الجمعيات النسوية والحقوقية:
مسؤولية رفع مكانة المرأة في مجتمعنا والحفاظ على حقوقها وكيانها، هو واجب ومسؤولية ملقَين على أكتاف المجتمع بأسرة وعلى أكتاف القياديين منه أولا
لن نسمح كنسويات ين حقوقيات ين أن نمر مر الكرام و " نطنّش" هذا الكلام بحكم النقاشات المتواردة في مجتمعنا حول جدية وأهلية هذا الشخص "كقائد"
نرى في لجنة المتابعة هيئة تمثيلية لقضايانا ليس فقط الوطنية منها بل قضايانا الاجتماعية والحقوقية وتقع على كل من يتمثل تتمثل بها أن ي/تحمل وي/تتصرف بحسب المفاهيم الإنسانية غير التمييزية والتي تضمن العدالة الاجتماعية
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن عدد من الجمعيات النسوية والحقوقية جاء فيه: "لن نقول أن العالم سيكون مكاناً أفضل لو أن النساء تولين قيادته. ولكن نقول أنه سيكون مكاناً أفضل حينما نحن النساء بما لدينا من رؤية، نشارك في قيادته". نعلن كأطر نسوية، حقوقيه ناشطات وناشطين الاستنكار الشديد لتصريحات السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والتي صرح بها في مناظرة تلفزيونية في برنامج "نظرة من الداخل " مع الصحفي رمزي حكيم وأكد خلالها أنه لا يرى في أي امرأة من مجتمعنا قادرة على أن تكون رئيسة للجنة المتابعة وانه لا يصح أن تكون امرأة في هذا المنصب. بالرغم من أن ولاية السيد زيدان تقترب من نهايتها ومفعول صلاحيتها أوشك على الإنتهاء، كرئيس لجنة المتابعة بحيث أعلن عن نيته الاستقالة في القريب ، ألا أننا نؤكد أن من يكلف أو ينتخب لمواقع قيادية وطنية تقع عليه مسؤولية التفكير في كل كلمة يلفظها وتبعاتها وعليه ، لن نسمح كنسويات ين حقوقيات ين أن نمر مر الكرام و " نطنّش" هذا الكلام بحكم النقاشات المتواردة في مجتمعنا حول جدية وأهلية هذا الشخص "كقائد" ، إننا نرى في لجنة المتابعة هيئة تمثيلية لقضايانا ليس فقط الوطنية منها بل قضايانا الاجتماعية والحقوقية وتقع على كل من يتمثل تتمثل بها أن ي/تحمل وي/تتصرف بحسب المفاهيم الإنسانية غير التمييزية والتي تضمن العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
النظرة الفوقية والتمييزية
تابع البيان: "هذه التصريحات والتي لا يمكن التنكر لها أو وضعها في باب المزاح أو عدم الفهم كما يحاول بيان السيد زيدان. إنما تنم عن عقلية ما زالت ترى في المرأة ضلعا قاصرا وكيانا يقل قدرات ومهارات مع الرجل . ما نستغربه أن زيدان لم يرى من المناسب حتى الاعتذار عن سقوطه الفاضح في المقابلة وإنما امعن في محاولات تجميل ما صرح به.أو بالأحرى طالب الجمعيات النسوية بالاعتذار بأنه قد تم تحريف المقابلة. إننا لا نكتفي بمطالبة زيدان الاستقالة فورا من منصبه كرئيس للجنة المتابعة أو الاعتذار من أبناء وبنات مجتمعنا كافة ، بل نطالب كافة مركبات لجنة المتابعة من أحزاب وحركات وطنية وعلمانية الى اتخاذ موقف واضح، واستنكار هذه التصريحات الخطيرة والعمل على تنحية الرئيس فورا من منصبه وذلك تأكيدا على أن أحد شروط انتخاب/تعيين رئيس/ة للجنة المتابعة يجب أن يكون التزامه/ها بمعايير حقوق الإنسان وفي صلبها حقوق النساء. نعم !!! ان أقوال السيد زيدان تحتم علينا الاعتذار من كافة بنات وأبناء شعبنا الفلسطيني، اذ لا يعقل أن يبقى في هذا المنصب التمثيلي للجماهير العربية من لا يرى في نصف مجتمعه النساء بشر متساوين ، هذه النظرة الفوقية والتمييزية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمثلنا نحن جمهور النساء الفلسطينيات في هذه البلاد.
إننا كجمعيات نسويه وحقوقية ، ناشطات وناشطين، نؤكد من جديد أننا ننظر للقيادات السياسية وخاصة التقدمية منها بدورها الريادي ليس فقط بالمعارك السياسية وإنما أيضا بالمعارك ألاجتماعية حاملين راية العدالة الاجتماعية عالياً وغير مفّرطين بثوابتها. وان مسؤولية رفع مكانة المرأة في مجتمعنا والحفاظ على حقوقها وكيانها، هو واجب ومسؤولية ملقَين على أكتاف المجتمع بأسرة وعلى أكتاف القياديين منه أولا" كما جاء في البيان!
الموقعين
اختتم البيان: "جمعية نساء ضد العنف ، كيان-تنظيم نسوي ، نعم-نساء عربيات بالمركز ، جمعية ألبير- لتنمية الثقافة والمجتمع ، حركة النساء الديمقراطيات ، جمعية تشرين ، جمعية الزهراء - للنهوض بمكانة الامرأة ، مركز الطفولة ، أصوات ، جمعية معاً ، ملتقى الناشطات التسويات الفلسطيني في المركز ، لجنة الاحوال الشخصية ، السوار، تغيير-מהפך" الى هنا نص البيان