البرلمان أسند رئاسة الوزراء لرئيسه الجديد ألكسندر تورتشينوف المنتمي للمعارضة كما انتخب أرسين أفاكوف وزيرا للداخلية
ذكر مصدر أمني كبير أن الرئيس لا يزال في أوكرانيا لكنه لم يستطع أن يؤكد ما إذا كان في كييف
قال مراسل لرويترز ان المحتجين دخلوا مقر الرئيس في العاصمة وكانوا يسيطرون على البوابة الرئيسية وكان الحراس داخل المبنى لكنهم كانوا يحاولون طرد المحتجين
قرر البرلمان الأوكراني عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وإجراء انتخابات جديدة في 25 مايو المقبل، وكان البرلمان قد أسند رئاسة الوزراء لرئيسه الجديد ألكسندر تورتشينوف المنتمي للمعارضة كما انتخب أرسين أفاكوف وزيرا للداخلية، وهو شخصية معارضة مقربة من المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو. وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلن الجيش الأوكراني ومن داخل البرلمان أنه لن يتورط في الصراع السياسي الدائر في البلاد.
الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش
وكان محتجين قد سيطروا على مقر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش في العاصمة كييف السبت فيما طالبت المعارضة بإجراء انتخابات جديدة بحلول مايو ايار مع تراجع إحكام الرئيس الموالي لروسيا قبضته على السلطة في أعقاب إراقة الدماء في العاصمة. وقال مراسل لرويترز ان المحتجين دخلوا مقر الرئيس في العاصمة وكانوا يسيطرون على البوابة الرئيسية وكان الحراس داخل المبنى لكنهم كانوا يحاولون طرد المحتجين.
غضب
وذكرت وسائل اعلام إن مقر يانوكوفيتش خارج العاصمة كان خاليا أيضا وأن الصحفيين يدخلونه دون قيود. في غضون ذلك ذكر مصدر أمني كبير أن الرئيس لا يزال في أوكرانيا لكنه لم يستطع أن يؤكد ما إذا كان في كييف. وقدم يانوكوفيتش الذي اغضب الكثير من السكان بالتحول عن الاتحاد الاوروبي لتوثيق العلاقات مع روسيا قبل ثلاثة اشهر تنازلات كبيرة شاملة في اتفاق توسط فيه دبلوماسيون أوروبيون أمس الجمعة بعد أيام من العنف أودت بحياة 77 شخصا. لكن الاتفاق الذي دعا الى اجراء انتخابات مبكرة بنهاية العام لم يكن كافيا لإرضاء المتظاهرين الذين يريدون أن يتنحى على الفور بعد إراقة الدماء التي شهدت إطلاق قناصة الشرطة النار من على أسطح المباني. وسارع البرلمان بتنفيذ الاتفاق وصوت لصالح استعادة دستور يحد من سلطات الرئيس مع تغيير القوانين الامر الذي قد يسمح بالافراج عن زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو.
سير الاحداث
واستقال رئيس البرلمان وهو موال ليانوكوفيتش وانتخب البرلمان السبت الكسندر تورتشينوف الحليف الوثيق لتيموشينكو خلفا له. وتسير الاحداث بوتيرة سريعة مما قد يؤدي الى تحول حاسم في مستقبل البلد الذي يقطنه 46 مليون نسمة بعيدا عن فلك موسكو نحو الغرب غير ان اوكرانيا تقترب من الافلاس وتعتمد على الدعم الروسي لتسديد ديونها. وقال زعيم المعارضة الاوكرانية فيتالي كليتشكو أمام جلسة استثنائية للبرلمان الذي يناقش طلبا للمعارضة يدعو إلى تنحي يانوكوفيتش “غادر العاصمة اليوم. ملايين الاوكرانيين لا يرون سوى خيار واحد.. انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة”.
العنف في كييف
وذكر مصدر أمني كبير متحدثا لرويترز عن يانوكوفيتش “كل شيء على ما يرام بالنسبة له. هو في أوكرانيا”. وسئل عما اذا كان الرئيس الذي تحاصره المشاكل موجودا في العاصمة فرد المصدر “لا استطيع الافصاح”. وذكرت وكالة الإعلام المستقلة الأوكرانية للأنباء أن آنا هيرمان وهي نائبة مقربة من يانوكوفيتش قالت إن الرئيس موجود في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد. وفي مقر الرئاسة في العاصمة قال أوستاب كريفديك الذي وصف نفسه بزعيم الاحتجاج ان بعض المحتجين دخلوا المقر لكن لم تحدث عمليات نهب. وفي علامة على التحول السريع بدت وزراء الداخلية المسؤولة عن فض الاحتجاجات تقف بثقلها وراء الاحتجاجات. وقالت في بيان نشرته على موقعها بعد يوم من تصويت البرلمان لصالح عزل وزير الداخلية فيتالي زاخارتشينكو انها خدمت “الشعب الأوكراني… وتشاركه مشاركة تامة في رغبته القوية في التغيير السريع″. وحثت المواطنين على التوحد من أجل انشاء دولة أوروبية مستقلة وديمقراطية وعادلة بشكل حقيقي. وأنهت التنازلات الواسعة التي قدمها يانوكوفيتش امس 48 ساعة من العنف حولت وسط كييف إلى جحيم.
أحداث العنف في أوكرانيا - تصوير Reuters