ولاء شمالي:
لقد كان اليوم نقطة مفصليّة في عمل المجموعة فقد راودتني الكثير من المخاوف قبل إشراك المجموعة في هذا اليوم التطوّعيّ
أدركت أن المجموعة هي من خيرة طلاّب مدرسة عمال أبو ربيعة وأنّ في داخلهم طاقات هائلة ورغم التّعب الذي يرافق العمل على تكتيل المجموعة إلّا أنّ الاثمار يتحدّث عن نفسه في الانجازات
وصل الى موقع العرب بيان من حركة حق الشبابية، جاء فيه: "في كانون الأوّل، عندما اعلنت الحكومة الإسرائيليّة بتجميد مخطّط برافر، اعتقد أهل النّقب أنّها قد اعترفت بحقّهم في العيش الكريم على أراضيهم، ولكن مع سياستها المعروفة، لم تكن إلاّ خطوة تضليليّة لامتصاص غضب الشارع ولتصفية حسابات داخل الأحزاب الصهيونيّة ومعركة لكسب الوقت، ولكن لم تمضِ أيّام قليلة على التجميد إلّا ويتمّ تعيين شمير للمضي قدمًا في مشوار تشريع القانون، ما يدل على أنّ الدولة مستمرّة في سياستها العنصريّة تجاههم وترمي بعرض الحائط كلّ مطالبنا الشرعيّة في العيش بوطننا".
وأضاف البيان: "ولذلك قام في الحراك الشبابيّ في النقب الإعلان أنّهم مستمرّات ومستمرّون في تصدينا لكافة المخططات العنصرية ضد نقبنا الصامد فأعلنوا عن "يوم العونة" وهو يوم تطوّعي في النّقب حيث سيتمّ توأمة قرية أو مدينة من المركز، المثلّث، والجليل مع قرية من قرى النّقب وخاصّة غير المعترف بها حكوميًّا، والعمل سويّة على أعمال تطوعيّة بحسب حاجة القرية المستضيفة".
وجاء في البيان: "السّبت، كان يوم العونة، الكلّ وقف صفًّا واحدًا ليقولوا للسُلطة انّ النقب ليسَ وحيدًا، قوّتهم بتكافلهم وبوحدتهم في مواجهة التهجير والعنصرية، وقد شاركت منتديات حركة حق الشبابيّة التّابعة للمؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان في النّقب الصّامد، والتي يبلغ عدد أعضائها الثّمانين شابًّا وشابّة في يوم العونة، وحول ذلك قالت مرشدة منتدى حركة حق الشبابيّة في قرية الكسيفة ولاء شمالي: "اليوم، في يوم العونة تطوّعت منتديات حركة حق الشبابيّة في النقب في قرية تل الملح، القرية التي تفتقر الاحتياجات الأساسيّة، قمنا بترميم الروضة وتنظيفها وأعمال دهان هناك وذلك من أجل إعادة إفتتاحها السّنة القادمة، إضافة لذلك قمنا بفعاليّات تفعيليّة للأطفال ووزّعنا الهدايا، كذلك جمعنا التّواقيع من أهالي القرية ضد قرارات الهدم".
وتابعت ولاء شمالي حديثها قائلة : "لقد كان اليوم نقطة مفصليّة في عمل المجموعة، فقد راودتني الكثير من المخاوف قبل إشراك المجموعة في هذا اليوم التطوّعيّ، لكن بعد رؤية حماسهم وعطائهم ورغبتهم بالاستمرار، أدركت أن المجموعة هي من خيرة طلاّب مدرسة عمال أبو ربيعة وأنّ في داخلهم طاقات هائلة، ورغم التّعب الذي يرافق العمل على تكتيل المجموعة، إلّا أنّ الاثمار يتحدّث عن نفسه في الانجازات، وننتظر العمل على مشاريع مستقبليّة قريبة".
وجاء في البيان: "عضو حركة حق الشبابيّة في النقب طالب الصفّ العاشر الشابّ محمّد المطيرات وصف اليوم التطوّعيّ الكبير هذا باليوم المميّز ووصف شعوره بمشاركته بالسّعادة والفخر بأنّه كان جزءًا من إنجازات اليوم، الدرس الأساس والأكبر الذي تعلّمه هو أنّ الحقوق الأساسيّة عند الناس متفاوتة، وتصل إلى حد مفقودة تمامًا في النّقب، وهذا ما عملنا على توفيره اليوم من خلال ترميم روضة للأطفال. في حين وصفت الشابّة سمر أبو حمّاد عن مشاركتها بأنّها رائعة وممتعة، فقد كان في اللّقاء المحبّة، الإحترام، عدم التكبّر، فخلال النهار تعرّفوا على تقاليد وعادات لم نعرفها من قبل، ورأوا المأساة في العيش في القرى غير المعترف بها في النّقب".