه أن يزهد بالزواج، ويمتنع عنه بنية التفرغ للعبا دة إلى اللّه، ولا سيما إن كان قادرا على الزواج متيسرا له أسبابه ووسائله !.. وقد بين الرسول صلى عليه وسلم هذه الحكمة الخلقية حين خاطب جماعة من الشباب هذا الخطاب الرائع: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر، وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإ نه لكم وجاء". روى مسلم وابن ماجه والنسائي: "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"؛ وروى الترمذي: "أربع من سنن المرسلين: الحناء، والتعطُّر، والسواك ، والنكاح"...".

موضوع إنساني
وأردف الشيخ قائلاً:" يمتاز عقد الزواج في الإسلام على سواه من العقود بأن موضوعه الإنسان، أكرم المخلوقات، ومن ثم كان هذا العقد من أهم العقود وأكرمها، ويتجلى ذلك في قيامه على التأبيد والدوام، فلا يعرف التأقيت أو التحديد، وهو أمر يتلاءم مع وظيفة الأسرة في المجتمع ورسالتها المقدسة في الحياة. ولا تناقض بين جواز التفريق بين الزوجين في الإسلام مع قيام عقد الزوجية على الدوام، لأن الإسلام يريد لهذا العقد أن يكون تعبيراً عن علاقة زوجية تفيض بمعاني الاستقرار والسكن والمودة والرحمة، فإذا اضطرب جو الأسرة وساءت العلاقة بين الزوجين إساءة بالغة، وباءت كل محاولات الإصلاح والتوافيق بالبوار، فإن الإسلام يبيح انفصام هذا العقد تحت ضغط الضرورة الملجئة، لأن هذا خير من استمرار علاقة زوجية لا تعرف غير الشقاق والصراع، ولهذا كان الرأي الراجح أن الأصل في تشريع الطلاق هو الحظر وإنما يلجأ إليه عند الاضطرار والضرورة..".
وإختتم الشيخ خطبته بالقول: نظرةَ الإسلام إلى عقد الزواج، ونظرةَ شبابنا في هذا العصر إلى عقد الزواج، شبابنا ينظرون إليه على أنه دمج للزوجة ومحوها في الزوج. والإسلام ينظر إلى عقد الزواج أنه عقد مقدَّس، يتكامل فيه الرجل مع المرأة، وَوَصَفَهُ بالميثاق الغليظ، قال تعالى:((وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)). أي: أخذن منكم عهداً متيناً قوياً. وتابع الشيخ:" أيها الإخوة الكرام: الإسلام ينظر إلى عقد الزواج بأنه مقدَّس وهو ميثاق غليظ، ولا يصح هذا العقد إلا بوجود الشهود، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ، وَشَاهِدَيْ عَدَلٍ) رواه ابن أبي شيبة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّه عنهُ.

وفي الغالب الأعم عقد الزواج يحضره العشرات من الرجال ليشهدوا هذا العقد, فهل تدري يا أيها الشاب الغاية من الشهود لعقد زواجك؟...".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288514.86
BTC
0.52
CNY
.