أبرز ما جاء في بيان القائمة الأهلية:
تعتبر الجبهة أنّ المعركة الإنتخابيّة القادمة، يوم الحادي عشر من آذار القادم هي على الوجه الحضاري للمدينة في استعلاء واضح تجاه فئات واسعة من شعبنا ملقبة إياه "بشعب الرز واللبن" ونحن في الحركة الأهلية نرى أن الوجه الحضاري للمدينة يتمثل أولاً باحترام الإنسان النصراوي وبعدم الاستعلاء عليه
نحن نحترم ونوافق خيار أهالي الناصرة الأول في التخلص من هيمنة واستبداد الجبهة التي عملت البلدية والمدينة كعزبة خاصة بها، ولا نضع فيتو – كما يضع آخرون- على أي نصراوي أو نصراوية بديلا ممكنا، طالما يقع ضمن إجماعنا الوطني، وطالما هو بريء من تهم العمالة والخيانة لشعبه أو لمجتمعه أو للمصلحة العامة
أصدرت الحركة الأهلية بيانا في أعقاب الدعوة لإجراء انتخابات جديدة لرئاسة بلدية الناصرة، عبرت فيه عن موقفها الثابت والواضح منها، جاء فيه: "أفرزت نتائج الإنتخابات الأخيرة لبلدية الناصرة واقعاً يمثل إرادة أهل المدينة المشاركين في الإنتخابات، إلاّ ان هذا الفرز لم يقبل به، وأصرت الجبهة على التوجه للمحاكم، التي أعادت بدورها القرار للناخب النصراوي الذي سيقرر مرة أخرى بين مرشحين إثنين تعرفهما المدينة حق المعرفة، فالمهندس رامز جرايسي منحته المدينة ثقتها في ثلاث دورات انتخابية متتالية ولمدة تقارب العشرين عاماً، وأمّا السيّد علي سلاّم والذي كان حتى الأمس القريب نائبا للسيّد جرايسي لم يُمنح الفرصة ذاتها بعد، لقيادة المدينة سوى لأشهر قليلة تخللها جولات من المحاكمات بين الطرفين والتي أثرت سلباً على ثبات السلطة وعمل البلديّة بشكل عام".
علي سلام
وتابع البيان: "لقد عمل المهندس رامز جرايسي ما بوسعه خلال فترة حكمه كرئيساً للبلدية، ونترك لأهل الناصرة تقييم إنجازاته، التي نشكره عليها، ولكنه في نفس الوقت تقاعس عن المُضّي بالمدينة وأهلها قُدماً إلى المستوى المطلوب سواءً على صعيد الخدمات، البُنى التحتيّة، التربية والتعليم، المؤسسات العامة وغيرها، وفشل بالأساس في التواصل مع الناس، وفي الحفاظ على وحدة المدينة وأهلها وعلى نسيجها الإجتماعي وتميّزت فترته بفئوية وبإنقسامات حادة لم تشهدها الناصرة من قبل. لقد طرحت القائمة الأهلية شعار التغيير، وطرحت مرشحها وبرنامجها وطريقها الخاص الذي يمثل طموحاتها وأمانيها، إلا أن أهالي الناصرة ارتأوا غير هذا الخيار، ورأوا في مرشح آخر، هو السيد علي سلام - الذي كان نائبا للمهندس رامز جرايسي وساعده الأيمن ووسيلة تواصله مع الناس، لمدة عشرين سنة - وسيلة للتغيير وبابا له. نحن نحترم ونوافق خيار أهالي الناصرة الأول في التخلص من هيمنة واستبداد الجبهة، التي عملت البلدية والمدينة كعزبة خاصة بها، ولا نضع فيتو – كما يضع آخرون- على أي نصراوي أو نصراوية بديلا ممكنا، طالما يقع ضمن إجماعنا الوطني، وطالما هو بريء من تهم العمالة والخيانة لشعبه أو لمجتمعه أو للمصلحة العامة. نحن في الحركة الأهلية نرفض الاستهتار بعقول الناس وذكائهم، ونرفض التجريح والتحريض بتهم الخيانة و"الاذدناب للسلطة" على مرشح حظي بأعلى درجات الثقة والدعم، من قبل من يحرضون عليه الآن أشد تحريض بل كانوا، حتى الأمس القريب، على إستعداد تام للإئتلاف معه في المجلس البلدي. ونذكر أن السيد سلام لم يَحِدْ عن الخط السياسي للجبهة، ولم يخرج في أي موقف عن الخط الوطني العام المتفق عليه ضمناً بين كل القوى السياسيّة العربية الفاعلة على الساحة. نحن في الحركة الأهليّة لم نكن في السابق من مؤيّدي أحد المتنافسين الحاليين، شركاء الماضي، بل طرحنا بديلاً ثالثاً وبرنامجاً عصرياً لم يحظَ بالفرصة المطلوبة لتحقيقه، وما زلنا على قناعة تامةٍ أنه كان الأفضل للمدينة، ولكن حيثُ أن الواقع يفرض علينا الإختيار بين متنافسين إثنين فقط، تُحتّم علينا مسؤوليتنا تجاه المدينة وأهلها وتجاه مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، عدم الوقوف على الحياد، بل المشاركة الفاعلة في الإنتخابات القادمة ودعوة كل أهل المدينة بدون إستثناء للمشاركة وأخذ دورهم في إختيار الأفضل لهم وللمدينة".
