سارة جارحي:
ما إن خرجنا من المنزل حتى شعرنا أن الطابق العلوي سقط وبدأت العمارة تتهاوى طابقا تلو الآخر وسمعت عندها الصراخ والصيحات وهب أهل الحي لمساعدتنا
جميلة سعدي :
منزلنا بملكيتنا وكنا نعيش به بكل طمأنينة لكن الكارثة التي المت بنا وقعت علينا كالصاعقة وخسرنا جيرانا محترمين وتربطنا بهم علاقة طيبة
في البلدية يدعون أنه لا خطر علينا فطلبنا منهم موافقة خطية على مسؤوليتهم أن نعود للعيش بالمنزل فرفضوا وقالوا "إذا أردتم أن تستأجروا بيتا فهو على حسابكم" وطالبونا أن نعود للبيت وأن نغطي الشبابيك بألواح من الخشب
نقدم الشكر للحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح الذين قدموا لنا المساعدة ونطلب من كل من بإمكانه المساعدة لكي نعود لمنزلنا ويتم ترميمه وأن يكون آمنا فنحن لا يمكننا أن نستأجر منزلا بديلا على حسابنا
الحاجة سارة جارحي البالغة من العمر 62 عاما ولها من الأبناء 5 من سكان حي الحاج عبدالله وتسكن العائلة في الطابق الثاني والثالث من العمارة المنهارة، إنتقلت للعيش بعد الكارثة إلى فندق بيت الضيافة في البلدة القديمة في عكا مقابل مسجد الجزار تقول: "كان أفراد العائلة نائمين وأنا كنت مستيقظة وإبني كان قد إعتاد أن ينام في الطابق العلوي إلا أنه في تلك الليلة ظل نائما في الطابق الأرضي وبهذا الإلهام الرباني قد نجا من الموت المحقق، وشعرنا بإهتزاز المبنى ومن ثم إنفجار كبير وحاولت أن ايقظ زوجي بالرغم من العتمة التي لفت المكان إلا أنه وبسبب مرضه لا يمكنه الحركة، فشعرت أن الله أمدني بقوة وقمت بسحبه من كتفيه للخارج وبينما كنا نخرج وإذ بالسقف بدأ ينهار والرمال غطت رؤوسنا وإختنقنا من شدة الغبار وما إن خرجنا من المنزل حتى شعرنا أن الطابق العلوي سقط وبدأت العمارة تتهاوى طابقا تلو الآخر وسمعت عندها الصراخ والصيحات، وهب أهل الحي لمساعدتنا".
وتضيف الحاجة سارة جارحي: "منزلنا كان في وضع يرثى له فقام إبني بمحاولات لترميمه رويدا رويدا، ونحن بعد الكارثة التي المت بنا خرجنا من منزلنا بالملابس التي نلبسها ولم نستطع حتى أن نخرج أموالنا ولا أغراضنا ولا ملابسنا حتى، وهنا في الفندق يقتصر الأمر على الطعام والشراب والمبيت، وليس لدينا ملابس للتبديل وقد وعدونا أن يجدوا لنا بيوتا خلال 3 أشهر، والضحايا هم جيراننا منذ عشرات السنوات وقلبي محروق على حنان وزوجها والجميع".
كارثة
علي جارحي"أبو طالب" زوج سارة جارحي قال: "أنا لا أرى مساعدة من أحد حتى الملابس التي إرتديها لم أستطع إستبدالها، ومنحونا مبلغ 2000 شاقل لتدبير أمورنا إلا أننا نشعر بالخوف والتعب بعد هذه الكارثة التي المت بنا، والبيت قد إنهار وكل الأغراض ذهبت تحت الهدم وكل الاغراض التي تم تجميعها لزواج إبننا قد ذهبت هباء تحت الركام ولم يتبقى لنا شيئا وما تبقى في جيبي اليوم 10 شواقل، ولا أعرف ما الذي سيحل بنا".
سارة جارحي
مساعدة
جميلة سعدي من سكان الحي تقول: "منزلنا هو بملكيتنا وكنا نعيش به بكل طمأنينة، وهذه الحادثة والكارثة التي المت بنا كانت علينا كالصاعقة، وخسرنا جيرانا محترمين وتربطنا بهم علاقة طيبة، وبيتنا بعد الإنفجار قد تعرض للأذى وحدثت به تصدعات خطيرة والقصارة قد سقطت من على السقف، والشبابيك تطايرت والبلدية قد إعترفوا لنا بالشبابيك وقليل من التصليحات، ويدعون أنه لا خطر علينا فطلبنا منهم موافقة خطية على مسؤوليتهم أن نعود للعيش بالمنزل، فرفضوا وقالوا: "إذا أردتم أن تستأجروا بيتا فهو على حسابكم"، وطالبونا أن نعود للبيت وأن نغطي الشبابيك بألواح من الخشب، ونحن نستهجن هذه التصرفات معنا، ونحن نشعر أنهم طامعون بمنزلنا وأولادي لديهم خشية من جهات طامعة بالبيت ولذلك لم يفارقوا المنزل ونقدم الشكر للحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح الذين قدموا لنا المساعدة، ونطلب من كل من بإمكانه المساعدة لكي نعود لمنزلنا ويتم ترميمه وأن يكون آمنا، فنحن لا يمكننا أن نستأجر منزلا بديلا على حسابنا، فنحن لم نعمل حساب لهذه الكارثة التي حلت بنا".
عمر جمل من البلدة القديمة ويبلغ من العمر 50 عاما قال: "أسكن بجوار المنزل المهدوم، وقد أصيبت زوجة أخي بقضيب حديدي غرز برجلها، ولكن تمكنا من الفرار قبل أن يهدم على رؤوسنا وتطايرت الاغراض، وكلنا أمل أن نعود للمنزل بأقرب وقت ممكن".
علي جارحي
جميلة سعدي
عمر جمل