جون كيري:
لا أريد أن أتشاجر كالأطفال هناك صورة أوسع تسمى "السلام" لقد خضت الانتخابات في الولايات المتحدة ولم يتم انتخابي، وأنا صاحب تجربة استطيع من خلالها التركيز على الأمور الهامة
أنّ من يعرفني يعلم أنني حين أضع أسناني في شيء فأنني أقوم بكل ما استطيع من أجل تحقيق الهدف لم يقل لي أحد أن اتنازل عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
أريد مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى ما يريدونه – السلام الأمن ومستقبل حر من لعنة الصراع
"لست مهووسا، بل أقوم بعملي، وهدفي محاولة تقديم المساعدة لسكان إسرائيل... أمن إسرائيل في أعلى سلم الأفضليات"، هذا ما قاله الليلة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في لقاء خاص بالصحفية الإسرائيلية إيلانا ديّان، معدة ومقدمة برنامج "عوفدا" (حقيقة) على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
وتناول كيري خلال اللقاء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والنقد اللاذع الذي يلقاه من مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير الاقتصاد نفتالي بينيت ووزير الدفاع موشيه يعلون. وقال حين وجه له سؤال فيما إذا شعر بالإهانه بسبب ما قاله مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية عنه، أجاب: "لا أريد أن أتشاجر كالأطفال. هناك صورة أوسع تسمى "السلام". لقد خضت الانتخابات في الولايات المتحدة ولم يتم انتخابي، وأنا صاحب تجربة استطيع من خلالها التركيز على الأمور الهامة".
تحقيق الهدف
وأضاف كيري :"أنّ من يعرفني يعلم أنني حين أضع أسناني في شيء، فأنني أقوم بكل ما استطيع من أجل تحقيق الهدف. لم يقل لي أحد أن اتنازل عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لقد حذرني الكثيرون أن هذا الأمر قد يكون مستحيلا أو مهمة معقدة. ما أسمعه كثيرا أنه في كل طرف يقولون عن الطرف الآخر بأنه غير جدي. .. أريد مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى ما يريدونه – السلام، الأمن ومستقبل حر من لعنة الصراع". وأضاف كيري أنه متفائل ويؤمن بأن الطرفين سينعمون أكثر بالرخاء وسيستفيدون من تحقيق السلام "الإسرائيليون وسكان الضفة الغربية".
التوصل لإتفاقية سيئة
وكشف كيري النقاب عن أنّ وزير خارجية دولة عربية قال له مؤخرا، في محادثة مغلقة، إنّه "إذا توصلت إسرائيل إلى سلام، فإنه سيكون لها علاقات أكثر مع الدول العربية من الدول الأوروبية... السلام جيد لإسرائيل".
وردا على سؤال فيما إذا كان يتفهم تخوف الإسرائيليين بكل ما يتعلق باتفاقية مع الفلسطينيين، قال كيري: "أجل. لا أريد التوصل إلى اتفاقية سيئة. الإسرائيليون يتخوفون من أن تتحول الضفة الغربية إلى غزة... كنت مع الأطفال في ملاجئ كريات شمونا، وزرت سديروت مع تسيبي لفني (وزيرة القضاء وكبيرة المفاوضين من الجانب الإسرائيلي).. أقول إنّ أمن إسرائيل في أعلى سلم الأفضليات".