رفض تقسيم الناصرة
وأضاف البيان: "تعتبر الجبهة أنّ المعركة الإنتخابيّة القادمة، يوم الحادي عشر من آذار القادم، هي على الوجه الحضاري للمدينة، في استعلاء واضح تجاه فئات واسعة من شعبنا، ملقبة إياه "بشعب الرز واللبن"، ونحن في الحركة الأهلية نرى أن الوجه الحضاري للمدينة يتمثل أولاً باحترام الإنسان النصراوي وبعدم الاستعلاء عليه، وبرفض نهج إقصاء الآخرين وتهميشهم ورفض نهج الغطرسة ورفض تقسيم الناس لعصري ومتخلف ورفض مبدأ من ليس معنا فهو ضدنا. لقد توجه لنا السيّد علي سلاّم طالباً دعمنا له في المعركة الإنتخابيّة القادمة معرباّ عن إلتزامه بإتفاقية الأئتلاف البلدي الموقعة بيننا، بينما نؤكد ان المرشّح الآخر المهندس رامز جرايسي لم يتوجه لنا بطلب مماثل، بل على العكس يحاول هو وجبهته دخول البيوت ليس من أبوابها محاولين الإلتفاف على كوادرنا ومناصرينا متجنبين، لأسباب يعرفونها جيداً، الإتصال الرسمي بهيئاتنا ومؤسساتنا الحركيّة والحزبيّة النصراوية، وعليه وبعد دراسة الوضع القائم قررت الحركة الأهلية أن تمنح السيّد علي سلاّم، المرشح لرئاسة البلدية، الفرصة للنهوض بالمدينة وأهلها وان تمنحه الفرصة للنجاح حيث فشل المهندس رامز جرايسي والذي نال الفرصة تلو الأخرى لتحقيق التغيير المنشود وبالرغم من الأغلبيّة المطلقة التي تمتع بها في المجلس البلدي، ولكنه للأسف لم يفعل. إن دعم الحركة الأهليّة للسيّد علي سلاّم سيبقى ضمن الضوابط الوطنيّة المتفق عليها وضمن الإدارة السليمة في العمل البلدي والحفاظ على مصالح المدينة وأهلها مع العلم المسبق أن التغيير القادم بعد أربعة عقود من حكم الحزب الواحد لن يكن بالأمر السهل وسوف تتخلله الكثير من المعوقات وحتى التراجعات الحتميّة أحيانا من أجل الإندفاع قُدماً بقوةٍ وثباتٍ. بناء على ما تقدم، تدعو الحركة الأهليّة بجميع مؤسساتها، ومن خلال الاجتماعات العامة لكوادرها، وبشكل واضح وصريح، مناصريها ومؤيديها وناخبيها لتحمل مسؤولياتهم واخذ دورهم الفاعل بالمشاركة في الإنتخابات القادمة لإنجاح السيّد علي سلاّم رئيساً لبلديّة الناصرة ومنحه الفرصة الحقيقيّة لقيادة المدينة لدورة إنتخابيّة قادمة. كما نؤكد دعوتنا لأهل البلد بالحفاظ على معركة انتخابية حضارية وهادئة تعكس صورة الناصرة أمام الأقلية العربية في الداخل وتحافظ على العلاقات الطيبة بين الناس ونحن دوم والأنتخابات ليوم"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.
عوني بنا