النائبة حنين زعبي:
لماذا هذا الاستشراس من قبل دعاة التجنيد، الذين لا يحبون الخير لأهلهم والكهنة غير الوطنيين الذين لا يحبون الخير لرعتيهم، والذين يبتعدون عن رعاياهم بل يرعون قامعهم ويخونون رعيتهم
حاولت المخابرات أن تثني القاعات وحاول آخرون الضغط على لجنة الأوقاف، لكن كبرياء شعبنا أقوى من ضعفائه، وضعفاء النفوس موجودون دائما، لكنهم حوصروا أمس في معليا، وهم لا يتعدون شخصا واحدا يحدث الكثير من الجلبة
دعا التجمع الوطني الديمقراطي فرع معليا يوم أمس الجمعة الى ندوة توعوية لمناهضة التجنيد في صفوف الجيش الاسرائيلي، خاصة مساعي تجنيد الشبان المسيحيين.
وشاركت في الندوة التي عمل على تنظيمها الناشط انطون ليوس وآخرون، عضو الكنيست حنين زعبي وسكرتير التجمع في ترشيحا وسام دوخي، الى جانب عشرات الشبان والأكاديميين وطلاب المدارس من سكان القرية وخارجها.
هذا وكان من المقرر ان تعقد الندوة في قاعة تم استئجارها في قرية معليا، إلا انه وقبل ساعات قليلة من موعدها اعتذرت ادارة القاعة رافضةً استقبال الوفود المشاركة لأسباب لم تعرف، في حين اتهم القائمون على الندوة دعاة التجنيد بأنهم يقفون وراء حث الإدارة على عدم قبول اقامتها، الأمر الذي دعا القائمون للتوجه الى المجلس المحلي الذي خصص لهم قاعة بيت المسن.
تعقيب النائبة حنين زعبي
وفي تعقيبها قالت النائبة حنين زعبي:"في مثل تلك النشاطات أنت لا تتكلم نظريا فقط عن ارتباط المسيحيين العرب بشعبهم، وعن أنهم ليسوا أقلية فيه، بل هم جزء من نسيج هذا الشعب العضوي، بل وأصل سكان المنطقة، وتاريخه وحضارته، بل أن تثبت عمليا بمشاركة المئات من الشباب وتعطشهم للارتباط بهويتهم، واستعدادهم للتصدي لمحاولة شرذمتهم وطردهم من شعبهم، أنت تثبت عمليا، أن هذه المحاولات هي بائسة وفاشلة في آن".
واضافت:" لماذا هذا الاستشراس من قبل دعاة التجنيد، الذين لا يحبون الخير لأهلهم والكهنة غير الوطنيين الذين لا يحبون الخير لرعتيهم، والذين يبتعدون عن رعاياهم بل يرعون قامعهم ويخونون رعيتهم، فلا يريدون لهم القوة والكرامة والخير؟ بل يريدون لهم الضعف والهوان والذل. المحبة في الدين هدفها أن تقوي الإنسان وترسخ مكانته، والمحبة في داين ترسخ القيم الإنسانية، ولا تمحو الإنسان وكرامته، لكن مشاريع التحنيد التي يسوّق لها تضعف شعبنا، والمسيحيين العرب هم شعبنا، وجزء عضوي منا، وليسوا أقلية تتجزأ.
اتهام دعاة التجنيد
وتابعت:"لقد حاولت المخابرات أن تثني القاعات وحاول آخرون الضغط على لجنة الأوقاف، لكن كبرياء شعبنا أقوى من ضعفائه، وضعفاء النفوس موجودون دائما، لكنهم حوصروا أمس في معليا، وهم لا يتعدون شخصا واحدا يحدث الكثير من الجلبة، ويسعى للتصوير وجلب الإعلام، ولا أحد "يكيل بصاعه"، وامتلأت القاعة، ووقف الكثيرين خارجها".
ومضت قائمة:"مشاريع التجنيد والخدمة المدنية، لم تأت لخير لنا، يريدون خير المسيحيين العرب؟ ليناضل عملاء التجنيد وأذناب القامع الإسرائيلي، من أجل إرجاع -رعيته- العرب المسيحيين إلى إقرث وبرعم، ليناضلوا ضد محاصرة ترشيحا، وضد تهويد القدس، وضد هدم بيوت المسيحيين العرب. لكن عملاء هذا المشروع، هم عملاء لإسرائيل، وما يقوله أسيادهم ينفذونه، وأسيادهم يريدون لهم إضعاف شعبنا الفلسطيني، وإضعاف شعبنا تعني إضعاف المسيحيين والمسلمين معا، فمصيرنا واحد، لأن مصلحتنا واحدة، لأن تاريخنا واحد، وقوتنا السياسية واحدة. وإذا كنا نريد حقوقنا، فالطريق الوحيد هو تشخيص الجهة التي تسلب حقوقنا، وتهجرنا وتمنعنا من تطورنا العلمي والمهني، والجهة التي تقمعنا هي إسرائيل، وليس شعبنا، من يهجر ويقلع ويميز هي السلطات الإسرائيلية، والطريق الوحيد للتصدي لتلك السلطات القامعة هي بالنضال، وليس بالاستجداء أو بالتباكي أو بالزحف، أو ببيع الذات والضمير.
تريد إسرائيل أن تعطينا حقوقنا في التعليم؟ لماذا التجنيد؟ ليغيروا شروط القبول في المدارس، ليزيلوا العقبات أمام المنح الدراسية، ليساووا في تسهيلات القبول، ليلغوا سن القبول لبعض المواضيع. ما دخل التجنيد بذلك؟
يريدون مساواة في المسكن؟ ليوقفوا المصادرات، ليوسعوا مسطحات البناء، ليرجعوا لنا الأرض التي سلبوها، ما دخل مشاريع التجنيد بذلك ؟".