قام الوفد الذي شارك فيه إلى جانب ممثلي المؤسسات عضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية أ. عبدالحكيم مفيد حيث قاموا بزيارة العائلات المتضررة وتقديم المساعدات المادية والمعنوية
في أعقاب الحادث الأليم الذي وقع في عكا جراء إنهيار مبنى سكنيّ مكون من 3 طوابق وأسفر عن وقوع خمسة ضحايا وأكثر من 15 جريحًا وتسبب بإجلاء ما يقرب من 20 عائلة من بيوتهم، شكلت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لجنة طوارئ ممثلة بمؤسسة لجنة الاغاثة القطرية ولجنة الزكاة القطرية وجمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع وبالتعاون مع الحركة الإسلامية في عكا.
وعقدت اللجنة جلسة شارك فيها من مؤسسة لجنة الاغاثة رائد زعبي، ومدير لجنة الزكاة الشيخ باسم غريفات ومديرة جمعية سند دانية حجازي، وعن الحركة الإسلامية في عكا عبدالله مسلماني، حيث أقرّت خطوات عديدة لمتابعة شؤون العائلات المتضررة في عكا من الناحية المادية والمعنوية والقانونية. وقام الوفد الذي شارك فيه إلى جانب ممثلي المؤسسات، عضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية أ. عبدالحكيم مفيد، حيث قاموا بزيارة العائلات المتضررة وتقديم المساعدات المادية والمعنوية.
القيام بالواجب
وفي حديث مع الشيخ باسم غريفات قال: "قمنا بزيارة مشتركة بين لجنة الزكاة القطرية والاغاثة الانسانية وجمعية سند بناء على قرار الحركة الإسلامية بعد أن شُكلت لجنة طوارئ لإغاثة أهلنا في عكا". وأضاف: "هذه اللجنة التي شُكلت بدأت منذ الأمس بعد أن قمنا باجتماع واتخذت بعض القرارات، فمنذ ساعات الصباح الباكرة ، زرنا كلّ البيوت المتضررة وزيارتهم في الفنادق حيث يتواجدون الآن، وقدمنا المساعدات المالية العاجلة لهذه العائلات، وتحدثنا حول إمكانية زيارات في المستقبل من أجل تواصل العائلات مع جمعية سند ثمّ تواصل العائلات مع لجنة الزكاة والاغاثة الانسانية". وتابع: "قمنا بهذا العمل لأننا نشعر أنّ أهل عكا جزء منا ونحن منهم، هذا العمل قمنا به لأننا نستشعر أننا نقوم بالواجب مع أنفسنا وبناء على ذلك قمنا بهذه الزيارات المتواصلة منذ صبيحة اليوم حتى نخفف من معاناة أهلنا في عكا، فالألم صعب والموقف صعب والحادث أليم بحاجة إلى تظافر الجهود من أهلنا في الداخل الفلسطيني لأنّ ما يحاك ضد أهلنا في عكا كبير جدًّا وبحاجة إلى مؤازرة الجميع من الهيئات الشعبية والأحزاب السياسية، أهل عكا بحاجة إلى معونات فعلية وليس إلى كلام وخطابات".
نصرة المظلوم
وفي حديث مع رائد زعبي من مؤسسة لجنة الاغاثة الانسانية للعون، قال: "من منطلق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }، فنحن من منطلق إسلامي وطنيّ نقوم بواجبنا الإنساني نحو إخواننا في عكا الذي ألمّ بهم ما ألم عدا عن حملة العداء والتهجير القسري لأهلنا هناك فنحن مطالبون أن نتعاطف فيما بيننا لمساعدة أهلنا للمرور من هذا البلاء العظيم". وأضاف: "نطالب أهلنا في الداخل للوقوف وقفة رجل واحد لنصرة أهلنا في عكا، وما أجمل ما صادفنا في هذا اليوم أن أحد الإخوة من الناصرة عندما رآنا في الطريق في عكا، تبرع بمبلغ 50 ألف شاقل لإعادة بناء البيوت، بارك الله فيه وتقبل منه، ونطلب من أهلنا في الداخل أن يحذوا حذوه وأن يحذوا حذو النبي صلى الله عليه وسلم من اجل نصرة المظلوم والمستضعف".
زيارة دعم
وفي حديث مع مديرة جمعية سند دانية حجازي: "كنت أنا ممثلة عن سند وكانت معي زوان مجدوب وهي مركزة صانعات الحياة وكانت معي نائلة أبو الهيجاء مندوبة جمعية سند في طمرة، كانت الجولة تفقدية للعائلات والنظر في أوضاعهم بعد أن خرجوا من بيوتهم، بحيث خرجوا ولا يوجد معهم أيّ شيء، بدون ملابس أو طعام، وكان دورنا في الزيارة دعمهم من الناحية المعنوية بعد أن قدمت الزكاة والاغاثة الدعم المادي لهم، فكان انطباعهم جدًّا طيب من الزيارة". وأضافت: "تحدثنا إلى نساء عندهم حالة من الصدمة والخوف من الحدث والبنات اللاتي صار عندهم حالة نفسية حتى أنهم رفضوا الذهاب إلى المدرسة خوفًا من الخروج من البيت، وهذه الزيارة يجب أن تستمر بشكل دائم لمتابعة أوضاع العائلات".