الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

دراسة حديثة: تركيبة حليب الأم تتغير وفقاً لجنس المولود

كل العرب
نُشر: 21/02/14 10:48,  حُتلن: 08:09

أظهرت دراسات أُجريت على بشر وقرود وثدييات أخرى تنوعاً في محتوى الحليب والـكـمية المـنتجـة فيـحـصل الصبيان على حليب أغـنـى بالدهـون والبـروتيـنات والطـاقـة فـي حـين تحصل الفتيات على كميات أكبر من الحليب

أثبتت دراسة حديثة أن تركيبة حليب الأم تختلف بإختلاف جنس المولود بين الذكر والأنثى، حيث تبين أن الذكر يحتاج إلى حليب أغنى بالدهون والبروتينات، أما الأنثى فتحتاج إلى كمية أكبر من الكالسيوم. وأوضحت كايتي هايند عالمة الأحياء في جامعة هارفرد أن: "الأمهات ينتجن وصفات بيولوجية مختلفة طبقا لجنس الرضيع، أي بحسب إن كان ذكرا أو أنثى".


صورة توضيحية

وأظهرت دراسات أُجريت على بشر وقرود وثدييات أخرى، تنوعاً في محتوى الحليب والـكـمية المـنتجـة، فيـحـصل الصبيان على حليب أغـنـى بالدهـون والبـروتيـنات والطـاقـة، فـي حـين تحصل الفتيات على كميات أكبر من الحليب. ووفقاً لهايند، طُرحت فرضيات عدّة لتفسير هذه الظاهرة، فلدى القردة مثلاً: تميل الأم إلى إنتاج كمية أكبر من الكالسيوم في حليبها إذا وضعت أنثى، لأن: "هذا يسمح للأمهات بإعطاء البنات مزيداً من الحليب ما يتيح تسريع نموها لتبدأ الإنجاب في سن مبكرة".

جنس الجنين يؤثر في إنتاج الحليب
أما القرود الذكور، فلا تحتاج إلى بلوغ النضج الجنسي بهذه السرعة مثل الإناث، إذ إن الحدود الوحيدة الموضوعة حول تواتر تكاثرها رهن بعدد الإناث التي يمكنها جذبها، ولكن لا يُعرف بعد لماذا لدى البشر تنتج الأمهات حليباً مختلفاً لأطفالهن وفقاً لجنسهم، فثمة مؤشرات تظهر أن كل شيء مبرمج قبل ولادة الجنين. وبيّنت دراسة لهايند أن جنس الجنين يؤثر في إنتاج حليب الأبقار بعد فصلها عن العجول غالبية الأحيان بعد ساعات قليلة من وضعها. وأظهر البحث الذي شمل 1,49 مليون بقرة أنه خلال دورتي دَرّ من 305 أيام أنتجت الأبقار 445 كيلوغراماً إضافياً من الحليب عندما كانت تضع إناثاً. ولم يسجل الباحثون فروقاً في محتوى البروتين والدهون في الحليب المنتح إذا وضعت البقرة أنثى أو ذكراً. وقد يساعد فهم الفروق بين حليب الأم البشري وتأثيره في نمو الطفل في تحسين حليب البودرة للأطفال الموجه إلى الأمهات العاجزات عن الإرضاع.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.